طرق لاستغلال النساء الباحثات عن رخصة القيادة
فتح تأخــر تحديــد المواعيد بمدارس تعلــم القيادة، وقلة عدد المدارس سوقا ســوداء للحصول على رخص النساء، لتصل تكاليف الحصول عــلى الرخصة في بعض الأحيــان إلى 10 آلاف ريال، حيث استغل عدد من الأشخاص الحاجة الملحة لكثير من السيدات للحصول على رخصــة القيادة، للتكســب وتحقيق الأرباح.
ورصدت »الوطن« 3 أشكال من الاستغلال تعرضت لها النساء على مدى الأشهر الأربعة الماضية داخل المملكة وخارجهــا، بدأت بتحديد البعض أســعارا خيالية لساعات تعليم قيــادة غير معتمدة، وطلب البعــض الآخر مبالغ للتســجيل بمــدارس تعليم القيــادة، ورفع المبالغ المطلوبة للعنوان الســكني للحصول عــلى الرخصة من دولة البحرين.
150 ريالا لساعة تعليم القيادة
قالــت مؤسســة مجموعــة »ستقودي« فاطمة العبد المحسن »أسست المجموعة لتجميع النساء الراغبات بالحصول على الرخصة وتعلــم القيــادة، فتفاجأت بأن العديد من الســيدات يشتكين من ارتفاع أسعار تعلم ساعات القيادة لأكتشــف أن هناك مجموعة من السيدات ممن حصلن على رخص من الخارج بدأن بإعطاء ساعات تدريب للســيدات الراغبات بتعلم القيادة بأســعار وصلت إلى 150 ريالا للســاعة، بــدون وجود أي تنظيم أو ساعات تدريب معتمدة، أو حتى خبرة كافية لإعطاء دروس القيادة .«
وأضافت أنها تفاجأت بأن بعض الســيدات دفعن مبالغ وصلت إلى 2000 ريال لتعلم القيادة بطريقة غير معتمدة، ومخالفة بواســطة مدربــات هاويات، مشــيرة إلى أنها ضمــت لمجموعتها التطوعية عددا مــن المدربــات المتطوعات بشــكل مجاني لتدريب السيدات على أساســيات القيادة قبل بدء الإجراءات الرسمية للتدريب.
4000 لحجز موعد بمدرسة القيادة
أوضحت زهــراء عبدالله أنها تعرضت هي وعــدد من قريباتها لعمليــة نصب من قبــل مكتب لتخليص المعامــلات نشر إعلانا في عــدد مــن وســائل التواصل الاجتماعي والمواقــع الإلكترونية، تفيد بقدرته عــلى إنهاء متطلبات الحصول على الرخصة للسيدات، تقول »بعد الحديث مع هذا المكتب أخبرنا بأنه سيقوم بطريقة معينة بحجز موعد قريب بمدرسة تعليم القيادة بدون انتظار فتح الحجز تلافيا لتأخر المواعيد، وطلب مبلغ 1500 ريــال مقدما قبل أن يقوم بأي شيء، وبعد حوالي أســبوعين من الدفع طلب مبلغ 2500 ريال ليقوم بإكمــال حجز الموعد، ومنذ أن استلم المبلغ كاملا منذ 3 أشهر لم نحصل على أي موعد في مدرسة القيادة، ولم تعــد لنا المبالغ التي دفعناها .«
مع تأخر المواعيــد بالمدارس داخل المملكــة، لجأت العديد من السيدات إلى مدارس تعلم القيادة بالدول المجاورة، فكانت البحرين هي الوجهة الأولى للسيدات نظرا للقرب الجغرافي، حيث اســتغل عدد مــن المخلصين اشــتراط الحصول على عنوان ســكني لمن هم من خــارج البحرين، فالتف كثير منهم على النظام عبر إصدار عقد ســكني للراغبات لمدة يوم واحد لإنهاء إجــراءات الحصول على الرخصة، ومن ثم إلغاء العقد، حيث وصل سعر العقد السكني إلى 3 آلاف ريــال، بالإضافة إلى إيجار للسكن يتراوح بين 3 آلاف ريال و5 آلاف ريال لمدة 11 يوما تدريبيا، وحــوالي 1500 ريال لســاعات التدريب، و700 ريال لإجراءات الفحــص والرخصة، لتزيــد تكاليــف الحصول على رخصة القيادة في هذه الحالة على 10 آلاف ريال.
وبدأت البحريــن بإلغاء شرط العنــوان الســكني للمواطنين الســعوديين بدءا من 26 سبتمبر لإيقــاف حالات الاســتغلال التي تعرضت لها الســيدات الراغبات بتعلم القيادة.