بريطانيا تستعد لمواجهة التمدد الروسي بالقطب الشمالي
وصــف مراقبــون التحرك العســكري البريطاني تجاه القطب الشــمالي، جاء للرد على بناء روسيا 6 قواعد عسكرية تم نشرها على عدد من الجزر في هذه المنطقة، مشيرين إلى أن القطب الشــمالي يمثل أهمية خاصة من الناحية الجيوسياسية والجيواقتصادية، خاصة وأن الدراســات أثبتــت أنه يضم ما يقرب من 25 % من المخــزون العالمي من النفط الخام والغاز الطبيعي.
وكان وزيــر الدفــاع البريطانــي جافن وليامســون، قد أعلن أن بلاده تخطط لتعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي العام المقبل وسط مخاوف بشأن تزايد العدائية الروسية.
وقال وليامســون في تصريحات إعلامية إن الحكومة تعــد »اســتراتيجية دفاعية للقطب الشــمالي« تتضمن نشر 800 جندي من قوات الكومانــدوز بالجيش والبحرية في النرويج عام 2019، وإنشاء قاعدة عسكرية جديدة هناك.
مخاوف من التوسع
وجاءت التحــركات البريطانيــة مدفوعة بمخاوف من استمرار روسيا في توسيع وجودها في القطب الشمالي، وتنقيبها عن النفط هناك مع ذوبان الجليد القطبي جراء تغير المناخ.
وأوضح وليامســون »نعتقد أن نشاط الغواصات الروســية بات قريبا للغاية من المستوى، الذي كان عليه إبان الحرب الباردة، وينبغي أن نبدأ في الرد على ذلك«.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن موسكو لا تقوم بعسكرة القطب الشمالي«، بل تستعد للرد على »مجموعة واسعة من التهديدات المحتملة «، مشيرة إلى تزايد دور القطب الشمالي في التنمية الاقتصادية وتوفير الأمن لروسيا .
زيادة الصراعات
حســب مراقبين فإن الاهتمــام بالقطب الشــمالي لا يقتصر على بريطانيا أو روسيا إذ أن الولايات المتحدة بدأت تســتثمر جديا في برامــج ووكالات متعددة منذ عام 2001، لاسيما أن الجيش الأميركي يتوقع أن يصبح القطب الشمالي »خاليا من الجليد«، لبضعة أسابيع خلال صيف عام 2030.
كمــا أن الصين تــري أن منطقة القطب الشمالي ملك وترات مشترك للإنسانية جميعا، ولا يمكن لأية دولة الادعاء بالسيادة علي أجزاء خارج حدودها الإقليمية، قاصدة بذلك الدول الثماني المشــاطئة للقطب الشمالي (الولايات المتحدة، روســيا، كندا، النرويج، الدنمارك، أيسلندا، السويد، وفنلندا)