Al-Watan (Saudi)

الزهراني: تخلصت من القلق فظهرت على منصة أدبي الباحة

- الباحة: محمد آل ناجم

أكدت الشاعرة هدى الزهراني أن تجربتهــا في الظهــور الأول على منصة نــادي الباحة الأدبي لم تشــكل لها عائقا، لأنها تؤمن بمقولة احتَرِم تُحترم، في زمن يجب إلزاما أن يعــترف الرجل بكيان المرأة وحقهــا في الظهور وإبراز مواهبها، قائلة: »كوني أجرؤ على ذلك في منطقتي، هذا يعني أنني تخلصت من حاجز القلق، وأعتقد أنني لــم أظهر بالمظهر المسيء إلا لمن مــازال تفكيره يــرزح تحت وطأة الجهل والعنصرية«.

واستبعدت الزهراني أن تكون كلمتها التي بــدأت بها خوفا من نظرة دونية أو تمهيدا لما ستلقيه من قصائد غزليــة، مؤكدة أنها تخطت ذلــك الحاجز، وتجاهلت تلك النظــرة، موضحة: »قدمتها لإيماني التــام أن المجتمع بحاجة إلى سماعها قبل الشِّعر، ولإيماني أن هناك الكثيرات يتمنين إيصال تلك الكلمة، فتكفلــت بإيصالها آخذة في اعتباري تحمل أي ردود فعل قد تكون مُسيئة«.

رواية حبيسة الأدراج

كشفت الزهراني عن أن لديها روايــة كتبتها، لكنها حبيســة الأدراج، لأنهــا لو خرجت لأثارت زوبعة، وعللت ذلك بأنها متأكدة أن أحداثها ستُسقط إسقاطا مباشرا على حياتها الخاصة، وهي ليست كذلك، بــل إنها خليط من تجارب حقيقية لنســاء من جيلي دمجتها في شخصية واحدة، وستظهر يوما ما. وتابعــت الزهراني: »أدباؤنا محايدون، بخــلاء في النصيحة، ومشــكلتهم أنهــم يعتقدون أن الحق معهم، والعقــدة تأتي من كون الناقد أساســا صاحب ذوق متواضع شِعريا فكيف أثق بنقده؟ أو له معايير غــير قابلة للتغيير، أو متأثر بالثقافــة الغربية تأثرا طمس هويته العربية، إضافة إلى مشــكلة المجاملات التي لم نسلم من تداعياتها جميعا.«

قيد الاسم المستعار

أكدت الزهرانــي أنه لم يصدر لها ديــوان ولا كتاب، لإيمانها بأن الديوان سيكون بصمة للشاعر وأثر ســيبقى بعده، فيجب أن يتحرى جيدا قبــل التفكير فيه. وتضيف: »تحت إلحاح من الأصدقاء قررت جمع ما تناثر منهــا في مجموعة متواضعة ســميتها «أطواق»وجارٍ التنســيق مع نادي الباحة الأدبي لنشرها، إضافة إلى كتاب عبارة عن مقالات من تجارب حياتية متنوعة بعنوان «وأزهرت روحا .»

ووصفــت الســاحة الأدبيــة بقولها«أســمع ولا أرى، حيــث التركيــز على شــخصيات معينة أصبحت هــي المحتفى بها في كل ملتقى ومناسبة، بينما هناك أسماء أخرى بحاجة للدعــم ووجودها يضيف قيمة .»

وقالت إن«توتير منصة إعلامية ومتنفس عميــق، لكن غير المريح فيه أنك تكتب باســم مستعار هو الخيار الأكثر راحة، ولكن بالمقابل عليك أن تدفع ثمن ذلك، حسرة على حروفك غير المقيدة باســمك حين يختطفها من حولــك دون أدنى رقابة من الضمير.»

تؤكد الزهراني أن«دعوة أدبي الباحة لهــا كان مفاجأة، بعد فقدان الأمل وصفحــة جميلة في حياتها، متســائلة عن جهود النادي الموجهة بشكل مباشر إلى دعم المــرأة المثقفة؟ وهل تكمن في طباعــة منتجاتهــا الأدبية؟ أين دورهم الفاعل حتى لحظة وصول هذا الإنتاج إليهم؟ وعن إنصاف الإعلام للمــرأة المثقفة تقــول: »لا أظن أنــه حدث إلا كمحاولات خجولة، مترددة بين خطوات الحضــارة ومعتقدات المجتمع الراســخة حــول هذا الكيــان المثــير للقلق حســب تفكيره المســمى المــرأة المثقفة ظُلمت ومازالــت تُظلم، وكثير من المواهب كان مصيرها الدفن حية.« وتضيــف أنها انقطعت ســنوات كانــت كفيلة بطمس معالم موهبتهــا إلى أن دخلت مواقع التواصل قبل ست سنوات، حيث أثــارت قراءاتهــا لإنتاج الأدباء والشعراء بركانا خامدا، فصارت تتعامل مــع موهبتها وكأنها تتعامل مع شخص أفاق من غيبوبة طويلة.

 ?? (الوطن) ?? الزهراني خلال تكريمها في أول ظهور لها بأمسية أدبي الباحة ظلم المرأة المثقفة
(الوطن) الزهراني خلال تكريمها في أول ظهور لها بأمسية أدبي الباحة ظلم المرأة المثقفة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia