آثار سلبية للانشغال أثناء الذهاب للعمل

كشف تقرير يستند إلى دراسات علمية أن قضاء بعض الأمور خلال التوجه إلى مقر العمل أمرا سلبيا، فبدلا من قراءة كتاب أو متابعة الأخبار،أو الاسترخاء، أصبح وقت المشوار إلى العمل يتم قضاؤه بشكل متزايد على قراءة الرسائل المتعلقة بالعمل والرد عليها، فأصبحت وسيلة النقل المستخدمة لذهاب للعمل والمغادرة منه أصبحت مكانا آخر للعمل، والمحزن هو تقبل العمل الإضافي، رغم عدم تلقى أجرا عليه، وبذلك تمتد ساعات العمل خلال المشوار، وتعكس حضور الثقافة التدخلية الداعمة الخبيثة التي تدفع إلى العمل دائما، كما تعكس البيئة التي تكون فيها مستعبد في العمل، حتى وإن لم تكن جسديا في المكتب، ولكن الانشغال يأتي على حساب جودة الحياة والصحة، ويجب محاربة ومقاومة هذا الأمر.

العمل الدائم

التكنولوجيا الجديدة تساعد على التواصل مع العمل خارج الساعات الطبيعية باستخدام أجهزة اللاب توب أو الآيفون، وهذا يعني أن التواصل مستمر مع العمل، والواي فاي في القطارات والحافلات، ساعد على تحويل المشوار إلى العمل إلى وقت عمل، إضافة إلى أن التكنولوجيا لا تفسر سبب القيام بالعمل خارج الساعات المحددة، بالتالي يجب النظر إلى الثقافية التنظيمية المؤسسية.

فوائد قليلة

لا تزال الانتاجية منخفضة في المملكة المتحدة، رغم أن الموظفين يعملون كل الساعات والمتنقلين إلى العمل ليسوا بأكثر إنتاجية بسبب الرد على الرسائل الإلكترونية في طريقهم، وبالفعل الإنتاجية مرجحة لأن تكون أقل بسبب الطبيعة المنهكة والمتعبة لساعات المشوار الطويلة وجداول العمل.

تأثيرات سلبية

تستمر الدراسات في الكشف عن التأثيرات الصحية السلبية لساعات العمل الطويلة في العمل، وبالعمل أكثر نحن نعاني من الصحة الضعيفة سواء الجسدية أم النفسية، كما أن الشخص يهمل في أسرته وأصدقائه ومجتمعه، ويخسر القدرة على التفكير والتصرف خارج نطاق المناصب التي يشغلها في العمل.

وأصبح العمل جزءا طبيعيا من وقت المشوار، ولكن أداءه يشكل تكاليف عالية على الشخص وعلى المجتمع.