مظاهرات في ألمانيا ضد منظمة معادية للهجرة

شــهدت مدينة درسدن الألمانية، أول من أمس، مظاهرة احتجاجية شــارك فيه نحو 10 آلاف شخص، ضد منظمة »بيغيدا« المعادية للمهاجرين، حسب ما أعلنت الشرطة الألمانية.

ونظمت نقابــات عمالية وأحزاب سياســية ومنظمــات مجتمع مدني المســيرة تحت شــعار »الحب وليس الكراهيــة«، فيما نظمــت بيغيدا من جانبها، مســيرة منفصلة في دريسدن شارك فيها نحو 5 آلاف شخص.

يأتي ذلك في وقت ما يزال الانقســام الأوروبي بشــأن أزمة المهاجرين يلقي بظلاله على وضع اللاجئــين في القارة الأوروبية، ولا يخفى أن الاتحاد الأوروبي تعامل مع التدفق الكبير للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة بشــكل كارثي، ســيما بعدما رفضــت العديد من الــدول الأعضاء، خاصــة في أوروبــا الشرقيــة تحمل المســؤولية، وقبول حصتها العادلة من المهاجرين.

وأوضح مراقبــون أن تعثر أوروبا في مســالة للاجئين يأتــي لأن الاتحاد الأوروبــي، يفتقد إلى سياســة لجوء مشتركة، ومن ثم فإن مصير الكثير من المهاجرين الفارين من الحروب والفقر في بلدانهــم يتوقف إلى حد كبير على بلد الدخــول الأول، أي إلى الشــاطئ الذي تقذفهم إليه الأمــواج، وهذا يضع عبئا غير متناســب على دول البحر المتوسط مثل إيطاليا.

وحسب المراقبين فقد تسببت التكاليف المرتفعــة للبحث وإنقــاذ المهاجرين باســتياء شــعبي في إيطاليا، ورفضت العديــد من الدول الأعضــاء خاصة في أوروبا الشرقية، تحمل المسؤولية، وقبول حصتها العادلة من المهاجرين، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي، لايقدم ســوى القليل من المســاعدات لدمج المهاجرين في القــوى العاملة في تلــك البلدان، إذ أن 2.6% فقــط مــن ميزانية الاتحاد الأوروبي تذهب إلى إدارة الهجرة والأمن، في حين يعد التعامل مع طلبات اللجوء، واحدة من أكثــر القضايا المثيرة للجدل التي تواجه أوروبا.