Al-Watan (Saudi)

مسؤول أميركي: إسرائيل لم تتخل عن خيارها العسكري ضد ميليشيات إيران بسورية

- واشنطن، دمشق: الوكالات

قــال الممثل الخاص للولايــات المتحدة حول سورية جيمس جيفري: إن »أهداف السياسة الأميركية في ســورية تتجسد في مواجهة تحدّي تنظيــم داعش، وإخراج الميليشــي­ات الإيرانية وتلــك التي تدعمها إيران من كامل الأراضي السورية، وإرساء عملية سياسية تســتند إلى القرار الدولي 2254«، مشــددا على ضرورة خروج كلّ القوات الأجنبية بدءاً من الروس.

وأضاف جيفــري في تصريحات إعلامية أدلى بها مــن باريس، إن هــدف الولايات المتحدة سياسي، أما الإسرائيلي­ون فلم يضعوا جانباً الخيار العسكري في سورية ويحاولون ضرب قدرات إيران العسكرية هناك.«

ودافع المســؤول الأميركي عن الهجمات الإسرائيلي­ة ضد إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تفعل شــيئاً خلال خمس سنوات من التواجد الإيراني في سورية، باستثناء ردّها في الجولان، مضيفا »عندما نشر الإيرانيون قوات لهم وأخــرى مدعومة منهم كحزب اللــه بهدف الدفاع عن نظام الأســد ضد شــعبه، لم ترد إسرائيل. ما ترد عليه هو نشر الصواريخ الطويلة المدى واســتخدام طائرات من دون طيــار اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي مراراً، وهذا مصدر قلق لنا .«

حزب الله

ورأى المســؤول الأميركي أن حزب الله اللبناني كان عنصراً أساسياً في ضمان أمن النظام السوري، مضيفاً أن إيران التي لم تشأ استخدام قوات برية استعانت بالحزب وبميليشــي­ات عراقية وأخرى من الهزارة (الشيعة الأفغان).

ورداً على ســؤال عن حقيقة ما يُحكى عن انسحابات لحزب الله من سورية، قال الممثل الخاص للولايات المتحدة إن هذا الأمر »لن يكون مفاجئاً لأن حملة الحزب البرية هنــاك قد انتهت إلى حدٍّ كبــير«، ما يدفع بعض عناصره للعودة إلى عائلاتهم.

وحول تسيير دوريات مشتركة أميركيةترك­ية في منبــج، غرب الفرات، والتي تريد أنقرة إخراج عناصر الـ«بي كا كا« الكردية منها، قال جيمس جيفري إن بلاده تواصل العمل للوصول إلى حل بين »شريكين« لها هما الأكراد وتركيا.

وتطرّق جيفري إلى وجود قوات أميركية في شمال شرق سورية، قائلاً إنها تنسق مع قوات سورية الديمقراطي­ة ومع قوات محلية حليفة على الأرض لدحر تنظيم »داعش«.

معاقبة الأسد

من جهة أخــرى، بلغ الوفــد الأميركي برئاسة المبعوث الجديد إلى سورية، جيمس جيفــري، ممثلي دول المجموعــة الصغيرة الغربية - العربية، خلال اجتماعهم في لندن، نية واشــنطن تقديم حزمة من الإجراءات العقابيــة ضد نظام الأســد، إلا أنه دعا إلى انتظار نتائج لقاء الرئيسين الأميركي، دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، بباريس في الحادي عشر من نوفمبر الجاري.

وتوقــع الوفد أن تتضمــن الإجراءات عقوبات على رجال أعمال ومؤسســات في حكومة النظام السوري.

وفي هذا الإطار، قــام وفد أميركي آخر بالذهاب إلى عمّان للتأكد من التزام الحكومة الأردنية بقائمــة العقوبات المفروضة على النظام ومؤسساته بعد فتح معبر نصيب.

إلى ذلك قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إن 260 ألف سوري في المجمل عادوا إلى منطقة في شــمال سورية، حيث نفذت تركيا عملية عبر الحدود حملت اسم »درع الفرات«، مضيفا أن العمليات التركية في شــمال العراق ستســتمر حتى ينتهي الخطر الإرهابي على الأراضي التركية.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia