باعشن: رؤية المملكة غيرت خارطة المؤسسات الحكومية
أكدت المتحدثة باســم ســفارة المملكة في واشنطن فاطمة باعشن، أن »رؤية المملكــة 2030،« بدأت بتغيير خارطة المؤسسات الحكومية وتحويل دولاب العمل الحكومي من البيروقراطية للتخطيط العملي عبر المؤسسات وفق خطط ومشروعات مدروسة، مشــيرة إلى أن العمل على تحقيق أهــداف هذه الرؤية لا يزال مستمرا.
وأوضحــت باعشــن، خــلال مشــاركتها أمس في إحدى جلسات المؤتمر الســنوي الـ27 لصانعي السياســات الأميركيــة العربيــة الذي اختتم أمــس، والذي ينظمه المجلس الوطنــي للعلاقات العربية - الأميركية، تحــت عنوان (الطرق المثــلى لفهم خطط رؤيــة المملكة 2030)، أن ملامح التغييرات بدأت منذ ديســمبر 2015، حيث غيّرت المملكة من شــكل تقاريرها المالية التي أضفت قدرا كبيرا من الشفافية في ميزانية الدولة وأشــكال الصرف الرســمية، الأمر الذي حمل إشارة قوية بأن هنــاك تغييرا كبيرا يتم في شــكل الدولة، وتغيّرا في اتجاهاتها الاقتصادية ورؤيتها.
وقالت »إن ميزانية المملكة تعتمد الآن على أشكال الدخل والمصروفات، وميزانية متوقعة بقراءات مستقبلية، وتوقعات اقتصاديــة، وهي مفيدة لمن يــود النظر لتطــور الاقتصاد السعودي من الخارج.«
رؤية جديدة
وأضافت باعشــن أنــه في أبريل 2016، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تم إعلان الرؤيــة التي تعكس رؤيــة جديدة للمملكــة في المجــالات الاقتصادية المختلفة، مشيرة إلى أن المؤتمر الـ27 لصانعي السياسات العربية الأميركية، يضم عددا كبيرا مــن الخبراء الذين يدركون ما هــي رؤية المملكة 2030 التي تعدّ خطــة طويلة المدى لتغيير مصادر الدخل عبر تغييرات اقتصادية وثقافية واجتماعية.
وأوضحت أن إعلان (رؤية 2030( تبعه عقد عــدد مــن ورش العمل والمحــاضرات والمؤتمــرات المختلفة لدراسة الفراغات التي يمكن تلافيها في تنفيذ هذه الرؤية وتحديد الأولويات.
وأكدت أن الرؤية الطموحة للمملكة لم توضع لتكون مكتملة منذ بدايتها، ولكن عبر التطبيق والمراجعة وتقييم ما تم إنجازه، لتعاد صياغتها مع التركيز على إيجاد المعالجــات خلال التنفيذ، مشيرة إلى أن (رؤية 2030) سمحت بإضفاء قدر كبير من الشــفافية في المراجعة والتدقيق في التنفيذ، معربة عن فخرها الشخصي بهذه الرؤية.
ونوّهت باعشــن بأن هذه الرؤية أصبحت مصدر إلهام للســعوديين كافة، حيث إنها تمثل كل السعوديين، مشــيرة إلى ما حققته الرؤية للمرأة الســعودية، وأن التحديث والتطور لا يخــرج عــن تقاليدنــا وعاداتنا ومعتقداتنا.