Al-Watan (Saudi)

السعودية العظمى قيادة وسيادة

-

سالم مخاشن

تُظهـر المواقـف السياسـية الصعبـة والحرجة مدى قـوة وعظمة الـدول والقيـادات في إدارة تلك المواقف لصـلاح بلادهم بحزم وشـجاعة، ممـا ينتج عنـه العدالـة الكاملـة التي تُعلـن بـكل شـفافية، ممـا قد يضمن حقـوق المواطنين وبكل إنسـانية ممن سـولت لهـم أنفسـهم الخـروج عن النـص والتـصرف الفـردي الـذي لا يمـت بقيـادات تلك الـدول بصلـة.

بالطبـع أتحـدث عـن قضيـة المواطـن السـعودي جمـال خاشـقجي -رحمـه اللـه- هـذه القضيـة التـي أشـغلت العالـم أجمـع وشُـبعت بالطـرح مـن قبل وسـائل الإعـلام المختلفـة، لنـا وتعـددت فيهـا الروايـات والسـيناري­وهات، وكأن الجميـع كان حـاضرا في ذلك اليـوم، اتهامـات ترمى جزافـا عـن المملكـة العربية السـعودية، وقصـص غريبة يتـم الترويـج لهـا.

واليـوم بعدمـا ظهر الحق وزهـق الباطـل يحـق لي الفخـر في الموقف السـعودي المتمثـل في البيان الذي أظهر فيـه التـصرف الشـجاع والحـازم مـن القيـادة الرشـيدة التـي لا تتهاون في إرجـاع الحقـوق ومعالجـة الأخطـاء، وإظهـار الحـق ومحاسـبة كل مـن لـه صلة بهـذه القضيـة وتقديمهـم للعدالـة، خصوصـا بعدمـا صـادق عليـه الموقـف التركي في نهايـة التحقيقات متمثلـة في خطـاب الرئيـس التركي في مجريـات القضية التـي توافقـت مـع البيـان السـعودي.

وممـا لا شـك فيـه أن هنالـك أطرافـا كثـيرة حاولـت جاهـدة في أن تثـير الفتـن والإضرار باللحمـة الوطنيـة واتهامـات للقيـادة السـعودية، مـن خـلال أبواقهـا الإعلاميـة والأذنـاب التابعـين لهـا مـن المحللـين والسياسـيي­ن، وأخـص بالذكـر هنـا »قناة الجزيـرة« التـي أصبحـت قضيتهـا وشـاغل اهتمامها في تشـويه سـمعة المملكـة العربية السـعودية، وبفضل اللـه أن كل تلـك المحـاولات بـاءت بالفشـل الذريـع، لأنـه وبـكل بسـاطة المملكة العربيـة السـعودية دولـة عظمـى، وتتمتـع بقيـادة وسـيادة عظمـى تثبـت فيه للعالـم أجمـع مـن خـلال الأفعـال، وتـرك الـكلام والأقـوال للدويـلات المنزوعة السـيادة التي تـدار بأحزاب إرهابيـة!! وفي الختام يبقى التساؤل: متى تعي الدويلة وتنظيمها أن القيادة لا تتناسب مع حجمها الصغير جدا جدا..؟!

ومتى تعلم أن السيادة أفعال وليست أقوالا..؟!

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia