نمو القطاع السياحي في القصيم خلال 10 أعوام

الآثار والمحافظة عليها

حقق القطاع الســياحي في منطقة القصيم نموًا يقدر بنسبة 100 % خلال الســنوات العشر الماضية، حيث يبلغ عدد مرافق الإيواء الســياحي 230 منشــأةً ما بين فندق وشقق ووحدات سكنية مفروشة، كما تمت الاستفادة من القيمة النسبية للمنطقة زراعيــا، وتم العمل مع الشركاء على تنميــة نمط جديد يُعرف بالســياحة الزراعية والريفية، حيث يبلــغ عدد المرخصين 19 مزرعة حتى الآن، كما توفر عدد من المزارع خدمة المبيت والسكن بالنزل الريفية، وتستضيف كذلك أنشطة في فترة الصيف تقام بها عدد من الفعاليات.

ووفقا للهيئة العامة للســياحة والتراث الوطني شهد نشاط وكالات الســفر والســياحة بالمنطقة نموًا ملحوظًا، حيث تبلغ المكاتب المرخصة 110 مكاتــب، في حين لم يتجاوز عددها عند نقل الصلاحيات للهيئة لهذا النشــاط عام 1431 لـ28 مكتبًا، وشــهدت المنطقة نموًا كبيرًا بعدد الزوار وهذا شــجع رجال الأعمال لفتح مكاتب تنظيم الرحلات الســياحية لتقديم خدمة عالية الجودة مع توفير خدمات الإرشاد السياحي. تم إطلاق مشروع متحف القصيم الوطني وهو من المشــاريع الرائــدة والنوعية في منطقة القصيم، حيث تبلغ مساحة المتحف 10.000 م2 بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون ريال، ويتضمن عــددًا من القاعات وهي: قاعة بيئة المنطقة وتاريخها الطبيعي، وقاعة عصور فترة ما قبل الإســلام، وقاعة الفترة الإســلامية، وقاعة التاريخ الحديث، وقاعة عيش الســعودي. وتحتضن القصيم العديد مــن المواقع الأثرية التــي تعود إلى العــصر العبــاسي، وكذلك طريــق الحج البصري، كما يوجــد نقوش عديدة بالمنطقة تٌمثل حقبة زمنية ســابقة ومنها: الثمودية ونقوش العــصر العباسي، حيث قامت الهيئة ممثلة بفرع القصيم بإعادة اكتشافها والعمل على المحافظة عليها وإبرازها وقد تطلب بعض تلك المواقع مشاريع للتهيئة والترميم. وأسهمت الهيئة بإبراز أصحاب التراث الشعبي ومالكي القطــع القديمة مع خلال الترخيص لمواقعهم أو متاحفهم الخاصة، حيث بلغ عدد المرخصين بالمنطقة 22 متحفا خاصا. وفي إطار وعي المجتمع بأهمية المحافظة على مواقع التراث الوطنــي يوجد العديد مــن المبادرات التي تترجم جهود الهيئة في نــشر الوعي بالحفاظ على التراث الوطنــي، ومنها إعادة ترميم بيت الصالحي التراثي الذي يُســتفاد منــه كمتحف خاص وبيت العيدان التراثي ببريدة وقصرالدبيخي التراثي وبيت الحمدان التراثي وغيرها من النماذج المميزة لتفعيل وتشغيل مواقع التراث العمراني. من أهم المبادرات التي تقودها الهيئة مبادرة العناية بالمســاجد التاريخية بالشركة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشــاد، حيث تم تفعيل هذه المبادرة بالمنطقة، وتم حصر وتوثيق جميع المساجد التاريخية في المنطقة التي تجاوزت 70 مســجدًا، حيث بادر عدد من المتبرعين في المنطقة وبالتنســيق مع الهيئة ووزارة الشؤون الإسلامية بترميم عددٍ من المساجد وإعادة فتحها للمصلين وكذلك توقيع عدد من الاتفاقيات في ورشة عمل المساجد التاريخية التي عُقدت في المنقطة حيث تم توقيع عدد 14 اتفاقية مع المتبرعين لترميم المساجد التاريخية.