حركة احتجاجية يومية رفضا لسياسات الملالي
قالــت مصــادر ميدانيــة من الداخل الإيراني، إن تجار الســوق في أجزاء واســعة مــن العاصمة طهران، والعديد من المدن الإيرانية اســتمرت لليوم الثاني على التوالي، رغم الإجــراءات والتدابير القمعية والرادعة لعناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي.
وأوضحت المصادر أن المضربين في طهــران، واصلــوا تحركاتهم الاحتجاجية في ســوق بيع السجاد والأثاث المنزلي.
وفي أصفهان، واصل المضربون في سوق السجاد والصناعات اليدوية، وفي مــدن كل من مشــهد وتبريز وتربيت، وكذلك أجزاء من أســواق كرمان ورودسر وبابل وغيرها من المدن، وذلك احتجاجا على التضخم والفقر والغلاء.
من ناحية أخرى، واصل سائقو الشــاحنات والمركبــات الثقيلة، ســادس يوم من إضرابهم للجولة الرابعة.
وشــمل الإضراب إضافــة إلى العاصمــة طهــران، العديد من محافظــات البــلاد بمــا في ذلك، أصفهــان وهرمزغــان وزنجان وجولستان وكرمانشــاه وكرمان وآذربايجــان الغربيــة ومركزي وخراسان الرضوية ويزد.
كمــا ودّع المزارعــون في المدن والقرى شرق وغرب أصفهان أمس، خامس يوم من إضرابهم، وشارك في هذا الاعتصام والاحتجاج مزارعون فقراء من خوراســكان واصفهانك ودشتي وزيار وحيدرآباد وشاه كرم وجاره وســمينا وخرم وخروجيان وبيســتون واجيه وورزنه ودشت، وكندون وزغمار وبيله وران، وجور وقهدريجان، وزرين شهر، وغلدشت وكوشك ونجف آباد وفلاورجان.
معدلات قياسية
ذكر تقريــر لمنظمة »مجاهدي خلــق« المعارضة، أن الاحتجاجات والإضرابات في إيران شهدت خلال شــهر اكتوبر الماضي فقط، زيادة من حيــث النوع والكــم مقارنة بالأشهر الماضية.
وقالت المنظمــة، وفقا لتقارير قادمة من داخل إيران، »أنه خلال الشــهر الماضي تم توثيق 1533 حركة احتجاجية في أكثر من 323 مدينــة وقرية ومنطقــة تجارية وصناعيــة وغيرها«، مشــيرة إلى أن هــذا الرقم يعــادل 49 حركة احتجاجية في اليوم الواحد وسطيا.
وبحسب التقرير فإن الحركات الاحتجاجيــة في أكتوبــر الماضي توزعت بين مختلف طبقات الشعب الإيراني ما بين سائقي الشاحنات الثقيلــة، والعمــال، والمواطنون المنهوبــة أموالهــم والمتقاعدون والمثقفــون، والطــلاب والتجار والسجناء وبقية الشرائح الأخرى.