Al-Watan (Saudi)

عوامل تعزز منافسة الشعر الشعبي للفصيح

تفوق الفصيح

- جازان: عبدالله سهل

في الوقت الذي يتجه فيه كثير من الشــباب إلى إتقان فن الشعر الشعبي وتذوقه، ما نتج عنه منافسة للشعر الأدبي الفصيح، وتكوين شــعبية جماهيرية كبيرة، أكد مهتمان بالأدب لـ»الوطن«، أن هناك 8 عوامل أسهمت في منافسته، وقبوله وتناقله على الألسن، مشيرين إلى أن المنافســة ظاهرة صحية، وكل منهما يخدم الآخر، مع بقاء الفصيح سيدا للساحة باعتباره لغة القرآن الكريم، والشعوب العربية. عززت 8 عوامل في منافســة الشعر الشعبي للفصيح، وتتمثل أبرز العوامل في التســويق، وظهور القنوات الفضائية، والبســاطة والتلقائية، ووجود شعراء كبار أثروا الساحة الشــعبية، واهتمام الصحف والمجلات والبرامج الشــعبية، وقنوات اليوتيوب، والمناســب­ات الشعبية، والمشاركة في المهرجانات الثقافية والتراثية. أوضح المشرف على المطبوعات بنادي جازان الأدبي محمد الرياني لـ»الوطن«، أن الشعر الفصيح له جمهوره ومحبوه من المحيط إلى الخليج، وله مسابقاته، مشيرا إلى أن ما يتم طباعته للفصيح أضعاف الشعر النبطي أو الشعبي، ولايمكن مقارنته به من حيث الانتشار على مستوى الكتب في المعارض والمكتبات المختلفة، مضيفا إلى أن خلاصة المعادلة بينهما أن لكل شعر جمهوره في زمن اختلطت فيه الأوراق، وتعددت الثقافات. أوضح عميد الشعر الشعبي بمنطقة جازان محمد عطيف لـ»الوطن«، أن اتجاه الشباب لغرض الشعر بحد ذاته يعتبر ظاهرة صحية لطرح كثير من انفعالاتهم الداخلية والخارجية، والتخلص من الضغوط، والإفصاح عما بوجدانه، مشيرا إلى أن الشعر بنوعيه يبقى شعرا يخدم الآخر بالإيضاح والتفسير، وكل منهما يتفهم معناه، ولامجال للتنافس بينهما، فالجيد من تركيبته يبرز نفسه في زمنه وبيئته، ويبقى الفصيح سيد الساحة، مضيفا »أن هناك الكثير من العوامل المساعدة لإلقاء الشعر الشعبي تتمثل في الجرأة والمهارة، والقدرة اللفظية، وملكة الصوت، والقبول الجماهيري، وقدرته على الجذب بحسن مواضيعه، وبساطتها، ووضوح رسالتها، وواقعيته في الخطاب«، مبينا أن الشعر الشعبي بدأ يأخذ موقعا ظاهرا لوجود القنوات المخصصة، والمناسبات الشعبية، وقنوات اليوتيوب، والمهرجانا­ت الثقافية والتراثية، والتي وسعت من انتشاره.

 ??  ?? عطيف في أمسية سابقة (الوطن)
عطيف في أمسية سابقة (الوطن)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia