Al-Watan (Saudi)

الملك يلقي الخطاب السنوي في الشورى الإثنين والمجلس ينتقد تجاهل الإعلام للعربية

- الرياض: عبدالله فلاح

يفتتح خــادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الإثنين المقبــل، أعمال الســنة الثالثة من الدورة الســابعة لمجلس الشورى، حيث يلقي خطابا، يتضمن سياسة المملكة الداخلية والخارجية.

أعلن ذلك، رئيس مجلس الشورى الشــيخ الدكتور عبداللــه محمد إبراهيم آل الشــيخ، الــذي أعرب باســمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه، عن ســعادته بمناسبة تشريف خــادم الحرمين الشريفين للمجلس، وإلقاء الخطاب الســنوي الذي يتنــاول السياســة الداخلية والخارجية للمملكة، بحســب المادة الـ14 من نظام المجلس.

إشادة

أثنت لجنــة الثقافــة والإعلام والســياحة والآثار في المجلس على التقــدم الملمــوس في أداء عدد من قطاعات وزارة الثقافــة والإعلام، مؤكــدة أن هناك شــواهد لحراك ملموس وتطور واعــد في عدد من قطاعات الــوزارة، مما يبشر بأنها في المسار المفترض اتباعه لمعالجة ما تقادم من إشكالاتها العالقة.

وأكــدت اللجنة بعد مناقشــتها التقرير الســنوي لــوزارة الثقافة والإعلام للعام المالي ‪،1438 1437/‬ أن تقريــر الوزارة جــاء في مجمله مســتوفى متطلبات المــادة 29 من نظام مجلس الوزراء، وقواعد إعداد التقارير السنوية التابعة لها، والتي كانت مواطنُ استدراكات اللجنة فيه مثار تســاؤلاته­ا الموجهة للوزارة، ومنطلق توصياتها عليه.

تطور واعد

لفتت اللجنة إلى أنها لاحظت شواهد لحراك ملموس وتطور واعد في عدد من قطاعات الوزارة خلال عام التقرير، مما يبشر بأنها في المســار المفترض اتباعه لمعالجة ما تقادم من إشكالاتها العالقة، وما جدّ منها تأثراً باستحداث عدد من الهيئات التي تتقاطــع اختصاصاتها ومهَامُها، مع ما تأصّل من اختصاصات الوزارة ومسؤولياته­ا المتشعبة.

أوضحت لجنة الثقافة والإعلام والســياحة والآثـــار في مجلس الشورى، أنه تأكّد لها ذلك خلال استضافتها وزير الثقافة والإعلام، إذ تناول النقاش معه ومنسوبي الوزارة المرافقين لــه، مبادرات الــوزارة التي بــدأت بالفعل في تنفيذها، والمعوقات التي تعانيها والتحديــا­ت التي هــي بصدد مواجهتها، للارتقاء بأداء قطاعاتها المختلفــة إلى المســتوى الأمثل في آليــات عملها، وفيمــا تطمح إلى تحقيقه من منجزات، ومما لا شك فيه أن اتخاذها سبيل التصحيح هذا يستدعي من المجلس المساندة والدعــم، وهومــا حرصت عليه اللجنة خلال ما قدمته وتقدمه من توصيات، وما يعتمده المجلس من قرارات، وفق ما يُسوّغها من دواع، وما يستحقها من منطلقات.

انتقاد

انتقــدت اللجنة عــدم تبني الوزارة أي مبادرة ضمن برنامج التحــول الوطني 2020، للعناية باللغة العربيــة بوصفها مقوما أصيــلا مــن مقومــات الهوية الوطنية السعودية، إذ شددت على أن اللغة تُعَدُّ في أيّة أمة المقوّمَ الأهم في تجسيد هويتها وضمان بقائها، بالحفاظ عليها تنمــو وتتفوق، وبـــالتخل­ي عنها يدّب الموات في مفاصلها، ويهوي بها من أركانها.

وقالت اللجنة »لغتنا الفصحى ليســت بمنأى عن الاحتكام إلى هذه السُــنّة المطّردة، تلك حقيقة يجب أن نستحضرها ونتنبه لها ونحن نلحظ ما تعانيه من دواعي التنحيــة والإقصاء، خشــية أن تغدو مُغرْيَةً بــين أهلها، ومُغيَّبة في محاضن منبتها واصلها، وأن تصبــح في منزلتها أشــبه بلغةٍ ثانوية ثانية في كثير من مجتمعاتنا العربية، يحدث هــذا -بوعي أو دون وعي- في الأوساط الاجتماعية وفي المؤسسات الخدمية المختلفة، بــل وفي الــصروح التعليميــ­ة ووسائل الإعلام المتعددة، قديمها وحديثهــا، ومــع كلاحــة هذا الواقع المريــر، إلا أن الوزارة لم تولهِ الاهتمام المؤمــل منها، ولم تضمن مبادراتها التي تعمل على إنجازها ضمــن برنامج التحول الوطني 2020 أية مبادرة ينصب جهدها المباشر في مسار معالجة هذا التردي العام الذي تتقاســم قطاعات مختلفة رسمية، وأهلية حمل وزره وفداحة أثره، مع رؤية المملكــة 2030 أكدت على أهمية العناية باللغة العربية، بوصفها مقوما أصيلا من مقومات الهوية الوطنية السعودية، وحثّا للوزارة على استدراك ما فاتها هنا، تقدمت اللجنة بتوصيتها الأولى.«

 ??  ?? مبادرات
مبادرات

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia