زيارات الحب والعطاء

الزيارات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد للمناطق جعلت المواطنين يقفون مبتهجين، بل ويفخرون شامخين بشرف قدومه الميمون الذي يأتي امتدادا لنهج المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في تفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم، واستمرارا للخطى التي سار عليها أبناؤه الملوك البررة، رحمهم الله، وهو أحد أسرار التلاحم والترابط والانسجام الذي يجمع القيادة السعودية بشعبها، ونهجهم في التواصل لتأكيد سياسة الباب المفتوح، إن الفرحة والاحتفالات لأهالي منطقتي القصيم وحائل بمناسبة قدوم مليكهم، جسدت حب ووفاء المواطنين له، وعرفانا منهم بعطائه واهتمامه بكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، من خلال تدشين المشاريع التنموية، والمضي قدما نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، التي ترتكز على الاقتصاد المزدهر والوطن الطموح والمجتمع الحيوي، بوجود أمراء يجتهدون لتحقيق تطلعات الملك من خلال العمل الدؤوب بسواعد الشباب، وهذا ما يتم بالفعل على أرض الواقع بقربهم لكل شرائح المجتمع حتى أصبحوا جزءا من حياتهم اليومية للوصول لأهداف التنمية والازدهار، هذه الزيارة لم تكن بذات الطابع الرسمي، حيث لك لم يكتف سمو ولي العهد بحضور حفل الأهالي بمعية خادم الحرمين الشريفين أو مقابلتهم في جلسة الملك سلمان -حفظه الله- في القصور الملكية، بل زارهم في منازلهم واستمع لهم ولأحاديثهم التي عبروا فيها عن حبهم وولائهم لقيادتهم، وهذه إحدى الرسائل التي تؤكد أن علاقة القيادة بالشعب هي علاقة اجتماعية عميقة، مليارات الريالات اعتمدها خادم الحرمين الشريفين في مشاريع تنموية متعددة خلال تلك الزيارتين، والتي تخدم المواطن ورفاهيته، بالإضافة إلى هبات الخير في الأمر بتسديد مديونيات المواطنين المعسرين، وتكريم الشباب المتميزين بكافة المجالات، وهذا يأتي من منطلق الحرص على المواطن ودعمه، وتحفيزه لتحقيق الأفضل لخدمة وطنهم ومجتمعهم، حفظ الله قادتنا، وبلادنا أعزها لتبقى شامخة متماسكة ومزدهرة.