يوما وأبناء ينتظرون نتائج التحقيق في وفاة والدهم

لا يزال أبنــاء المواطن المتوفى هليل سليم الجابري من المدينة المنورة ينتظــرون منذ 38 يوما نتائج لجنة التحقيق في الشكوى التي تقدموا بهــا بعد اتهامهم الطاقــم الطبي في مستشــفى الميقات الــذي أشرف على حالة والدهم، بتحمل مسؤولية وفاته، وذلــك بعد دخولــه الطوارئ، عندما نقله الهلال الأحمر عقب سقوط جدار عليه. وقال الأبناء إن الطاقم الطبي أخطأ في إجراء التشــخيص، وحول المريض إلى مستشفى الميقات بناء على تقرير لم يشــخص الحالة كما يجب عند دخولها، وكذلك عدم وجود الملف الطبي للمريض والاكتفاء بإرســال الملــف إلكترونيا إلى مستشفى الملك فهد.

التشخيص بجهاز متعطل

يقــول ابن المتــوفى الجابري لـ»الوطــن«: تعرض والدي إلى إصابة جراء سقوط جدار عليه ونقل بواســطة الهلال الأحمر إلى مستشــفى الميقــات، حيث كان يعاني مــن انتفاخ بالبطن ونزيف في المسالك البولية ورغبة بالاســتفراغ وشرب الماء، حيث أمر طبيب الطــوارئ بوضعه بالمنطقــة الصفــراء، مفيدا أن حالته مستقرة وأجريت له أشعة بواسطة الجهاز المتحرك، حيث لم يتبين أي عارض، وتبين فيما بعد أن الجهاز كان متعطلا. وأضاف الابن أنه تم نقله لمستشفى الملك فهد بعد فترة وجيزة وهو بحالة حرجــة مع عدم تأمــين دم له وهبوط في الضغــط الدم، حيث أخبرنا الطبيب عن توقف القلب والتنفس، نتيجة كسر في الحوض ونزيف بالبطن.

اتهام بالتباطؤ

أوضح ابــن المواطن الجابري أنهــم تقدموا بشــكوى وقت دخول والدهم المستشفى إلى رقم الصحة 937 ثم تقديم شكوى في 24 ســبتمبر الماضي بعد التأخر في المعاملة والطلب بالتحفظ على الطاقم الطبي والملف الطبي، وتم تشكيل لجنة للتحقيق في الشكوى بتوجيه من الوزارة في 8 أكتوبر، حيث تــم إخبارنا بالتحفظ على ملف المتوفى والطاقــم والملف، ولكن هــذا التباطؤ في التحقيق بالقضية أحدث ذلك أثرا نفسيا وماديا على أسرة المتوفى.

تأخر في الرد

أرســلت »الوطن« استفسارا يتضمن شكوى أبناء المتوفى هليل سليم الجابري إلى مديرية الشؤون الصحية بالمدينــة، حيث طلبت بيانات أكثر توضيحا عن المواطن في 28 أكتوبر وتم تزويد المديرية ببيانات المتوفى في ذلك الوقت، إلا أنه لم يتم الرد على استفســارات الصحيفة وذلــك بعد مرور 18 يوما من إرسال طلب الإيضاحات بخصوص ما حدث للمتوفى.