الميليشيات تنتقم من سكان الحديدة بتفخيخ المنازل وتدمير المنشآت الحيوية
اخترقــت ميليشــيات الحوثي الانقلابيــة، الهدنــة المؤقتة أو غير المعلنة بقصف عدد مــن المصانع ومخازن المــواد الإغاثية، في مدينة الحديدة غربــي البلاد، وذلك تزامنا مع إعلان مبعــوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أمام مجلس الأمن الــدولي عزمه عــلى تنظيم محادثات ســلام »سريعــا« بين اليمنيين في السويد، في محاولة لإنهاء الحرب والدمار في اليمن.
وقــال ركــن اســتطلاع اللواء الثاني عمالقة العقيد اليمني أحمد الجحيلي، مســاء أول من أمس، إن الميليشــيات اســتهدفت بمدفعية الهوزر مصانع الألبــان ومصانع أخرى وثلاجة المخلافي، مما أســفر عن إحراقها وتدميرها.
وأضــاف أن الميليشــيات تنفذ عمليــات انتقامية، تهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في الحديدة، لافتا إلى أن »الميليشــيات تســعى عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية«.
وأشــار العقيــد الجحيلي إلى أن الميليشــيات الانقلابية تعيش حالة من الخوف، وتعاني انهيارا محتوما في الحديدة، وذلك بعد تحرير قوات الجيش الوطني أجزاء واســعة من المدينة، مبينا أن الميليشــيات قامت بنقل جميــع المعتقلين والمختطفين من ســجونها في مدينة الحديدة، إلى أماكن مجهولــة، واقتحمت منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديــدة، كما اختطفت العشرات من الشــباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني.
تحدي الأمم المتحدة
وجاءت خروقات الحوثيين لتنفي تصريحــات المبعــوث الأممي إلى اليمن مارتــن جريفثس، والذي قال الحوثيون يبدون »التزاما« بالعمل على حل سياسي، فيما وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بلاغا إليه، وإلى الأمين العام للأمــم المتحدة أنطونيو جوتــيرس، والمنظمات الدولية، يفيد بأن ميليشيا الحوثي قصفت مصانعَ الألبان التابعة لمجموعة إخوان ثابت في الحديدة أثناء الهدنة، مشيرا إلى أن الميليشيات لا تؤمن بثقافة السلام ولا تلتزم باتفاق.
وأكد مندوب اليمن في مجلس الأمن أحمد بن مبارك في وقت ســابق، أن ميليشــيات الحوثي قصفت مخازن غذاء في الحديدة، في إشــارة منه إلى أنها ما زالت تواصل قتل الشــعب اليمني.
وأضاف أن ميليشيات »الحوثي« جنــدت الأطفال، وفخخــت المنازل والمينــاء في الحديــدة، وذلك ضمن كلمته في جلسة المجلس، التي عقدت من أجل بحث التطورات الإنســانية والسياسية في اليمن.
التزام الشرعية
كان المبعوث الأممي إلى اليمن قد شدد أثناء جلسة لمجلس الأمن، مساء أول من أمس، على أن الحديدة بؤرة ساخنة من النزاع في البلاد.
وأعرب عن امتنانــه لجميع من دعا إلى وقف العمليات لعســكرية في الحديدة، معلنا عــن نيته زيارة الحديدة الأسبوع المقبل، كما رحب جريفثس بالتزام الحكومة اليمنية المدعومة مــن تحالف دعم الشرعية بالحل الســياسي، وبإعلان الرئيس اليمني عبدربــه منصور هادي عن ضرورة العودة للمسار السياسي.
وأضاف »إنني عازم على أن أجمع مجددا الأطراف سريعا في الســويد، أعتقد أننــا قريبون من التغلب على العقبات من أجل أن يتحقق ذلك،« ولم يتــم تحديــد أي تاريخ لهذه المحادثات.
وأشــار جريفيث إلى أن التحالف الذي تقوده الســعودية وافق على »ترتيبات لوجستية« لتمهيد الطريق أمام المحادثات، بما في ذلك عمليات الإجلاء الطبي من مدينة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، مضيفا أن »هذه لحظة حاســمة بالنسبة إلى اليمن،« محذرا من أن اندلاع أعمال عنف جديدة سيعرض جهود السلام للخطر.