التحركات الإيرانية تهدد وقف إطلاق النار في إدلب
أكــدت تقاريــر أن الأحــداث العسكرية في ســورية وتحديدا في إدلب توحي بأن اتفاق ســوتشي الموقع بين روســيا وتركيا في 17 ســبتمبر الماضي، بات مهددا اليوم أكثــر من أي وقت مضى، بســبب تكــرار الهجمات مــن قبل قوات النظــام وميليشــيات إيرانية على مواقع تابعة للمعارضة الســورية وعلى المدنيــين في المنطقة، كذلك ما أعلنه قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن بلاده سترســل قوات زعــم أنها لحفظ الســلام إلى إدلب ومنطقة شمال غربي حلب.
وكان اتفاق سوتشي تضمن عدة بنود، أهمها إنشــاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وأجزاء من ريفي اللاذقية وحماة، لتجنيب المنطقة عملية عســكرية كان النظام الســوري. كما تضمن الاتفــاق تعهد الطرفــين بتأمين اســتئناف الســير على الطرقات التي تربط حلــب باللاذقية وحلب بحماة قبل نهايــة العام الجاري واتخاذ التدابــير الفعالة لضمان نظام مســتدام لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
تطورات الأحداث
قــال مراقبون سياســيون إنه في ظل هذه التطــورات فلا توحي الأحداث في سورية وتحديدا في إدلب بأن هناك خطوات جدية قادرة على إخراج الجماعات المتشــددة وهي المهمة التي أوكلت لتركيا إثر الإعلان عن الاتفاق في سوتشي. وأضافوا أنه على الرغم من الدعم القوي لاتفاق ســوتشي في إدلب، لكن هناك قوى تعمل على إحباطه مستفيدة من عدم وجود آليات للمراقبة والمحاســبة بالنسبة لمن يخرق الاتفاق، مشيرين إلى أن هذه القوى هي نظام بشار الأســد وإيران وحزب الله، حيث يرون أن أي اتفــاق لوقف القتال هو خطوة أولى في إنهاء وجود نظام الأسد، لأن الاســتقرار يعني البدء بالحل الســياسي وهــو حل مهم، لكن لن يبقــى على النظام، كما أن نجاح الاتفاق يعنــى أيضا إخراج إيران من المعادلة السورية والبدء بتنفيذ المطالب الأميركية بضرورة إنهاء الوجود الإيراني من الأراضي السورية.