توطين الوظائف وشركاتنا الكبرى

نجحت غالبية الشركات الكبرى في المملكة في تحقيق معدلات كبيرة في توطين الوظائف من خلال حسها الوطني والتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي بدأت تؤتي ثمارها، خاصة في تنويع مصادر الدخل بارتفاع نسبة المداخيل غير النفطية إلى 48 % في الربع الثالث من .2018

وأظهرت تقارير بعض الشركات في المملكة تحركاتها السريعة في زيادة معدلات توظيف الكوادر الوطنية.

وقد ساعد في تحقيق ذلك -و فقا لتصريحات مسؤولي الموارد البشرية بتلك الشركات - العديد من المبادرات والمشاريع والمراكز المتخصصة، مما شكل نموذجا وطنيا يحتذى به خاصة في ظل توجه الدولة في دعم القطاع الخاص، واعتباره أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني.

وأعتقد أن هناك نماذج أخرى كثيرة لتأهيل وتطوير الشباب السعودي تقودها بعض البنوك والشركات الكبرى من أجل توطين الوظائف بالكوادر السعودية، ممن تم تأهيلهم على المهارات الوظيفية المتوافرة في الشركات المحلية.

هذه التحركات التي تقودها مثل هذه الشركات، فضلا عن برامج التوطين التي تقدمها وزارة العمل، كل ذلك أسهم بشكل فعال في زيادة معدلات توظيف السعوديين في الشركات الخاصة، فضلا عن وصولهم لمواقع قيادية متميزة، كما أن هذه الشركات مستمرة في برامجها التدريبية لتوظيف مزيد من الشباب السعودي.

إن الشركات الوطنية جزء أصيل من الاقتصاد الوطني يجب منحها مزيدا من الدعم والمساندة وعدم شن الحملات المغرضة ضدها من قبل البعض، كي تستمر في نموها وتوظيف الكوادر الوطنية، وأعتقد أن الشركات السعودية قادرة على استيعاب الشباب، خاصة في ظل التوجهات الاقتصادية نحو منح القطاع الخاص دورا أكبر في المرحلة المقبلة.