إحالة جهاز النهضة السري لوحدة الإرهاب
قرّرت النيابــة العامة التونســية إحالة ملف ما يعرف بـ«الجهاز السري« لحركة النهضــة الموالية لحركة الإخــوان، المتهم بالتــورط في الاغتيــالات السياســية بتونــس، إلى الوحــدة المختصة بجرائم الإرهاب، لمواصلة الأبحاث والتحقيــق في مختلــف الوثائــق والأدلــة التي قدمتها هيئــة الدفاع عن ملف اغتيــال المعارضين شــكري بلعيــد ومحمد البراهمي.
وأوضــح الناطــق الرســمي باســم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، ســفيان الســليطي، في تصريحــات صحفية، أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قــررت إحالــة الدعوى القضائية التــي تقدمت بها هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي حول ما عرف بـ«الجهاز السري الخاص التابع لحركة النهضة« إلى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب، التابعة للحــرس الوطني، للقيام بالأبحاث والاســتماعات اللازمة للأطــراف المعنية بالدعــوى، وذلك من أجل جرائم الاعتــداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي.
وكان الرئيــس الباجي قائد الســبسي، قــد اتهم حركة النهضة، الذي أنهى التوافق الســياسي معها، بتهديده بســبب جهازها الــسري الــذي أصبــح »مفضوحــاً وكل العالم على علم بــه،« مؤكداً أن »القضاء هو الذي سيفصل في هذا الملف.«
وأثــير ملــف الجهاز السري لحركــة النهضة، الــذي بات الــرأي العام الداخلي وحتى الخارجي، ينتظر بتّ القضاء فيها من أجل الوقوف على حقيقتها، قبل شــهرين، من طرف هيئــة الدفاع عــن ملف اغتيــال بلعيد والبراهمي، التي قدمــت وثائق وأدلة، تظهر دوراً اســتخباراتياً خفياً قادته حركة النهضة في بنــاء منظومــة أمنية موازية، للإيقاع بخصومها وتصفيــة معارضيهــا، والانخــراط في بنــاء علاقات خارجية مشبوهة تعمــل ضد أمــن الدولة ومصلحتها.