أدبي القصيم يجمد ارتباط ملتقى ويلغي مناشطه

أقدمــت إدارة نادي القصيــم الأدبي على اتخاذ خطوة أكثــر حزما ووضوحا مع أحد الملتقيات التي تنطــوي تحت مظلة النادي، وذلك بتعليق أنشــطته، وتجميــد ارتباطه بالنادي، عــلى خلفية عدد مــن الملاحظات الإجرائيــة لعمل الملتقى، ولإعــادة مراجعة مواقف بعض الأســماء المقترحة والمشارِكة من الأحداث والتطــورات الدولية المعاصرة، ومناقشــة التوجهات التي يرغــب الملتقى في تحقيقها على الصعيــد الفكري والثقافي وتتعارض مع توجهات المجتمع السائدة.

حلقة نقاشية مثيرة للجدل

يأتي هذا التوجه بعد أن أعلن الملتقى - دون الرجوع إلى مسؤولي النادي - عن حلقة نقاشية كان من المفترض أن تعقد مساء أمس بعنوان »الحنابلة والموقف من الفلسفة«، بمقر النادي بمدينة بريدة، وتناقلت الأوساط الثقافية تلك الحلقة، ما بين مؤيد ومعارض لطرق مثل هذه الموضوعات الشائكة على المنابر المفتوحة، الأمر الذي دفع إدارة النــادي لإلغاء هذه الحلقة، واتخاذ قرار بتعليق أنشطة الملتقى، وتجميد ارتباطه كأحــد النوافذ المنبرية التي يطل من خلالها الملتقى على الساحة الثقافية والفكرية.

سبب التعليق

ذكرت مصــادر لـ«الوطن« أن التجاوز الإداري لإعلان ونشر مناشــط الملتقى دون الرجوع لمجلــس إدارة النــادي، هو أحد التداعيات التي أجهــزت - للمرة الثانية - على الملتقى وتشــكيله داخل النادي، وهو الأمر الــذي أكده رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبــي الدكتور حمد الســويلم لـ«الوطن«، وقــال إن »التنظيم الإجرائي والإداري لعمل الملتقى وإعلان مناشطه دون الرجوع لإدارة النادي تسبب في اتخاذ قرار التعليق والتجميد.« كما تطرق الســويلم إلى أن النــادي اتخذ هــذه الخطوة لعمل مزيد مــن المراجعة والتحقيق في المنطلقات والخلفيات الفكرية للشخصيات المشاركة، والمقترح مشــاركتها، واستيضاح مواقفها من التطورات والأحــداث الدولية الراهنة، مؤكدا أهمية »الرأي العام« وحرص النادي على عدم التصادم معه أو اســتثارته بما لا يحقق الصالح العام.

معاودة الظهور

وكان الملتقى قد تشــكل قبــل عقد من الزمن بقرار من مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي، كإحدى الجماعات المتخصصة، تحت مظلة النشاط الثقافي للنادي، وعصفت بهذه الجماعة الاختلافــات والخلافات والضغوط، ليتوقف نشاطها إلى أن عاودت الظهور قبل عامين تحت مســمى مختلف وقدمت العديد من الجلسات والنقاشــات المنبرية الجريئة وغير السائدة على المجتمع المحيط والمحلي.

بريدة: موسى العجلان