Al-Watan (Saudi)

مسؤولية الأسرة والجهات الأخرى

-

أوضــح الزهراني أن مشــكلة الأصم في مهارتي القراء والكتابة هي عبــارة عــن تراكمات منذ بداية الميلاد وحتى وصوله لسن المدرسة وما بعدها، فالأسرة يقع عليها الدور الأكبر لأنها هي من تعتني بطفلها في أهم مراحل من حياته، ولكن في ضوء عدم وجود خدمات الدعم والمساندة للأسر، فاللوم يقع عــلى جهات أخرى متصلة ومرتبطــة مع بعضها البعــض منهــا وزارة الصحة باعتبارهــ­ا أول من يســتقبل الطفل عند ولادته وهي من تقرر وجود إعاقة سمعية من عدمها، ولكن دورها لا يقــف هنا، بل يجب عليها أن تعطي الحلول أو على الأقــل توجه الأسرة للجهات ذات العلاقــة ســواء في مراكز الخدمات المســاندة الموجودة في مستشفياتها أو عبر الاتفاقيات مــن الوزارات الأخــرى، وزارة العمــل والتنميــة الاجتماعية باعتبارها تقدم خدمات مباشرة للأسر عبر مؤسساتها وجمعياتها المتنوعة الأهــداف والخدمات، كما أنها تستطيع الدخول لكثير من المنازل عن طريق موظفات الجمعيات أو المؤسسات الخدمية لديهــا، وأرى أنه منــوط بها خدمات التدخل المبكر للعمر ما بين سنة وحتى 3 سنوات. وأضاف: »يجب أن ترتبط مراكز التدخــل المبكر الأوليــة بوزارة العمــل والتنميــة الاجتماعية فهي مســؤولة في هــذه الفترة عن إرشــاد وتوجيه أسر ذوي الإعاقــة عموما والصم وضعاف الســمع خصوصا، ومن أدوارها متابعــة الأسر وإلزامها قانونيا بعمل المتابعات لأطفالهم وإلزام الجهات الأخرى بقبولهم وعدم المماطلــة في تقديــم الخدمات المناســبة لهم كإجراء المســح الطبي وتخطيط السمع وجلسات التدريب على النطق أو الســمع أو تعلــم لغة الإشــارة للطفل ولأسرته، أما وزارة التعليم فهي مطالبة بشــقين، الشــق الأول، مراكز التدخل المبكر المتقدمة من عمر ‪-5 3‬سنوات، والشق الثاني، التعليم النظامي 6 سنوات فأكبر، فوزارة التعليــم دورها كبير في تعليم ورعاية الصــم أكاديميا وتثقيفيا وتربويا ويدخل في ذلك أسرهم أيضا .«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia