اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘﻮات اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﻳﻌﻘﺪ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺳﻮرﻳﺔ وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن

اﻋﺘــﱪ ﻣﺤﻠﻠﻮن ﺳﻴﺎﺳــﻴﻮن أن ﻗﺮاري واﺷــﻨﻄﻦ املﻔﺎﺟﺌني ﺑﺸﺄن ﺳﻮرﻳﺔ وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة، وأﻧﻬﻤﺎ ﻳﻌﻘﺪان اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﻤــﺎ ﻳﻔﺘﺤﺎن اﻟﺒﺎب أﻣﺎم ﺳﻠﺴــﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث املﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻏــري املﺘﻮﻗﻌﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘــﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ.

وﻗﺎل املﺤﻠﻠﻮن إن ﺳﺤﺐ اﻟﻘﻮات اﻷﻣريﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺳــﻮرﻳﺔ ﺟﺎء ﰲ وﻗﺖ ﺗــﺰداد ﻓﻴــﻪ املﺨﺎوف ﻣــﻦ ﻋﻮدة ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت ذﻛﺮ املﺤﻠﻞ اﻟﺴﻴﺎﳼ، ﺣﻨﺎ ﺻﺎﻟﺢ، ﰲ ﺗﴫﻳﺤﺎت ﻟــ »اﻟﻮﻃﻦ«، أن »ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺴــﺤﺐ اﻟﻘﻮات اﻷﻣريﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﴍق اﻟﻔﺮات ﻗــﺮار ﺻﺎدم ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ اﻧﺴــﺤﺎب أﻣريﻛﻲ ﻣﻦ املﺴﺄﻟﺔ اﻟﺴــﻮرﻳﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن اﻷﻫﺪاف اﻷﻣريﻛﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﰲ إﻧﻬﺎء اﻟﺤﺮب ﺿﺪ داﻋﺶ وﻣﻨﻊ أي اﺣﺘﻤﺎل ﻟﻌﻮدﺗﻬﺎ وﻣﺤﺎﴏة اﻟﻮﺟﻮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﺮض اﻧﺴﺤﺎب ﻛﺎﻣﻞ واﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﳼ ﺣﻘﻴﻘﻲ وﻓﻖ ﻣﺴﺎر ﺟﻨﻴﻒ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻌﻮدة اﻟﻼﺟﺌني. وأﺿﺎف ﺣﻨﺎ أن ﻫــﺬه اﻷﻫﺪاف ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻘﻖ، وإن ﻛﺎن داﻋﺶ ﻗﺪ ﺿﻌﻒ ﺑﻘﻮة ﻟﻜﻦ اﻷﻛﻴﺪ ﺑﺪون ﺣﻞ ﺳﻴﺎﳼ وﺑﺪون ﻓــﺮض إﺟﻼء املﺤﺘــﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ واﻻﺣﺘﻼﻻت اﻷﺧﺮى ﺳﺘﻌﻮد وﻧﻜﻮن أﻣﺎم »داﻋﺶ 2«، أو »داﻋﺶ .«3 واﻋﺘﱪ أن »اﻟﻘﺮار ﻓﻴﻪ ﺗﺴﻠﻴﻢ روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان ﻟﻸرض وﻓﻴﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴــﻮرﻳﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺮب ﺳــﺘﻜﻮن أﻗﺮب ﺑﻜﺜري ﻷن ﺗﺮﺳــﻴﺦ اﻟﻮﺟﻮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺳــﻴﻌﻨﻲ اﻗﱰاب اﻟﺼﺪام ﻣﻊ إﴎاﺋﻴﻞ«، ﻛﻤﺎ أن »اﻷﻛﺮاد ﺳﻴﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻗﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴــﻴﻄﺮة ﻋﲆ اﻷرض، وﻫﻢ ﻟﻦ ﻳﺄﻣﻨﻮا اﻹﻳﺮاﻧﻴني أﻣﺎ اﻟﺮوس ﻓﺴﺘﻜﻮن أوﻟﻮﻳﺘﻬﻢ اﻟﻨﻔﻂ وﺳﻴﺠﺪون وﺣﺪات ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ اﻵﺑﺎر«. ﻗﺎل املﺤﻠﻞ اﻟﺴــﻴﺎﳼ، اﻟﺪﻛﺘــﻮر ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻌﺰي ﻟـ»اﻟﻮﻃﻦ«، إن اﻻﻧﺴــﺤﺎب اﻷﻣريﻛﻲ ﺳﻴﺤﺮر إﴎاﺋﻴﻞ ﰲ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﺿــﺪ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ وإﻳﺮان ﰲ ﻟﺒﻨﺎن وﺳﻮرﻳﺔ وﺣﺘﻰ إﻳﺮان ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑني أﻣريﻛﺎ وإﻳﺮان، ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻹﴎاﺋﻴﻞ ﺑﻬﺎﻣﺶ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮك ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﲆ ﺳﻠﻮك إﻳﺮان ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ روﺳــﻴﺎ، ﻣﻌﺘﱪا أن اﻟﻘﺮار اﻷﻣريﻛﻲ ﻳﻬﺪف إﱃ ﺗﻮرﻳﻂ روﺳــﻴﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﰲ ﻣﺴــﺘﻨﻘﻊ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، واﻟﺨﺮوج ﺷﻜﻠﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺳــﺎﻟﻴﺐ أﺧﺮى ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺟﻬﻮد روﺳﻴﺎ وﺟﻌﻞ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ. وأﺿﺎف أﻧــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻫﻤﺎل أن اﻻﻧﺴــﺤﺎب املﺘﻌﺠﻞ ﻳﻔﺘــﺢ املﺠﺎل أﻣــﺎم ﻓﻮﴇ ﰲ ﴍق اﻟﻔﺮات ، ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﻋﻮدة اﻟﻨﻈﺎم وﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻷﻗﻮى إﱃ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻘﻤﻊ واﻟﺒﻄﺶ ﻹﺧﻤﺎد ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﺜﻮرة اﻟﺴﻮرﻳﺔ. املﺘﺤــﺪة اﻋﺘﻤﺪت ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒري ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﲆ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ »ﻗﺴﺪ« اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﰲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮات ﻛﺮدﻳﺔ أﻛﺪت ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺸﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪﻫﺎ ﰲ وﻗــﺖ ﻻﺣﻖ ﺑﻌــﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﺧﺮوج اﻟﻘﻮات اﻷﻣريﻛﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺆدي إﱃ اﻧﺸﻐﺎل »ﻗﺴﺪ« ﺑﺎملﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ، ﻓﺈن اﻟﻌﺮاق ﻫﻮ املﺘﴬر اﻷﻛﱪ، ﺣﻴﺚ وﺿﻌﻪ ﻫﺶ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﻻ ﺗﺰال ﺧﻼﻳﺎ داﻋﺶ ﻣﻄﻠﻘــﺔ اﻟﻴﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪود اﻟﺴــﻮرﻳﺔ، وﺳﻴﻜﻮن ﺗﺴــﻠﻠﻬﺎ ﻣﺘﺎﺣﺎ، ﺳﻴﻤﺎ وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼــﺪى ﻟﺪاﻋﺶ، ﻛﺬﻟــﻚ ﻓﺈن أﻧﻘﺮة اﻟﺘــﻲ رﺣﺒﺖ ﺑﻘﺮار اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘﻮات اﻷﻣريﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺳــﻮرﻳﺔ ﺳــﺘﻜﻮن ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﻨﻊ املﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣريﻛﻲ ﻣﻦ روﺳــﻴﺎ وإﻳﺮان وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋــﲆ اﻷرض، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﻘﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑــني ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة. ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ ﺿﺪ داﻋﺶ، ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻗﺮار واﺷﻨﻄﻦ ﺟﺎء وﺳﻂ ﺗﺮﻗﺐ دوﱄ ملﺎ ﺳﺘﺘﻤﺨﺺ ﻋﻨﻪ ﻗﺮارات ﺗﺸــﻜﻴﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺎم املﻘﺒﻞ، ﻹﻗﺮار ﺣﻞ ﺳــﻴﺎﳼ ﰲ ﺳﻮرﻳﺔ، ورﺑﻤﺎ ﻳﺘﺴــﺒﺐ اﻧﺴﺤﺎب اﻟﻘــﻮات اﻷﻣريﻛﻴــﺔ ﰲ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻫﺬا املﺴﺎر وﺗﺠﺪد اﻟﴫاع ﰲ ﺳﻮرﻳﺔ. ﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﻫﺪاف اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ. زﻳﺎدة اﻟﺘﻮﺣﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺮوﺳﻲ.

اﺳﺘﻐﻼل روﺳﻴﺎ ﻟﻠﻨﻔﻂ واﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻵﺑﺎر. إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺼﺪام ﺑﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﺰب اﻟﻠﻪ وإﻳﺮان.

ﺗﻀﺮراﻟﻌﺮاق ﻣﻦ ﻋﻮدة ﺧﻼﻳﺎ داﻋﺶ. اﺑﺘﻌﺎد ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻋﻦ ﻣﺴﺎر اﻟﺴﻼم. ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪت ﻛﺎﺑــﻮل ﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ ﺑﻘﺮار ﺳــﺤﺐ ﻋﺪد ﻛﺒري ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد اﻷﻣريﻛﻴني ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴــﺘﺎن، إﻻ أن ﻣﺘﺨﺼﺼني ﰲ املﻠﻒ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻳﺮون أن اﻟﻘــﺮار اﻷﻣريﻛﻲ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻨﺢ اﻧﺘﺼﺎر ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﺿﺨــﻢ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻣﻦ دون أن ﺗﻜﻮن ﻣﺮﻏﻤﺔ ﻋﲆ ﺗﻘﺪﻳﻢ أدﻧﻰ ﺗﻨﺎزل. وﻗﺎل املﺨﺘﺼﻮن إن ﻋﻨﺎﴏ ﻃﺎﻟﺒﺎن »ﺣﺼﻠﻮا ﻋﲆ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻟﺬي ﻟﻄﺎملﺎ أرادوه ﻣﻦ دون ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻨﺎزﻻت، وﺣﺘﻰ ﻣﻦ دون اﻟﺘﻮﺻﻞ إﱃ اﺗﻔﺎق ﺳــﻼم، وأن ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻵن أﻓﻀﻠﻴﺔ ﻛﺒرية ﰲ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻘﺘﺎل. ﻳﺬﻛﺮ أن ﻗﺮار واﺷﻨﻄﻦ ﺷــﻤﻞ ﻧﺤﻮ 7 آﻻف ﺟﻨﺪي ﻣﻦ ﺑني اﻟﺠﻨﻮد اﻷﻣريﻛﻴني املﻨﺘﴩﻳﻦ ﰲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واملﻘﺪر ﻋﺪدﻫﻢ ﺑـ41 أﻟﻔﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ إن ﺳــﺤﺐ ﺑﻀﻌﺔ آﻻف ﻣﻦ اﻟﺠﻨــﻮد اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛري ﻋﲆ أﻣﻦ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎرس اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ »ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ« ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.

ﻗﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺔ ) اﻟﻮﻃﻦ(