ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺤﻮادث ﻳﻜﺸﻒ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻳﻌﺮي اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ

ﻋﺮى املﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ املﺸﱰك ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺤﻮادث ﻣﻨﺼﻮر املﻨﺼﻮر، ﻣﻨﻈﻤــﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺬﺑــﺖ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 18 أﻏﺴﻄﺲ ،2015 واﻟﺬي زﻋﻤﺖ ﻓﻴﻪ أن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻧﻔﺬت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ 10 ﻣﺪﻧﻴني ﺑﻴﻨﻬﻢ 7 أﻃﻔﺎل واﻣﺮأﺗﺎن، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓــﺔ إﱃ ﺟﺮح 14 آﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ اﻷﻛﻤﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ.

ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻬﺎم ﺟﻮﻳﺔ

أﺷــﺎر املﻨﺼــﻮر ﰲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻋﻘﺪ، أﻣﺲ، ﰲ اﻟﺮﻳﺎض إﱃ أن ﺗﻘﺮﻳــﺮ املﻨﻈﻤﺔ ﺗﻀﻤﻦ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻟﺠﻮﻳﺔ أﺻﺎﺑﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳــﻜﻨﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺤﻞ اﻻدﻋﺎء واﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ أﻓﺮاد ﻣﻦ ﻓﺌﺔ املﻬﻤﺸني ﰲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﻴﺢ واﻟﻜﺮﺗﻮن.

وأﻛﺪ املﻨﺼﻮر أن ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺤﻮادث وﺑﻌﺪ دراﺳﺘﻪ ﻟﺴﺠﻞ املﻬــﺎم اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺠﻮﻳــﺔ ﺗﺒــني ﻟــﻪ أن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ أي ﻣﻬﻤﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻋﲆ ﻗﺮﻳﺔ اﻷﻛﻤﺔ ﰲ ﻳﻮم اﻻدﻋﺎء املﻮاﻓﻖ 14 أﺑﺮﻳﻞ .2015

وذﻫﺐ ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻘﻴﻴــﻢ اﻟﺤﻮادث إﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺳﺠﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﺴﺒﻖ ﻳﻮم اﻻدﻋﺎء وذﻟــﻚ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ؛ إﻻ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ وﺑﺤﺴﺐ املﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ اﺗﻀﺢ ﻟﻪ أن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ أي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم أﻳﻀﺎ.

ادﻋﺎءات ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ

ﺗﺤﺪث املﻨﺼﻮر ﻋﻦ 4 ﺣﻮادث أﺧــﺮى ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ادﻋــﺎءات ﻏري ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﻣﻨﻬﺎ اﺳــﺘﻬﺪاف ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ ﻟﻘــﻮارب ﻣﻔﺨﺨــﺔ وﺻــﺎروخ ﻣﻮﺟــﻪ ﰲ ﻣﺼﻨــﻊ اﻟﺜﻠﺞ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻤﻴﻨــﺎء اﻟﺨﻮﺑﺔ، إذ أﻛــﺪ اﻟﻔﺮﻳــﻖ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣــﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ واﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ وﻗﻮاﻋﺪه اﻟﻌﺮﻓﻴــﺔ؛ إﻻ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺮى ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﻴﺎم دول اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ املﺴﺎﻋﺪات اﻟﻄﻮﻋﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻸﴐار اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﲆ اﻟﻬﻨﺠﺮ املﺠﺎور ﻟﻠﻬﺪف اﻟﻌﺴﻜﺮي.

وﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ درﺳﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﺤﻮادث، ﺗﻘﺮﻳــﺮا ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﺗﻀﻤﻦ أﻧﻪ وﰲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴــﺎء ﺑﺘﺎرﻳﺦ 15 ﻣﺎرس 2017 ﻗﺼﻔﺖ ﻃﺎﺋــﺮة ﻣﺮوﺣﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻗﺎرﺑﻲ ﺻﻴﺪ ﻳﺒﻌﺪان ﻣﺴﺎﻓﺔ 24 ﻣﻴﻼ ﺑﺤﺮﻳﺎ ﻋﻦ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺴــﺒﺐ ﺑﻤﻘﺘــﻞ 7 أﺷــﺨﺎص وإﺻﺎﺑﺔ 8 آﺧﺮﻳﻦ، وأن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﻘﺘﲆ واﻟﺠﺮﺣﻰ ﰲ اﻟﺒﺤﺮ.

ﻃﻠﻘﺎت ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﻟﺮد ﻫﺠﻮم ﺑﺤﺮي

وﻗﺎل املﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ املﺸــﱰك ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺤــﻮادث ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﺮﻳــﺮ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ: ﺗﺒني ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ أن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أي أﻫﺪاف ﺳــﻄﺤﻴﺔ ﰲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤــﺮ ﺑﺘﺎرﻳﺦ اﻻدﻋﺎء، إﻻ أﻧﻪ وﰲ اﻟﻴــﻮم اﻟﺘﺎﱄ ﺗﻢ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أﻧﻪ وﰲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴــﺎﻋﺔ 6:30 ﺻﺒﺎﺣﺎ وﻋﲆ ﺑﻌﺪ 131 ﻣﻴﻼ ﺑﺤﺮﻳﺎ ﻋﻦ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة ﺗﻌﺮﺿﺖ إﺣﺪى ﺳــﻔﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ملﺤﺎوﻟﺔ ﻫﺠﻮم، ﺣﻴﺚ ﺗــﻢ رﺻﺪ ﻗﺎرب ﻳﻘﱰب ﻣﻨﻬﺎ وﻋﻨﺪ دﺧﻮﻟﻪ داﺋﺮة اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ املﺒﺎﴍ ﻟﻠﺴﻔﻴﻨﺔ ﺗﻢ إﻃﻼق 3 ﻃﻠﻘﺎت دﻓﻌﺖ اﻟﻘﺎرب ﻟﺘﻐﻴري ﻣﺴــﺎره، وﰲ ذات اﻟﻴﻮم وﰲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎدﺳــﺔ ﻣﺴﺎء وﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ املﻨﻄﻘﺔ وﻋﲆ ﻣﺴﺎﻓﺔ 90 ﻣﻴﻼ ﺑﺤﺮﻳﺎ ﻏــﺮب ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة رﺻﺪت ذات اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ملﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻮارب املﺠﻬﻮﻟﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ ﺗﺮﺳــﻮ ﺣﻮل ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﺸــﺒﻮﻫﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴــﺎت ﻛﻤﺎ ﺗــﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪ وﺟﻮد ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮارب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﻦ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ«.

وأﺿﺎف املﻨﺼــﻮر: ﺗﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﻟﻘﺎرﺑني وﻟﻢ ﻳﻤﺘﺜــﻼ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮات واﺳــﺘﻤﺮا ﰲ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ وﻋﻨﺪ اﻗﱰاﺑﻬﻤﺎ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮاً ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻘﺎرب اﻷﻗﺮب اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﲆ ﻣﺘﻨﻪ 9 أﺷﺨﺎص ﻟﺘﺤﻴﻴﺪه اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ اﻟﺤﻖ اﻟﴩﻋﻲ ﰲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔــﺲ وﻻذ اﻟﻘــﺎرب اﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮار دون أن ﻳﺴﺘﻬﺪف.

وأﻛــﺪ املﻨﺼﻮر: أن اﻟﺴــﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌــﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟــﻒ ﺑﺤﺜــﺖ ﻋﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﰲ اﻟﻘﺎرب املﺴﺘﻬﺪف وﺗﻢ إﻧﻘﺎذ 8 ﻣﻨﻬﻢ وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ اﻟﺸﺨﺺ اﻷﺧري وﺗﻢ ﻧﻘﻞ املﺼﺎﺑني ﻣﻨﻬﻢ إﱃ املﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻣﺸريا إﱃ أﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻟﺪى اﻟﻔﺮﻳﻖ أن ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وﻟﻐﺮض اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ اﺳــﺘﻬﺪﻓﺖ أﺣﺪ اﻟﻘﻮارب ﺑﻮاﺳــﻄﺔ ﺳﻔﻴﻨﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺮوﺣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ورد ﰲ اﻻدﻋﺎء، ﻣﻨﻮﻫــﺎ ﺑﺄن اﻹﺟﺮاءات املﺘﺒﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ«.