اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﺨﻀﺮاء ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻘﻠﺐ

أﻛــﺪت دراﺳــﺔ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺤﻮي ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺧﴬاء أﻛﱪ ﻳﻘﻞ ﺗﻮﺗﺮﻫﻢ وﺧﻄــﺮ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺄزﻣﺎت ﻗﻠﺒﻴﺔ وﺟﻠﻄــﺎت دﻣﺎﻏﻴﺔ ﺑﺎملﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺴــﻜﺎن اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﴬاء ﻛﺜرية.

وأﺷﺎر ﺑﺎﺣﺜﻮن ﰲ دورﻳﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﻘﻠــﺐ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ إﱃ أﻧﻪ ﺑﺸــﻜﻞ ﻋــﺎم ﻳﺘﻢ اﻟﺮﺑــﻂ ﻣﻨﺬ ﻓــﱰة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑني املﺴﺎﺣﺎت اﻟﺨﴬاء ﰲ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴــﻜﻨﻴﺔ وﺗﺮاﺟﻊ ﺧﻄﺮ اﻟﻮﻓﺎة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺮض ﰲ اﻟﻘﻠــﺐ وﻣﺸــﻜﻼت ﰲ اﻟﺠﻬــﺎز اﻟﺘﻨﻔﴘ وﺗﺮاﺟﻊ ﺧﻄﺮ دﺧﻮل املﺴﺘﺸــﻔﻰ ﺑﺴــﺒﺐ اﻷزﻣــﺎت اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ واﻟﺠﻠﻄﺎت اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ.

واﺧﺘﱪ ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ املــﺆﴍات اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮ وﺧﻄــﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﻘﻠــﺐ ﰲ ﻋﻴﻨﺎت دم وﺑﻮل 408 ﻣﺮﴇ ﰲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻷﻣــﺮاض اﻟﻘﻠﺐ ﰲ ﻟﻮﻳﻔﻴﻞ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻛﻨﺘﺎﻛﻲ.

واﺳﺘﺨﺪم اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أﻳﻀﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻟﻸﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﻀﺎء »ﻧﺎﺳﺎ« وﻫﻴﺌﺔ املﺴــﺢ اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻷﻣريﻛﻴــﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳــﺮ ﺣﺠﻢ املﺴﺎﺣﺎت اﻟﺨﴬاء، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﻛﻞ ﻓﺮد.

ووﺟــﺪت اﻟﺪراﺳــﺔ أن ﻣﺴــﺘﻮﻳﺎت ﻫﺮﻣــﻮن اﻷدرﻳﻨﺎﻟــني ﻛﺎﻧﺖ أﻗﻞ ﰲ ﻋﻴﻨﺎت ﺑﻮل ﺳﻜﺎن اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺧﴬاء ﺑﺎملﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸــﻮن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﺴــﺎﺣﺔ ﺧﴬاء أﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺸري إﱃ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻮﺗﺮ.

ﻛﻤــﺎ ﻗﻞ ﻟﺪﻳﻬــﻢ أﻳﻀﺎ ﻣﺆﴍ اﻹﺟﻬﺎد اﻟﺘﺄﻛﺴﺪي، وﺑﺎﻹﺿﺎﻓــﺔ إﱃ ذﻟﻚ زادت ﻗﺪرة اﻷﺷــﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸــﻮن ﰲ ﻣﺴــﺎﺣﺎت ﺧﴬاء أﻛﺜﺮ ﻋﲆ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﴩاﻳــني دم ﺻﺤﻴــﺔ ﺑﺎملﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻣﺴــﺎﺣﺎت ﺧــﴬاء ﻣﺤﺪودة.

وأﻛﺪ أروﻧــﻲ ﺑﺎﺗﻨﺎﺟﺎر، ﻛﺒري ﻣﻌﺪي اﻟﺪراﺳــﺔ، أن »ﻛﻼ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ وﻗﻮة ﺗﺄﺛري اﻟﺨﴬة ﻋــﲆ اﻟﺼﺤﺔ أﻣﺮ ﻣﺜري ﻟﻠﺪﻫﺸــﺔ« إذا ﺗﺄﻛﺪت ﻧﺘﺎﺋــﺞ ﻫــﺬه اﻟﺪراﺳــﺔ ﻓﺴــﻴﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ املﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن أﺣﺪ وﺳــﺎﺋﻞ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﻘﻠﺐ.