ﻣﻤﺒﺎي: اﻟﻘﻠﺐ اﻟﻨﺎﺑﺾ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺜﻤﻦ اﻟﺒﺎﻫﻆ

ﺗﺼﺪرت ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﺒﺎي اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻧﴩات اﻷﺧﺒﺎر اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ واﻟﻮرﻗﻴﺔ ﻟﻌﺪة أﻳﺎم ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻤﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ املﻄﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻧﻮﻓﻤﱪ. ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻃﻮل واﻷﻋﻨﻒ ﻷﻧﻬﺎ داﻣﺖ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﰲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واملﺎﻟﻴﺔ ﻟﺸﺒﻪ اﻟﻘﺎرة، إذ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ املﻬﺎﺟﻤﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺘني وأﺻﺎﺑﻮا ﺿﻌﻒ اﻟﻌﺪد، ودﻣﺮوا أﺟﺰاء ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻓﻨﺪﻗني ﰲ املﺪﻳﻨﺔ وأﻛﱪ ﻣﺤﻄﺔ ﻗﻄﺎرات وأﻗﺪﻣﻬﺎ، وروﻋﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻀﻢ ﰲ اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﴩ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎدﻣني ﻣﻦ اﻟﻀﻮاﺣﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ. وﻛﻞ ذﻟﻚ ﰲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺳﺘﻤﺌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ ﻣﺮﺑﻊ. وﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻘﺎﻫﺮة املﴫﻳﺔ ﺑﻌﺪد اﻟﺴﻜﺎن وﻛﺜﺎﻓﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﱃ ﻋﴩﻳﻦ أﻟﻔﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ. وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻳﺤﺒﻬﺎ أﻫﻠﻬﺎ وﻳﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻬﻨﻮد ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻴﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻳﺼﻞ إﱃ أﻟﻒ ﻓﺮد. وأﻛﺜﺮ وأﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ أﻧﻬﺎ املﺪﻳﻨﺔ اﻷوﱃ ﰲ اﻟﻬﻨﺪ، وﻣﺮﻛﺰ إﺷﻌﺎﻋﻬﺎ اﻟﺜﻘﺎﰲ واملﺎﱄ، وﻗﻠﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﻔﻮق ﺳﺘﻤﺌﺔ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﰲ اﻟﺴﻨﺔ.

ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻳﺨﻔﻲ أﻳﻀﺎ ﻓﻘﺮا ﻣﺪﻗﻌﺎ وﻣﺪن ﺻﻔﻴﺢ وأﺳﻤﺎل وﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ، إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺎﻃﺤﺎت اﻟﺴﺤﺎب، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠﻎ ﺛﻤﻦ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﴩات املﻼﻳني ﻣﻦ اﻟﺪوﻻرات، اﻟﺪوﻻر ﻳﺴﺎوي ﺧﻤﺴني روﺑﻴﺔ ﻫﻨﺪﻳﺔ. وﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻌﻤﺎرة ﺗﻠﻚ ﺳﱰى ﻋﺎﺋﻼت ﻣﺘﻌﺪدة اﻷﻓﺮاد ﺗﻨﺎم وﺗﻄﺒﺦ وﺗﺘﻨﺎﺳﻞ ﻋﲆ ﻗﺎرﻋﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻛﻤﺎ ﺳﱰى ﻟﻮ واﺻﻠﺖ رﺣﻠﺘﻚ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة أو ﺑﺎﻟﺮﻳﻜﺸﻮ -دراﺟﺔ ﻧﺎرﻳﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺛﻼﺛﺔ رﻛﺎب- أو ﻋﲆ اﻷﻗﺪام، ﻣﺪﻧﺎ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ أﻋﺠﺐ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، رﺑﻤﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﻛﺸﺎك اﻟﱪازﻳﻞ واﻷرﺟﻨﺘني ﺣﻴﺚ ﻣﺮاﺗﻊ اﻹﺟﺮام. ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ أول ﻣﺮة ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎت ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق ﺑﺈﺣﺪى ﻛﻠﻴﺎﺗﻬﺎ، إذ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺑﻌﺾ أﺷﻬﺮ املﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻲ اﻟﺬي اﻧﺘﻬﻰ ﻋﺎم 1947 ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺒﻼد إﱃ اﻟﻬﻨﺪ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﻫﺬه اﻷﺧرية اﻧﻘﺴﻤﺖ ﺑﺪورﻫﺎ ﻟﺘﻔﺴﺢ املﺠﺎل ﻟﺒﻨﺠﻼدﻳﺶ. وملﺎ وﺻﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺪن أﻋﺠﺒﺖ ﻓﻮرا ﺑﺠﺎﻣﻌﺎﺗﻬﺎ وﻋﻤﺮاﻧﻬﺎ وﻃﺮﻗﺎﺗﻬﺎ وﻣﺘﻨﺰﻫﺎﺗﻬﺎ، إذ إﻧﻬﺎ ﺣﻮت ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أﺗﻤﻨﺎه ﻟﻌﺪن املﺴﺘﻌﻤﺮة وﻣﺤﻤﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻲ ﰲ ﺣﺎﻻت ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻠﻒ واﻟﻔﻘﺮ، وﺑﺪون ﻛﻠﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ واﺣﺪة ﺣﺘﻰ اﻻﺳﺘﻘﻼل، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﰲ املﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮى ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺪﻳﺚ واﺣﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺒﺎي اﻟﺘﻲ ﺑﺪﻟﺖ اﺳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻮﻣﺒﺎي اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻌﺪة ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وأﻫﻠﻴﺔ.

ﺑﺪأت ﻣﻤﺒﺎي ﻛﻌﺪن ﺗﺰدﻫﺮ ﺑﻌﺪ اﻓﺘﺘﺎح ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ ،1869 إذ ﻃﺒﻖ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﻮن ﻧﻈﺎم املﻴﻨﺎء اﻟﺤﺮ ﰲ ﻋﺪن، وﻃﻮروا ﻣﻤﺒﺎي ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ املﺪﻳﻨﺘﺎن ﻋﲆ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب إﱃ ﻣﺮﻛﺰﻳﻦ ﺗﺠﺎرﻳني ﻋﺎملﻴني ﻣﻊ اﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ املﺴﺎﺣﺔ وﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن واملﻨﺎﻃﻖ املﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﻤﺎ. وملﺎ ﻛﻨﺖ أﻗﻴﻢ وأدرس ﰲ ﻗﻠﺐ املﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺮﺋﻴﴘ ﻇﻠﻠﺖ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻘﻄﺎرات اﻷﺟﻤﻞ ﻋﻤﺮاﻧﺎ ﰲ آﺳﻴﺎ، وﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻬﻨﺪ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻮﻫﺎ اﺣﺘﻔﺎء ﺑﻤﻘﺪم املﻠﻚ اﻹﻣﱪاﻃﻮر ﺟﻮرج اﻟﺨﺎﻣﺲ وزوﺟﺘﻪ املﻠﻜﺔ ﻣﺎري ﺟﺪة املﻠﻜﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ، واﻟﻨﺎﻓﻮرة اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﰲ اﻟﻌﻬﺪ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري واملﺮﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎري واﻟﺒﻮرﺻﺔ، وأﺷﻬﺮ اﻟﺒﻨﻮك ودور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮض اﻷﻓﻼم اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﻬﻨﺪﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ أﻗﻄﻊ املﺴﺎﻓﺔ ﻣﺸﻴﺎ ﻋﲆ اﻷﻗﺪام ﺑني اﻟﻜﻠﻴﺔ واﻟﺴﻜﻦ اﻟﺪاﺧﲇ إﱃ اﻟﻜﻮرﻧﻴﺶ اﻟﺘﻲ ﺗﴩف ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪة ﺑﻨﺎﻳﺎت ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻷﻏﲆ ﰲ اﻟﻬﻨﺪ ﻗﺎﻃﺒﺔ.

ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن املﺎﴈ، ﺛﻢ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻤﺒﺎي ﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻟﺘﺤﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰا ﻣﻬﻤﺎ ﰲ اﻟﻬﻨﺪ ﻛﻠﻬﺎ، وﺷﺠﻌﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﲆ ﺑﻨﺎء ﻋﺪة ﻣﺪن ﺻﻐرية ﺧﺎرج ﺣﺪود ﺑﻠﺪﻳﺘﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﰲ ﻣﴫ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺛﻢ ﺿﻮاح أﺧﺮى ﺗﺠﺎوزت ﺣﺪود املﻄﺎر اﻟﺪوﱄ وﺗﻮﻏﻠﺖ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺘﺔ أﻛﺘﻮﺑﺮ واﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﺮاوي اﻟﻘﺎﻫﺮة-اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻔﺎرق أن اﻟﻬﻨﺪ ﻟﻢ ﺗﺆﻣﻢ املﺴﺎﻛﻦ وﻟﻢ ﺗﺠﻤﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ اﻹﻳﺠﺎرات ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﰲ ﻣﴫ، ﻟﺬﻟﻚ اﻧﺪﻓﻌﺖ ﻣﺪﻧﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮان، وﻟﻮﻻ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن ﻟﻜﺎن اﻟﻮﺿﻊ ﰲ املﺪﻳﻨﺔ أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜري ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم.

ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻘﻲ ﻣﻦ املﺎء ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﻋﴩﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻛﻞ أﻳﺎم اﻟﺴﻨﺔ. اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻨﻴﻞ وﻣﻤﺒﺎي ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺳﺖ ﺑﺤريات ﻣﻦ املﺎء اﻟﻌﺬب اﻟﺼﺎﻟﺢ -إﱃ ﺣﺪ ﻣﺎﻟﻠﴩب واﻟﻐﺴﻴﻞ واﻻﻏﺘﺴﺎل واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺰراﻋﺔ، ﺗﻤﺪﻫﺎ اﻷﻣﻄﺎر املﻮﺳﻤﻴﺔ ﺧﻼل أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻛﻞ ﻋﺎم ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻛﺒرية ﺷﺒﻬﺘﻬﺎ أول ﻣﺮة ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺄﻓﻮاه اﻟﻘﺮب، ﻟﻐﺰارﺗﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ اﺿﻄﺮﺗﻨﻲ إﱃ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﲆ املﻈﻠﺔ ﻟﻴﻼ وﻧﻬﺎرا، وإﱃ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻛﺘﺒﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ اﻟﺬي ﻳﺒﺎع ﻣﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم. أﻣﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﺘﺼﻞ إﱃ املﻼﻳني ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﻄﺎت ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻣﻊ أن ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ املﺴﺘﻬﻠﻜني ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻮن ﻓﻮاﺗريﻫﺎ، ﺑﻞ ﻳﻔﻀﻠﻮن ﴎﻗﺘﻬﺎ ﺑﻤﺪ أﺳﻼك ﻣﻦ ﻛﺎﺑﻼت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﱃ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ. أو أﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻌﺪاد اﻟﺬي ﻇﻞ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻟﺘﺴﻌﺔ وﻋﴩﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﰲ اﻟﺸﻬﺮ، وإﻣﺎ ﺑﺘﺴﻠﻴﻚ ﻳﺪ ﻣﻨﺪوب اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﻌﺪة روﺑﻴﺎت ﻟﻴﺘﺠﺎوز ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ.

ﺷﻤﻞ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺪاﻣﻲ اﺣﺘﻼل وإﺣﺮاق ﻓﻨﺪق ﺗﺎج ﻣﺤﻞ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﴩﻛﺔ ﺗﺎﺗﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻳﺮ ﻓﻨﺪق ﺗﺎج ﺳﺒﺄ ﰲ ﺻﻨﻌﺎء إﱃ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ. وﻛﺎن أﺣﺪ اﻟﺘﺠﺎر اﻟﻔﺮس ﻗﺪ ﺑﻨﺎه ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎم ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻫﺎﻧﻪ املﺪﻳﺮ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻷﺣﺪ اﻟﻔﻨﺎدق ﰲ املﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﻪ إن اﻟﻬﻨﻮد واﻟﻜﻼب ﻣﻤﻨﻮﻋﻮن ﻣﻦ ارﺗﻴﺎده. ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻼ ﺣﺪود