ﺧﺪع ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎص اﻟﻮزن 2
ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﺮﻣﻲ ﻛﻞ اﻷﻃﻌﻤﺔ ﻏري اﻟﺼﺤﻴﺔ ﰲ اﻟﺰﺑﺎﻟﺔ، ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻘﻂ أن ﺗﺤﺮص ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻚ ﻟﺘﻐﺮﻳﻚ ﻟﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻃﻮال اﻟﻴﻮم، إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﺒﺔ اﻟﺤﻠﻮﻳﺎت ﻋﲆ ﻣﻜﺘﺒﻚ، ﻓﺄﻧﺖ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮاراً ﺻﻌﺒﺎً ﺑﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﺮﻳﻚ ﺑﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻃﻮال اﻟﻴﻮم. اﻟﺤﻞ اﻟﺴﻬﻞ ﻟﻬﺬا ﻳﻜﻮن ﺑﺈﺑﻌﺎد ﻫﺬا اﻟﺼﺤﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮى أو اﺳﺘﺒﺪال اﻟﺤﻠﻮى ﺑﴚء ﻻ ﺗﺤﺒﻪ ﻛﺜريا.
اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻨﺤﻴﻔﻮن ﺳﻴﺠﻠﺴﻮن ﻋﲆ اﻷﻏﻠﺐ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻇﻬﺮﻫﻢ ﻟﻄﺎوﻟﺔ اﻟﺒﻮﻓﻴﻪ، أﻣﺎ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺒﺪﻳﻨﻮن ﻓﺴﻴﺠﻠﺴﻮن ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ﻳﺤﺪﻗﻮن ﻓﻴﻬﺎ.
ﺗﺒني ﻛﺬﻟﻚ أن اﺣﺘﻤﺎل ﺟﻠﻮس اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺒﺪﻳﻨني ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻄﻌﺎم ﻛﺎن أﻛﱪ ﺑﺜﻼث ﻣﺮات، وﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺮاﻗﺒﻮن ﻛﻴﻒ ﻳﺬﻫﺐ اﻟﻨﺎس ﻣﺮات ﻋﺪة ﻹﺣﻀﺎر اﻟﻄﻌﺎم. وﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﺸﺎﻫﺪون ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﻹﺣﻀﺎر اﻟﻄﻌﺎم، ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻔﻜﺮون ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄن ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك أﻣﺮ »ﻃﺒﻴﻌﻲ« وأن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻢ أﻛﻞ املﺰﻳﺪ دون ﻣﺸﻜﻠﺔ.
.2 ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ
ﻋﻮدوا ﻟﻸﺳﺎس أﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎس: ﺻﻌﺒﻮا ﻋﲆ أﻧﻔﺴﻜﻢ ﺗﻨﺎول املﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم.. ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺒﺪأ ﺑﻔﻘﺪان اﻟﻮزن ﺑﴪﻋﺔ؟ اﺳﺘﺨﺪم أﻃﺒﺎﻗﺎ أﺻﻐﺮ، وﺿﻊ اﻟﻄﻌﺎم ﰲ ﻣﻜﺎن ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻀﻄﺮ ﻟﻠﻤﴚ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ إﱃ أﺧﺮى ﻣﻦ أﺟﻞ إﺿﺎﻓﺔ املﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم.
وﺟﺪت اﻟﺪراﺳﺔ أن وﺿﻊ أﻃﺒﺎق اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﻄﺎوﻟﺔ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﺘﻲ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل ﺑﻨﺴﺒﺔ 29 .%
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮ اﻟﻨﺎس ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺒﻮﻓﻴﻪ اﻟﺬي ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻪ؟ ﻳﺠﻠﺲ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺴﻤﻴﻨﻮن أﻗﺮب ﺑـ61 ﻗﺪﻣﺎ إﱃ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻷوﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﻠﺬﻳﺬ ﰲ اﻟﺒﻮﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺮﻓﺎﻗﻬﻢ اﻟﻨﺤﻴﻔني.
ﺣﺘﻰ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻨﺤﻴﻔني ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﴫﻓﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻌﺪ أﺧﺬﻫﻢ اﻟﻄﻌﺎم. ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻮدون ﺑﻌﺪ إﺣﻀﺎرﻫﻢ اﻟﻄﻌﺎم ﻟﻴﺠﻠﺴﻮا ﰲ ﻣﻜﺎن ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺣﺎﺋﻂ اﻟﺼﺎﻟﺔ، واﻷﻛﺜﺮ إﺛﺎرة أﻳﻀﺎً ﻫﻮ أن اﺣﺘﻤﺎل ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻮاﺟﻬﻮن اﻟﺤﺎﺋﻂ أﻛﱪ ﺑﻨﺴﺒﺔ 73 .% أﻣﺎ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻜﺜريو اﻷﻛﻞ ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﻔﻌﻠﻮن اﻟﻌﻜﺲ. ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺠﻠﺴﻮن ﻋﲆ اﻟﻄﺎوﻟﺔ وﺗﻘﺮﻳﺒﺎً أﻗﺮب ﺑـ61 ﻗﺪﻣﺎ إﱃ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﻄﻌﺎم ﻣﻦ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ اﻟﻨﺤﻴﻔني.
أﻇﻬﺮت اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬي ﻳﻀﻌﻮن ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ اﻟﺤﻠﻮﻳﺎت ﻳﻜﻮن وزﻧﻬﻢ أﻛﱪ 15.4ـﺑ ﺑﺎوﻧﺪا ﻣﻦ ﻏريﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس.
ﻋﺎﻟﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻠﻮﻛﻲ دان آرﻳﻴﲇ ﻣﻦ أﺷﺪ املﺆﻣﻨني ﺑﻬﺬه اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ. ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺧﱪﻧﻲ ﻗﺼﺔ ﻋﻦ ﺟﻮﺟﻞ.. ﻣﺎذا ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺿﻌﺖ ﺟﻮﺟﻞ ﺣﺒﺎت ﺣﻠﻮى إم أﻧﺪ إم ﰲ ﻋﻠﺐ ﺑﺪل ﺗﺮﻛﻬﺎ ﰲ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ؟ اﺳﺘﻬﻠﻚ املﻮﻇﻔﻮن 3 ﻣﻼﻳني ﺳﻌﺮة ﺣﺮارﻳﺔ أﻗﻞ ﰲ اﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻮى.
إﻟﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ دان: ﻫﺬه ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺟﻮﺟﻞ.. اﻋﺘﺎدت ﺟﻮﺟﻞ ﻋﲆ وﺿﻊ ﺣﺒﺎت ﺳﻜﺎﻛﺮ ام أﻧﺪ إم ﰲ ﺳﻼت ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﰲ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﰲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻐﻴري ذﻟﻚ ﺑﻮﺿﻊ ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻮى ﰲ ﻋﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﻏﻄﺎء. ﻓﺘﺢ ﻫﺬا اﻟﻐﻄﺎء ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺟﻬﺪاً ﻛﺒرياً، وﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﻫﺬا ﻗﻠﻞ ﻋﺪد ﺣﺒﺎت إم أﻧﺪ إم املﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﰲ اﻟﺸﻬﺮ ﰲ ﻣﻜﺘﺐ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺑـ3 ﻣﻼﻳني ﺣﺒﺔ.
.3 ﺧﻄﻂ ﻣﺴﺒﻘ ًﺎ
اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻨﺤﻴﻔﻮن ﰲ اﻟﻮﻻﺋﻢ ﻳﻠﻘﻮن ﻧﻈﺮة ﻋﲆ ﻛﻞ أﺻﻨﺎف اﻟﻄﻌﺎم ﰲ ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﺒﻮﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮا أي ﻃﻌﺎم، أﻣﺎ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺒﺪﻳﻨﻮن ﻓﻴﻨﻄﻠﻘﻮن إﱃ اﻟﻄﻌﺎم دون ﺗﻔﻜري.
ﻳﻘﻒ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻨﺤﻴﻔﻮن ﻣﺴﺘﻜﺸﻔني أوﻻ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻘﺎط ﺻﺤﻦ اﻟﻄﻌﺎم، و17 % ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺮاﻫﻢ ﻳﻤﺸﻮن وﻳﺪورون ﺣﻮل ﻃﺎوﻟﺔ اﻟﻄﻌﺎم. وﻻ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن ﺻﺤﻨﺎ ﻟﻴﻀﻌﻮا ﺑﻪ اﻟﻄﻌﺎم إﻻ ﺑﻌﺪ أن ﻳﻜﺘﺸﻔﻮا ﻣﺎ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﺑﺘﻨﺎوﻟﻪ. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺒﺪؤون ﺑﻮﺿﻊ أﻛﻼﺗﻬﻢ املﻔﻀﻠﺔ ﰲ ﺻﺤﻨﻬﻢ. أﻣﺎ ﻛﺜريو اﻷﻛﻞ ﻓﻴﻔﻌﻠﻮن اﻟﻌﻜﺲ. ﻳﻨﻄﻠﻘﻮن إﱃ أﻗﺮب ﺳﻠﺔ ﺻﺤﻮن، ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن ﺻﺤﻨﺎً وﻳﻤﻠﺆوﻧﻪ. ﻫﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﺆوﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺒﻮن، ﺑﻞ ﻳﻀﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﻻ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻪ.
اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ: املﻠﻬﻴﺎت ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺄﻛﻞ، وﻧﻨﴗ ﻛﻢ ﻧﺄﻛﻞ وﺗﺘﺴﺒﺐ ﰲ زﻳﺎدة املﺪة اﻟﺘﻲ ﻧﺄﻛﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻧﻜﻮن ﺟﺎﺋﻌني.
* ﻛﺎﺗﺐ ﰲ اﻟﺘﺎﻳﻢ، ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ * ﻣﻮﻗﻊ ارﻳﻚ ﺑﺎرﻛﺮ