ﻇﺮﻳﻒ ﻳﻜﺸﻒ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﱐ وﻣﺨﻄﻄﺎت اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ
أﻛــﺪت ﻣﺠﻠــﺔ« «Time ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬــﺎ، أن ﻛﻞ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸــري إﱃ ﺗﺮاﺟﻊ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ، ﻋﻦ اﺳــﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﻜﺒرية داﺧــﻞ ﻧﻈﺎم املﻼﱄ ﰲ ﻃﻬﺮان، ﻣﺸــرية إﱃ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ املﺴﺆوﻟني اﻹﻳﺮاﻧﻴني أﻳﺪوا رﻓﺾ اﻟﺮﺋﻴﺲ روﺣﺎﻧﻲ ﻟﻘﺮار ﻇﺮﻳﻒ ﺑﺎﻻﺳــﺘﻘﺎﻟﺔ، ﻓﻴﻤﺎ رﺣﺐ املﺘﺸــﺪدون ﺑﺮﺣﻴﻞ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺣﻴﺔ، اﻟﺬي ﻣﺜﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﺼﺪر ﻗﻠــﻖ ﻟﻬﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﰲ اﻟﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة، وﺣﺼــﻞ ﻋﲆ »ارﺗﺒﺎﻃﺎت« ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻐﺮﺑﻴــﺔ ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗــﻪ املﻬﻨﻴﺔ، ﻛﺬﻟﻚ وﺻﻔﻪ »ﺑﺄن ﻟﻪ ﺻﻼت ﺑــﻮﻛﺎﻻت ﻣﺨﺎﺑﺮات ﻏﺮﺑﻴﺔ«. وﺣﺴــﺐ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﺈن ﻣﺘﺸﺪدي ﻃﻬﺮان ﻳﺮﻳﺪون أن ﺗﻜﻮن إﻳــﺮان ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻐﺮب ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ، ﰲ إﺷﺎرة إﱃ أن ﻋﻼﻗﺔ ﻇﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻐﺮب ﺗﻬﺪد ﻫﺬه املﺨﻄﻄﺎت. وﻧﻘﻞ اﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ ﻗﻮل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣريﻛﻲ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، ﻋﻘﺐ إﻋﻼن ﻇﺮﻳﻒ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ: »ﺳﻨﺮى ﻣﺎ إذا ﻛﺎن وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺳﻴﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أم ﻳﱰاﺟﻊ، وﰲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ﻓﺈن رﺟﺎل اﻟﻨﻈﺎم ﻫﻢ ﻣﺠﺮد ﻣﺎﻓﻴﺎ دﻳﻨﻴﺔ ﻓﺎﺳــﺪة، وأن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮارات ﰲ أﻳﺪي املﺮﺷﺪ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ. وأﻛﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة ﺗﺠﺎه إﻳﺮان ﻟﻦ ﺗﺘﻐري، إﱃ أن ﻳﺘﴫف اﻟﻨﻈﺎم، وﻛﺄﻧﻪ ﺑﻠﺪ ﻃﺒﻴﻌﻲ وﻳﺤﱰم ﺷﻌﺒﻪ، ﻻﻓﺘــﺔ إﱃ أن إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣريﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﺗﻌﺘــﱪ ﻇﺮﻳﻒ ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ واﺣﺪة ﻏري ﻗﺎدرة ﻋﲆ إﺻﻼح ﻧﻔﺴﻬﺎ. وﺗﻄﺮق اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﱃ املﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﻗﺮار اﺳــﺘﻘﺎﻟﺔ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﻇﺮﻳﻒ ﺣﺎول اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 ﻣﺮة، ﻟﻜﻦ ﻫﺬه ﻛﺎﻧﺖ املﺮة اﻷوﱃ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ذﻟﻚ ﻋﻼﻧﻴﺔ، ﻋﻘــﺐ ﺗﻐﻴﺒﺒﻪ ﻋﻦ اﺟﺘﻤﺎﻋــﺎت ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴــﻮري ﺑﺸﺎر اﻷﺳــﺪ، ﻻﻓﺘﺔ إﱃ أن وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎرة. ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ارﺗﺒﺎﻃﺎت ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄن ﻟﻪ ﺻﻼت ﺑﻮﻛﺎﻻت ﻣﺨﺎﺑﺮات ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ذﻛﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »وول ﺳــﱰﻳﺖ ﺟﻮرﻧﺎل«، أن واﺣﺪا ﻣﻦ ﺑني ﻛﻞ 4 ﻣﻦ أﻓﻀﻞ املﺘﻌﻠﻤني اﻹﻳﺮاﻧﻴني ﻳﻐﺎدر اﻟﺒﻼد ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺣﺮﻳــﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ودﻳﻨﻴــﺔ أﻛﱪ، وأﻳﻀﺎ ﺳــﻌﻴﺎ وراء اﻟﺤﺼــﻮل ﻋــﲆ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ أﻓﻀﻞ. وﻧﻘﻠﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﺑﺈﺣﺪى اﻟﴩﻛﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ »إن اﻟﻨﺎس ﺗﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣــﻦ أﺟﻬﺰة ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ وﺳﺠﺎد وﻫﻮاﺗﻒ وﻣﺠﻮﻫﺮات، ﻟﻴﺠﻤﻌــﻮا املﺎل ﻛــﻲ ﻳﻐﺎدروا اﻟﺒﻼد«. ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ ﺗﻌﺘﱪ إﻳﺮان ﻣﻦ ﺑني أﻛﺜﺮ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻌﺪﻻت ﻛﺒرية ﰲ ﻣﻐﺎدرة ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻟﻮﻃﻨﻬﻢ، ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑـ5 ﻣﻼﻳني إﻳﺮاﻧﻲ ﻏﺎدروا اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ اﻟﺜﻮرة ﰲ اﻟﻌﺎم ،1979 ﻣﺸرية إﱃ أﻧﻪ ﻣﻦ ﺑني اﻷﺳــﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴني ملﻐــﺎدرة ﺑﻠﺪﻫــﻢ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺎﺳــﺪة ﺗﻨﻜﺮ ﻋﲆ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، وﺗﻌﺘﻘﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ، وأﻳﻀــﺎ ﺗﻌﺪم أﻋﻀﺎء اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ملﻤﺎرﺳﺔ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ.