ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﺳﻼﱊ

ﻋﻠﻤﺖ »اﻟﻮﻃﻦ« ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﺗﺸــﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﻤﺤﻴــﺺ املﻮاﻗﻊ اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﰲ املﺪﻳﻨﺔ املﻨﻮرة، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ، وﺻﺤﺔ ودﻗﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، وإﻗﺮار ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺻﺤﺔ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ،«%100» واﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﺠﻨﺐ وإﻫﻤﺎل ﻣﺎ ﺳــﻮاه وﻃﻤﺴــﻪ، وﻋﺪم ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺑﺄﱢي ﺷﻜﻞ وﻷﱢي ﻏﺮض ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا اﻹﺳﻜﺎن أو املﺴﺎﺟﺪ.

وأﺷــﺎرت املﺼﺎدر إﱃ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺑﻌﺪم ﻫﺪم املﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺮﻳــﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴــﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ، أو إزاﻟﺘﻬﺎ أو ﺗﺨﺮﻳﺒﻬﺎ أو ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ أو املﺴــﺎس ﺑﻬﺎ، إﻻ ﺑﻌﺪ دراﺳﺔ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮاﻧﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت املﻌﻨﻴﺔ، واﺳﺘﻴﻔﺎء املﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﲆ ذﻟﻚ.

وﻧﻮﻫﺖ املﺼﺎدر ﺑﺄن ﺟﻬﺎت ﻋﻠﻴﺎ ﺷﺪدت ﻋﲆ أﻻ ﺗﺘﻢ إزاﻟﺔ أو ﺗﻌﺪﻳﻞ أو املﺴﺎس ﺑﺎملﻮاﻗﻊ أو املﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴــﺔ أو اﻷﺛﺮﻳﺔ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ، أو اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﺣﺘﻤﺎل اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄي ﳾء ﻣﻦ ذﻟﻚ، إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ وأﺧﺬ املﻮاﻓﻘﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﲆ ﺣﺪة، ﺑﻤﺎ ﰲ ذﻟﻚ املﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ وﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺑﻌﺪ أﻧﻬﺎ ذات ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ.

ﻳﺬﻛﺮ أن املﻤﻠﻜﺔ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻌــﺪد ﻣﻦ املﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺪل ﻋﲆ ﻗﺪم وﻋﺮاﻗﺔ ﻫﺬه املﻨﻄﻘﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﺮوي أروع اﻟﻘﺼﺺ ﻋﱪ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ املﺨﺘﻠﻔﺔ، إذ ﺗﻤﺘﻠﻚ املﻤﻠﻜﺔ إرﺛﺎ ﺣﻀﺎرﻳﺎ ﻋﺮﻳﻘﺎ ﻣﻮﻏﻼ ﰲ اﻟﻘﺪم.

وﻳﻤﺘﺪ ﺗﺎرﻳــﺦ إرث املﻤﻠﻜﺔ اﻟﺤﻀﺎري ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﺤﺠﺮﻳــﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﺮورا ﺑﺎﻟﻌﺼﻮر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ، إﺿﺎﻓــﺔ إﱃ أﺟﻤﻞ املﻨﺎﻃﻖ املﺰدﻫﺮة ﺣﻀﺎرﻳﺎ وﻋﻤﺮاﻧﻴﺎ، املﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ اﻟﻘﺼﻮر واﻟﺤﺼﻮن واملﻨﺸــﺂت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴــﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، واملﻌﺜــﻮرات واملﻘﺘﻨﻴﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ، وأروع اﻟﻠﻮﺣﺎت واﻟﻨﻘﻮش اﻟﺘﻲ أﺑﺪع ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺪﻣﺎء، ﰲ ﻋــﺪد ﻣﻦ املﻨﺎﻃﻖ املﻨﺘﴩة ﰲ أرﺟﺎء املﻤﻠﻜﺔ.