ﺳﺮ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب

أﺷﺎرت دراﺳﺔ ﻛﻮرﻳﺔ إﱃ أن ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ املﺰﻣﻦ، أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻦ ﻏريﻫﻢ.

وﻛﺘﺐ ﺑﺎﺣﺜﻮن ﰲ دورﻳﺔ «JAMA» ﻟﻄﺐ اﻷﻧﻒ واﻷذن واﻟﺤﻨﺠﺮة وﺟﺮاﺣﺔ اﻟﻌﻨﻖ إن ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻄﺎملﺎ ارﺗﺒﻄﺖ ﺑﺘﺪﻧﻲ ﻣﺴﺘﻮى املﻌﻴﺸﺔ، وﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ واملﻌﺮﻓﻴﺔ.

وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﻘﻠﻖ ﻳﺼﺎﺣﺒﺎن اﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ املﺰﻣﻦ، ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ واﺿﺤﺎ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺳﺒﻘﺖ املﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ ﻫﺬا اﻻﻟﺘﻬﺎب أم ﻋﻘﺒﺘﻪ.

ورﻛﺰت اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﲆ 16 أﻟﻒ ﻣﺮﻳﺾ ﰲ ﻛﻮرﻳﺎ ﺟﻨﻮﺑﻴﺎ، ﺧﻀﻌﻮا ﻟﻠﻌﻼج ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ املﺰﻣﻦ، ﻣﻦ ﻋﺎم 2002 إﱃ ﻋﺎم 2013 وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ 32 أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻨﻪ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻷي ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺠﻞ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب أو اﻟﻘﻠﻖ.

وﺑﻌﺪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺮﴇ اﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ، ﺧﻼل ﻓﱰة 11 ﻋﺎﻣﺎ، ﺗﺒني أن اﺣﺘﻤﺎل إﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 50 % ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب أو اﻟﺘﻮﺗﺮ أﻛﱪ.

وﻗﺎل ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر دوﻧﺞ ﻛﻴﻮ ﻛﻴﻢ »ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ أﻓﻀﻞ ﻋﻼج ﻃﺒﻲ وﺟﺮاﺣﻲ، ﻓﺈن ﺑﻌﺾ املﺮﴇ املﺼﺎﺑني ﺑﺎﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ املﺰﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن أﻋﺮاﺿﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮة، ﻓﺘﺼﺒﺢ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎ«.

وأﺿﺎف أن املﺮﴇ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ »ﻳﺸﻌﺮون ﺑﺄﻟﻢ أﻛﱪ ﻛﺜريا، واﻧﺨﻔﺎض ﺷﺪﻳﺪ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ املﺮﴇ ﻏري املﺼﺎﺑني ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ«.

وﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﻤﻠﺘﻬﻢ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ املﺼﺎﺑني ﺑﺎﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻷﻋﺮاض ملﺪة 12 أﺳﺒﻮﻋﺎ ﻋﲆ اﻷﻗﻞ، ﺣني ﺗﻢ ﺗﺸﺨﻴﺺ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ.

وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر إدوارد ﻣﻜﻮل، رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﻃﺐ اﻷﻧﻒ وﺟﺮاﺣﺎت اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ«، إن اﻟﺘﻬﺎب اﻟﺠﻴﻮب اﻷﻧﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺆدي ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎﻗﻼت اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﻣﻊ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻮراﺛﻴﺔ وﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى، ﻟﺘﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ«، وأﺿﺎف: »ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﱄ أي رﺑﻂ ﻫﻮ ﻣﺤﺾ ﺗﻜﻬﻦ وﻻ ﺗﺰال ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت«.