اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻮاﺑﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻣﺴﺎﻋﺪ آل ﺑﺨﺎت
ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ أن ﻷرض وﻃﻨﻨﺎ اﻟﻐﺎﱄ املﻤﻠﻜﺔ ﻋﻼﻗﺔ وﻃﻴﺪة ﻣﻊ اﻟﻘﺮاءة، ﻓﺄول ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﻲ اﻟﺬي ﻧﺰل ﺑﻪ ﺟﱪﻳﻞ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم- ﻋﲆ رﺳﻮﻟﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ- ﻫﻲ }اﻗﺮأ{، وﻗﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﰲ أﻃﻬﺮ ﺑﻘﺎع اﻷرض )ﻣﻜﺔ املﻜﺮﻣﺔ(، وﻟﻬﺬا اﻷﻣﺮ دﻻﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺮاءة ﻋﲆ ﺣﻴﺎة املﺴﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص، وﻋﲆ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﺳﻘﺮاط ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﲆ اﻟﺸﺨﺺ؟ ﻓﺄﺟﺎب: أﺳﺄﻟﻪ ﻛﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻗﺮأت؟ وﻣﺎذا ﻗﺮأت؟.
ﻓﺒﺎﻟﻘﺮاءة ﻳﻘﴣ ﻋﲆ اﻟﺠﻬﻞ واﻟﺨﺮاﻓﺎت واﻟﺒﺪع، وﺑﺎﻟﻘﺮاءة ﺗﺘﻘﺪم اﻷﻣﻢ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺻﻌﺪة واملﺠﺎﻻت، ﻷن اﻟﻘﺮاءة ﺗﻔﺘﺢ اﻟﻌﻘﻮل واملﺪارك، وﺗﻨري اﻟﺒﺼرية وﺗﻮﺟﻪ اﻟﺴﻠﻮك ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮد ﻋﲆ اﻟﻔﺮد واملﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪة. وﻟﻜﻦ.. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ إﱃ ﺣﺎل ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﺎس ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ )ﻓﺌﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ( ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﰲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻘﺮاءة ﻹﻓﺎدة أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻧﻨﺼﺖ ﻟﻬﻢ، ﺑﻞ وﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺪﻳﺜﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﴚء ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮاءﺗﻬﻢ اﻟﻜﺘﺐ واملﺠﻼت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻷﺑﺤﺎث وﻏريﻫﺎ.
وﻧﺠﺪ ﰲ اﻟﺠﻬﺔ املﻘﺎﺑﻠﺔ )اﻟﻔﺌﺔ اﻷﻛﺜﺮ( ﺑﻌﻴﺪة ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻘﺮاءة، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﻨﻘﺎش ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺎ ﰲ أﺣﺪ املﺠﺎﻟﺲ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ ﺟﻬﻞ أو ﻳﺼﻤﺘﻮن، وﰲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺤﺎﻟﺘني ﺗﺠﺪ ﺣﻀﻮرﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻏري ﻣﻔﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﴐﻳﻦ.
إﻻ أﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺮى إﻗﺒﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪا ﻋﲆ ﻣﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب ﻋﲆ اﺧﺘﻼف اﻟﻔﺌﺎت اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﺒﺎب واﻟﻔﺘﻴﺎت واﻷﻃﻔﺎل، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ﻓﱰﺗﻪ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻋﴩة أﻳﺎم، وﻳﻘﺎم ﻣﺮة واﺣﺪة ﰲ اﻟﺴﻨﺔ، وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ ﻳﻌﺪ أﻣﺮا إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﰲ ﻧﻈﺮ اﻟُﻜﺘﺎب واﻟُﻘﺮاء ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم، وﻟﺴﺎن ﺣﺎل اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﻘﻮل إن أﻫﺪاﻓﻬﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ:
أوﻻ/ ﺳﺒﺐ املﺠﻲء: )اﻟﻘﺮاءة- اﻟﺘﻨﺰهاﻟﺘﻌﺎرف- ﺣﻀﻮر املﺆﺗﻤﺮات واﻟﻨﺪوات... إﻟﺦ(.
ﺛﺎﻧﻴﺎ/ ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟُﻜﺘﺐ اُملﺨﺘﺎرة: )دﻳﻨﻴﺔﺗﺮﺑﻮﻳﺔ- ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ- رواﻳﺔ- ﻗﺼﺺ... إﻟﺦ(.
وﻋﻨﺪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻘﺮاءة ﻳﺘﺒﺎدر إﱃ ذﻫﻨﻲ ﺳﺆاﻻن وﻫﻤﺎ: ﻣﺎذا ﻧﻘﺮأ؟ وﻛﻴﻒ ﻧﻘﺮأ؟.
وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال اﻷول )ﻣﺎذا ﻧﻘﺮأ؟( أﻗﻮل:
أوﻻ/ إن ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎﺋﻚ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺗﺪل ﻋﲆ ﻣﺪى ﻓﻬﻤﻚ ووﻋﻴﻚ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻒ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ.
ﻓﻤﺜﻼ.. إذا أﺧﻄﺄ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﰲ ﺣﻘﻚ ﻓﺒﻠﻐﺔ )املﻨﻄﻖ( أن ﺗﺮد ﻋﻠﻴﻪ، أﻣﺎ ﺑﻠﻐﺔ )اﻟﺤﻜﻤﺔ( ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﻤﻖ ﰲ ﻗﺮاءة ﺳرية املﺼﻄﻔﻰ -ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ- ﻓﺴﺘﺼﻔﺢ ﻋﻨﻪ وﺗﺴﺎﻣﺤﻪ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ/ ﻛﻤﺎ أن ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎﺋﻚ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺗﺪل ﻋﲆ ﻣﺪى ﻗﺪرﺗﻚ ﻋﲆ اﻟﺘﺄﺛري ﻓﻴﻤﻦ ﺣﻮﻟﻚ إﻳﺠﺎﺑﺎ أو ﺳﻠﺒﺎ، ﻓﻤﺜﻼ.. ﻗﺮاءﺗﻚ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺬات ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻚ وﻋﲆ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ إﻳﺠﺎﺑﺎ، ﻷن اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷﻫﺪاف وﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﻬﻤﺔ واﻟﺴﻌﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﻤﺔ.. وﻫﻜﺬا، أﻣﺎ ﻗﺮاءﺗﻚ ﰲ ﻛﺘﺐ اﻟﺮواﻳﺎت ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺿﻴﺎع اﻟﻮﻗﺖ وﻗﻠﺔ اﻟﻔﺎﺋﺪة.. وﻫﻜﺬا. ﻟﺬا.. ﻓﺈﻧﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻐﻞ وﻗﺘﻚ وﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻋﻘﻠﻚ ﰲ ﻗﺮاءة املﻔﻴﺪ، ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ اﻟﻬﺪف املﺮﺟﻮ ﻣﻦ وراء ﻫﺬا اﻟﺠﻬﺪ املﺒﺬول، )ﻓﺎﻟﺘﻄﻮر اﻟﺤﻀﺎري( ﰲ أي ﺑﻠﺪ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ اﻟِﻌﻠﻢ واملﻌﺮﻓﺔ، واﻟِﻌﻠﻢ واملﻌﺮﻓﺔ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻘﺎن إﻻ )ﺑﺎﻟﻘﺮاءة(.
ﻓﻔﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺷﻬرية ﻟﺠﻮن ﻣﻠﺘﻮن َﻛﺘَﺐ ﻋﻦ ﻗﺮاءة اﻟﻜﺘﺐ )ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺗﻘﻮي ﺑﺼريﺗﻨﺎ، وﻛﺘﺐ اﻟﺸﻌﺮ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﴎﻳﻌﻲ اﻟﺒﺪﻳﻬﺔ، وﻛﺘﺐ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗُﻤِﻜﻨﻨﺎ ﻷن ﻧﻜﻮن أﻛﺜﺮ دﻗﺔ وﺣﺬاﻗﺔ، وﻛﺘﺐ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ أﻛﺜﺮ ﺣﻜﻤﺔ وﻣﺘﺎﻧﺔ ﰲ اﻟﺘﻔﻜري(.
وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال اﻟﺜﺎﻧﻲ )ﻛﻴﻒ ﻧﻘﺮأ؟( أﻗﻮل:
أوﻻ/ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻚ اﻟﺮﻏﺒﺔ واﻟﺪاﻓﻌﻴﺔ ﺑﺄن ﺗﻘﺮأ، وﺗﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﻴﻮﻟﻚ ﻓﺘﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ/ ﺧﺬ وﺿﻌﺎ ﺟﺴﻤﻴﺎ ﻣﺮﻳﺤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺮاءة، ﻷن وﺿﻌﻴﺔ اﻟﺠﻠﻮس ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ ﻋﻤﻞ اﻟﻔﻜﺮ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ/ أرح ﺑﴫك ﻋﻦ ﻗﺮاءة اﻟﻜﺘﺎب ﺑني اﻟﺤني واﻵﺧﺮ.
راﺑﻌﺎ/ اﺧﱰ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻠﻘﺮاءة، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ )اﻟﻬﺪوء واﻹﺿﺎءة املﻨﺎﺳﺒﺔ واﻟﺘﻬﻮﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة(.
ﺧﺎﻣﺴﺎ/ ﺧﺼﺺ وﻗﺘﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻠﻘﺮاءة وأﻧﺖ ﰲ ﻛﺎﻣﻞ ﻧﺸﺎﻃﻚ اﻟﺬﻫﻨﻲ ﻷن اﻹرﻫﺎق ﻋﺪو اﻟﱰﻛﻴﺰ.
ﺳﺎدﺳﺎ/ ﺑﻌﺪ ﻗﺮاءة ﻛﻞ وﺣﺪة ﻟﺨﺺ اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﰲ ورﻗﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ، ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﺮﺟﻮع ﻟﻬﺎ.
ﺳﺎﺑﻌﺎ/ اﺣﺮص ﻋﲆ أﻻ ﺗﻘﻄﻊ ﻗﺮاءة ﺑﻌﺾ املﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻣﱰاﺑﻄﺔ ﻷن ذﻟﻚ ﺳﻴﺆدي إﱃ ﻋﺪم ﻓﻬﻤﻬﺎ.
ﺛﺎﻣﻨﺎ/ اﻗﺮأ ﺑﻨﻘﺪ وﺗﻤﺤﻴﺺ، ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺻﺤﻴﺤﺎ وﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻌﻘﻴﺪﺗﻨﺎ وأﻓﻜﺎرﻧﺎ وﺗﺮاﺛﻨﺎ، ﻓﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ ﺧﺬه، وﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ رده.
ﺗﺎﺳﻌﺎ/ ﻻ ﺗﻜﻦ ﻗﺮاءﺗﻚ ملﺠﺮد ﻗﻀﺎء وﻗﺖ اﻟﻔﺮاغ ﻓﻘﻂ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ أن ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻋﲆ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءة.
ﻋﺎﴍا/ ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺒﻌﺾ ﻗﺮاءة )اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻨﺎدرة(، وﻟﻜﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ وﺟﻮد )اﻟﻘﺎرئ اﻟﺠﻴﺪ(.
وأﺧريا.. إذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﻏريك، ﻓﻜﻦ ﻗﺎرﺋﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﻧﻔﺴﻚ.