زاﺋﺮ ﻳﺼﻒ اﻟﺴﻮدة ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺮة

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎب املﻄــﺮ، أﻣﺲ، ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺴﻮدة أﺗﺎح اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ واﻟﻀﺒﺎب أن ﺗﺸﻜﻞ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎ راﺋﻌﺎ أﺧــﺎذا ﻟﻔﺖ إﻋﺠــﺎب ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺰوار اﻟﺬﻳﻦ اﺳــﺘﻤﺘﻌﻮا ﺑﺄﺷــﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﺼﻔﺮاء اﻟﺨﺎﻓﺘﺔ واﻟﺪاﻓﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻋﲆ اﻟﺴﻮدة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻀﺒــﺎب ﺣﺎﴐا ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺳــﻤﺎء املﻮﺳــﻢ ﻣﻤﺎ زاد ﻣﻦ ﻫــﺬا اﻟﺨﻠﻴﻂ أﺟﻮاء ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﺟﻤﺎﻻ ﻓﺎﺋﻘﺎ وﻻﻓﺘﺎ.

ﺳﻴﺪة اﻟﺠﻤﺎل

اﻋﺘــﱪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟــﺰوار أن ﻫﺬه اﻷﺟﻮاء ﻻ ﺗﺠﺘﻤــﻊ ﺑﻤﻜﺎن ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﰲ آن واﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﰲ ﺳﻮدة ﻋﺴري، وﻗﺎل ﻟـ«اﻟﻮﻃﻦ« أﺣﺪ اﻟﺰوار اﻟﻜﻮﻳﺘﻴني ﺳﺎﻟﻢ اﻟﺠﺮدان: »أﻧﺎ أزور ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴري وﺗﺤﺪﻳﺪا اﻟﺴﻮدة ﻣﻨﺬ ﻗﺮاﺑﺔ 10 ﺳــﻨﻮات وأﻗﴤ ﻫﻨﺎ ﻛﻞ إﺟﺎزة اﻟﺼﻴﻒ وﻣﻌﻲ أﴎﺗﻲ، وﻫﻨﺎك أﴎ ﻛﻮﻳﺘﻴــﺔ ﺗﺤﴬ إﱃ اﻟﺴــﻮدة ﻟﻼﺳــﺘﻤﺘﺎع ﺑﻬﺬه اﻷﺟﻮاء اﻟﺴﺎﺣﺮة اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﺠﺪﻫﺎ وﻻ ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟﻜﺜري ﰲ أي ﻣﻜﺎن ﻣﻦ ﺑﻠﺪان اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺻﺤﻴﺢ أﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎك ﺿﺒﺎﺑﺎ ﰲ دول، وﰲ دول أﺧﺮى ﺷﻤﺴﺎ وﺿﺒﺎﺑﺎ، وﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺠﺪ درﺟﺔ ﺣﺮارة دون 15° درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، وإن ﺣــﺪث ووﺟﺪت درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻴﺐ اﻟﺸــﻤﺲ أو اﻟﻀﺒﺎب أو املﻄﺮ، وﻟﻜﻦ اﻟﺴﻮدة ﺗﺠﻤــﻊ املﻴﺰات اﻷرﺑــﻊ وﺗﺰﻳﺪ ﻋﲆ ذﻟﻚ ﰲ درﺟﺔ اﻟﺤــﺮارة املﻨﺨﻔﻀﺔ واﻟﺸﻤﺲ اﻟﺪاﻓﺌﺔ واﻟﻀﺒﺎب املﱰاﻛﻢ واﻷﻣﻄــﺎر املﻨﻬﻤــﺮة اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﺴــﻮدة واﻟﻀﺒﺎب اﻟﺬي ﻳﺴري

أﺷﺎر اﻟﺠﺮدان إﱃ أن ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺴﻮدة ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﱪ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺴــﻮدة إﺿﺎﻓﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ وراﺋﻌــﺔ، وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﺴــﻮدة ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ ﻷن اﻷﻃﻔــﺎل واﻟﺰوار ﰲ ﺣﺎﺟﺔ ملﻄﺎﻋﻢ راﻗﻴﺔ وﺟﻠﺴﺎت ﻫﺎدﺋﺔ وﻣﺮاﻛﺰ وﻣﻮاﻗﻊ ﻷﻟﻌﺎب اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻊ ﺗﻮﻓﺮ دورات املﻴﺎه اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ.

وأﺿﺎف: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺪاول ﺻﻮر وﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳــﻮ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﴎ ﰲ اﻟﺨﺎرج أو ﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻖ أن ﺗﻠﻚ اﻷﻣﺎﻛﻦ ﰲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻟﺬا اﻹﻋﻼم ﻣﻘﴫ وﻻ ﻳﺰال ﻣﻘﴫا وﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ ﻟﻔﺘــﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه املﻮاﻗﻊ اﻟﺴــﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺴــﺎﺣﺮة«، ﻣﺆﻛﺪا أن أﺟﻮاء ﺳــﻮدة ﻋﺴــري ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ اﻟﻜﻮﻳﺖ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻐﺎدر اﻟﻜﻮﻳﺖ، وأن أﻫﺎﱄ ﻫﺬه املﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺴﻮدون ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻨﻌﻤﺔ ﺻﻴﻔﺎ وﺷﺘﺎء.