Al-Watan (Saudi)

وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ: ﻓﻜﺮ اﻹﺧﻮان اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﺘﺸﺪد ﺑﺎﺳﻢ اﻹﺳﻼم

- اﻟﻘﺎﻫﺮة: اﻟﻮﻃﻦ، واس

أﻛﺪ وزﻳﺮ اﻟﺸــﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﺪﻋﻮة واﻹرﺷﺎد اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ آل اﻟﺸــﻴﺦ، أن ﺑﻨﺎء اﻟﺪول ﰲ اﻹﺳــﻼم ﻗﺎﺋﻢ ﻋﲆ أرﻛﺎن ﻛﺜرية وﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺪة ﻳﺄﺗﻲ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻻﻫﺘﺪاء واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎب اﻟﻠﻪ وﺳﻨﺔ رﺳــﻮﻟﻪ - ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻠﻢ واﻵﺧﺮة. ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ اﻟﻬــﺪى واﻟﻨﻮر واﻟﺤﻖ واﻟﻌﺪل واﻟﺴﻌﺎدة ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ

وﻧﻮه إﱃ أن ﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﻴﻮم ﻻﺑﺪ أن ﻳﺮاﻋــﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺜﻮاﺑــﺖ واﻟﻘﻄﻌﻴﺎت ﻓﻼ ﻳﻐري وﻻ ﻳﺒﺪل، وﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎد وﺗﻐري اﻟﻔﺘــﻮى ﺑﺘﻐــري اﻟﺰﻣﺎن واملﻜﺎن، ﻓﻬﺬا ﻻ ﻳﺤﺠﺮ ﻓﻴﻪ واﺳﻊ وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ذوو اﻟﺮأي واﻟﻔﺘﻮى ﻋﲆ رأي ﻗﺪﻳﻢ، واﻟﻔﺘﻮى ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻐــري، ﻟﺘﻐري اﻟﻈﺮوف واﻷﺣﻮل ﻛﻤﺎ ﻓﻌــﻞ أﻣري املﺆﻣﻨني ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب رﴈ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.

وﻗﺎل: إن اﻟﻔﻜﺮ املﺘﺸــﺪد اﻟﺬي ﻗﺎم ﻋﻠﻴــﻪ »اﻹﺧﻮان املﺴــﻠﻤﻮن اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن« ﻫﻮ ﻧﴩ ﻫﺬا اﻟﺘﺸــﺪد واﻟﺘﺤﺠﺮ ﺑني اﻟﻨﺎس ﺑﺎﺳﻢ اﻹﺳﻼم، وﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻌﻴــﺎت، ﻣﻤﺎ أوﻏﺮ اﻟﺼﺪور وأﺛﺎر اﻟﻀﻐﺎﺋﻦ وﺻﺎر ﻏري املﺴﻠﻤني ﻳﻨﻔﺮون ﻋﻨﻪ.

إزﻫﺎق اﻷﻧﻔﺲ

أﺿﺎف اﻟﻮزﻳﺮ ﰲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺪوﱄ اﻟﺜﻼﺛني ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻟﻠﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟــﺬي ﺗﻨﻈﻤــﻪ وزارة اﻷوﻗــﺎف املﴫﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫــﺮة ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »ﻓﻘــﻪ ﺑﻨﺎء اﻟــﺪول، رؤﻳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻋﴫﻳــﺔ«: أن املﺆﺗﻤــﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺮﺟــﺔ ودﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ أﻣﺘﻨﺎ، ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﻜــﻢ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ املﻌﻠﻮﻣــﺎ­ت اﻟﺨﻄﺄ واملﻐﻠﻮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺜﺘﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻟﻐﻠــﻮ واﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف ﺑني املﺴﻠﻤني ﻋﻦ اﻟﺪول وﺑﻨﺎﺋﻬﺎ واﺳــﺘﻤﺮار­ﻳﺘﻬﺎ، وﻛﺎﻧﺖ ﺳــﺒﺒًﺎ ﻟﻠﺜﻮرات وإزﻫﺎق اﻷﻧﻔﺲ اﻟﱪﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻴني وﻋﺴﻜﺮﻳني ﻣﻦ املﺴﻠﻤني وﻏري املﺴــﻠﻤني وﺗﺪﻣري اﻷوﻃﺎن وﺗﺸﺘﻴﺖ اﻟﺸﻌﻮب.

ﺷﺪد آل اﻟﺸــﻴﺦ، ﻋﲆ أن ﺑﻨﺎء اﻟﺪول ﰲ اﻹﺳــﻼم ﻗﺎﺋﻢ ﻋﲆ أرﻛﺎن ﻛﺜرية وﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺪة ﻳﺄﺗﻲ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻻﻫﺘﺪاء واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎب اﻟﻠﻪ وﺳﻨﺔ رﺳــﻮﻟﻪ - ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻠﻢ واﻵﺧﺮة. ﻓﻔﻴﻬﻤﺎ اﻟﻬــﺪى واﻟﻨﻮر واﻟﺤﻖ واﻟﻌﺪل واﻟﺴﻌﺎدة ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ

وأوﺿﺢ أن ﻣﻦ أﻫﻢ ﻗﻮاﻋﺪ ﺑﻨﺎء اﻟﺪول اﻟﺘﻲ اﺗﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ املﻠﻞ واﻟﺤﻀــﺎرا­ت وﻋﺰزﻫﺎ اﻹﺳــﻼم وأﻛﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، إرﺳــﺎء ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺪل واﻟﺘﺴــﺎﻣﺢ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد واملﻔﺴــﺪﻳ­ﻦ. وأﺷﺎر وزﻳﺮ اﻟﺸــﺆون اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ واﻟﺪﻋــﻮة واﻹرﺷﺎد، إﱃ أن ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻹﻓﺴﺎد ﰲ اﻷرض ﺑﻌﺪ إﺻﻼﺣﻬﺎ اﻟﻔﺴــﺎد واﻹﻓﺴــﺎد اﻟﻌﻘﺪي واﻟﻔﻜﺮي اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻓﺴﺎد ﻋﻤﲇ وﺳﻠﻮﻛﻲ، »ﻓﻜﺎن اﻟﻮاﺟــﺐ ﻋﲆ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻة واﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻫﺬا اﻟﻔﺴﺎد ﺑﻜﻞ ﺻﻮره وأﻧﻮاﻋﻪ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ إﻻ ﺑﺮد اﻟﻨﺎس إﱃ ﻣﻨﻬﺎج اﻟﻨﺒﻮة املﻌﺼﻮم اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ - وأﺻﺤﺎﺑﻪ«.

اﻟﻀﺮورات اﻟﺨﻤﺲ

ﺑني آل اﻟﺸــﻴﺦ أن ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪا - ﺻــﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻠﻢ - ﺑﻨﻰ دوﻟﺘﻪ ﻋﲆ أﺳــﺲ اﻟﺤﻖ واﻟﻌﺪل وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻈﻠﻢ واﻟﻔﺴﺎد، وﻗﺎل: إن ﺑﻨﺎء اﻟﺪول ﺟﺎء ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻣﺘﻤﺎﺳــﻜﺔ ﻗﻮﻳﺔ، وﻻﺑﺪ أن ﺗﻘــﻮم ﻋﲆ ﺣﻔﻆ اﻟــﴬورات اﻟﺨﻤــﺲ اﻟﺘﻲ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﻼء ﺑﻨﻰ آدم ﻛﺎﻓﺔ، وﺷﺪد ﻓﻴﻬﺎ اﻹﺳﻼم ﺣﻔﻈﺎ ﻟﻠﺪﻳﻦ واﻟﻨﻔﺲ واﻟﻌﺮض واﻟﻌﻘﻞ واملﺎل.

وأﻛــﺪ أن ﺑﻨﺎء اﻟــﺪول وﻗﻮﺗﻬﺎ ﻻ ﻳﻜــﻮن ﺑﺎﻟﺘﻮاﻛﻞ واﻟﻜﺴــﻞ، ﺑﻞ ﺑﺎﻷﺧﺬ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎب املﺎدﻳﺔ واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﻀﺎرﻳــﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻧﻮاﺣﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻏريﻫﺎ، ﻣﺸريا إﱃ أن اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ راﻋﻰ ﻫﺬه اﻟﺠﻮاﻧﺐ أﻋﻈﻢ رﻋﺎﻳﺔ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia