198 تريليونا ديون العالم والسعودية الأقل
فيما توقعت ســتاندرد آند بورز جلوبال أن تقفز ديون الحكومات عالميا إلى مســتوى تاريخي عند 53 تريليون دولار »198.7 تريليون ريال« في نهاية العام الحالي، حلت الســعودية ضمن الأقل عالميا في نسبة الدين العام بحسب الوكالة التي توقعت وصوله إلى 777.6 مليار ريال، بنسبة 27 % من الناتج المحلي بنهاية العام الحالي.
في وقت ينهــي الاقتصاد العالمي الربع الأول 2020، مثقلا بتداعيــات فيروس كورونــا الجديد تشــير التوقعــات إلى نمو ديون الحكومــات بوتــيرة هي الأسرع والأكبر في 50 عاما،
وفي أكتوبر الماضي حلت السعودية بين أقل 18 دولة حول العالم من حيث نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بالأســعار الجارية، بنسبة 19.1 % بنهاية 2018، إذ بلغ الدين نحــو 560 مليار ريال، فيمــا الناتج المحلي 2.93 تريليون ريال في نهاية الفترة نفسها. وكشــفت بيانات صندوق النقد تصدر اليابان دول العالم من حيث أعلى نسبة للدين إلى الناتج المحلي بنسبة 238.2 %، واليونان 181.1 .%
أظهــرت بيانــات وزارة الخزانــة الأمريكية تجاوز الديــن الحكومي الأمريكي مستوى 23 تريليون دولار، وذلك للمرة الأولى في التاريخ. وجــاء في تقريــر حديث للــوزارة، أن هــذا الرقم يشــمل الدين العام بحجم 17 تريليــون دولار وديون الأجهزة الحكومية بحجم 6 تريليونــات دولار. وتجاوز الدين الأمريكي مستوى 22 تريليون دولار للمرة الأولى قبل 10 أشهر. وتشــير توقعات صندوق النقد الــدولي إلى أن الدين
ممــا يعطي السياســات النقدية للبنــوك المركزية حول العالــم الدور الأكبر الفــترة المقبلــة، لتفادي صدمــات ماليــة أضحت متوقعة بقــوة على المدى القصير أو المتوسط بالأكثر. الحكومــي الأمريكــي قد يــزداد مــن 108 % من الناتج المحــلي الإجمالي في 2017 إلى 117 % في عــام .2023 ويرجــح الخبراء الاقتصاديون وصول حجمه إلى 30 تريليــون دولار بحلول عام 2026. وتجــاوز مقيــاس ديون الصين 300 % من الناتج المحــلي الإجمالي للبلاد وفقا لمعهد التمويــل الدولي، في الوقت الــذي تكثف بكين الدعــم للاقتصاد المتباطئ، بينمــا تســعى إلى احتواء المخاطر المالية.
أفادت تقديرات من »ســتاندرد آند بورز جلوبــال« بأن قيمة ديون الحكومات في أنحاء العالم ستقفز إلى مستوى قياسي عند 53 تريليون دولار بحلول نهاية العــام، مع الاتجــاه لاقتراض 8.1 تريليونات دولار هذا العام
وحده. وتوقع التقرير الصادر في نهاية فبراير الماضي اقتراض الولايات المتحــدة 3 تريليونــات دولار، واليابان 1.75 تريليون دولار، أن تظل الدولتــان بفارق كبير أكبر مقترضين عالميا، إذ تشكلان قرابة 60 من الإجمالي ككل. وقــال التقرير »بحلــول نهاية 2020 نتوقــع أن يرتفع الدين التجاري لجميع الدول التي نقوم بتصنيفها بنســبة 5 % ليبلغ مستوى قياسيا عند 53 تريليون دولار مقارنة مع 2019. وبنسبة 30 % مقارنة مع 2015«. وبعد الولايات المتحدة واليابان، من المتوقــع أن تصدر الصين أدوات دين بنحــو 636 مليار دولار، وتلتها إيطاليا والبرازيل وفرنســا، إذ مــن المتوقع أن تقترض كل دولــة منها 250
مليار دولار في 2020. وستشكل تلك الــدول الأربع نحو 17 % من الإجمالي العالمــي، بما يقل قليلا عــن اليابــان بمفردها، بينما ســتمثل مجموعة الدول السبع الكبرى قرابة 70 % من الاقتراض والدين العالمي.