Al-Watan (Saudi)

ثيران الحوثي فدية لرؤوس مشايخ القبائل

- أبها: سلمان عسكر

يواصــل الحوثيــون حملاتهم المســتمرة، لتصفية مشايخ القبائل والوجهاء في مناطق ســيطرتهم من خلال عناصرهم المكلفة بتنفيذ تلك العمليات، حيث صفوا الشيخ القبلي مهلل أحمد ضبعان بعد ساعات من مقتل الشيخ القبلي الموالي لهم »علي أبو نشطان«.

ويتنصــل الحوثيون من العقوبة عبر طريقة تحمل استهزاء وسخرية غير مســبوقة بالمجتمــع اليمني ورموزه من خلال تقديمهم الثيران فدية لرقاب أولئك المشائخ.

وأوضــح مصــدر خــاص أن الحوثيين لا يكتفون بقتل المشــايخ بل يمارسون إهانات كبيرة ضدهم، ومنها ســحبهم في الشــوارع بعد قتلهم، وتعليقهــم والتنكيل بهم، وغيرها من وسائل الإهانة المختلفة.

ثي ان الحوثي

أكد المصدر أنه من الأعراف القبلية اليمنية المعروفــة أن تقدم في أثناء الصلح الأموال أو الأسلحة أو الأبقار أو الجمــال أو غيرهــا، ولكن عمد الحوثيــون إلى تقديم شيء آخر غير معهود وهــو الثيران، وهو ما حدث في الصلــح الذي فــرض على أسرة الماخــذي أمــس الأول، حيث قدم الحوثيون ثورا ســمينا فدية لرأس الشــيخ، وأصبح ذلك عرفا معروفا يفدي به الحوثيون رؤوس المشايخ والوجهاء بعــد تصفيتهم، فمع كل جريمــة يرتكبونها يحضرون بهذه الثيران، لإســكات أسرة المجني عليه وقبيلتــه، ثم بعد ذلــك يتجاهلون الالتزام بهــذا التحكيم الذي أوهموا النــاس بالرضوخ إليــه، حتى يتم تناسي الجريمة، لتبدأ جريمة حوثية أخرى.

أوضح المصــدر أن الحوثيــين ارتكبوا جرائم شنيعة وكبيرة ضد مشايخ خدموهم وقدموا لهم كل التســهيلا­ت، ومهدوا لهم كل شيء، فكيف ســيكون مصير من عارض الحوثيين؟!، وهذا الأمر يؤكد أن الحوثيين سيصفون الجميع دون استثناء. كما أنهم يتحفظون مباشرة على الجناة الحوثيين بالإيهام بســجنهم، بينما هم تحــت الحماية

التهدئة الجب)(ة

بين المصــدر أنه بينمــا كانت قبائل أرحــب تطالب بالثأر من قتلة الشــيخ علي أبو نشطان، خرجــت أسر للمطالبــة بالثأر مــن قتلة مشــايخهم ووجهاء آخريــن بمواقــع متعــددة في »صنعــاء« ومحيطها، مما جعل الحوثيين يســارعون، من خلال قيادات حوثية عليــا، يتقدمها عضو المجلس الســياسي محمد علي الحوثــي، ووكيل محافظة عمران عبدالعزيز أبو خرفشــة، ورئيس اللجنة المركزية للتصالح والتسامح محمد الزلب، ورئيس ما يســمى »مجلــس التلاحم القبلي،« الشــيخ جبران مرفق، وعدد كبير من المشايخ والوجهاء، لتهدئة الأمور باســترضاء أسر القتلى واســتعطاف­هم، خشــية توحد صفــوف القبائل ضدهم. وبــدأ الحوثيون بلقــاء أسرة المجنــي عليه الشــيخ عبدالله الماخذي، وتهديدهــا لإجبارها عــلى التنازل بالقــوة القهرية، وإظهار ذلك مباشرة في وسائل إعلامهم من أجــل الضغط على أسرة »نشطان« وغيرهم بإعلان التنازل وقبول الصلح. وقد حدث ذلك في »عمران« من خلال إقامة تجمع قبلي وإظهــار المصالحة التــي كانت بالقــوة، وتصوير ذلك أمام الناس وكأن الحوثيين حلوا الخــلاف، بينما الجاني لم يمسسه أي أذى. الحوثية، خشية الانتقام، لذلك لم تتم محاسبة أي قاتــل حوثي عــلى جريمته منذ ســيطرة الحوثيين على »صنعاء« حتى اليوم، وأصبحت الثيران هي المحكم الذي تنتهي القضية به.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia