Al-Watan (Saudi)

1.6 مليار يضيفها كل أسبوع دراسي للناتج المحلي

- أبها: محمد نور

بينما ســعت المملكة للحفاظ على استمرار العملية التعليمية، وتقليــص أي فاقــد تعليمي واســتكمال العام الدراسي من خلال منصــة »مدرســتي«، قــدر تقرير لمنظمــة التعاون

الفاقد التعليمي في السعودية

وفقــا لتقديرات »OECD« لــدول مجموعة العشرين، قد يتســبب الفاقد التعليمي لثلث سنة دراسية لدى طلبة المملكة بفاقد اقتصادي مستقبلي بما يســاوي تريليونين و110 مليارات دولار، ومن ثم فإن تكلفة الفاقد التعليمي لأسبوع واحد فقط، أي كل أسبوع دون دراسة، (لدينا 32 أسبوعا لكل عام دراسي) يكلف المملكة خسارة مستقبلية في الناتج القومي بنحو 100.7 مليار دولار (377.6 مليار ريال)، وذلك خلال الفترة المتبقية من القرن الحالي، بما يوازي 51.2 مليارا سنويا، و18 مليارا لكل ثلث عام دراسي، و1.6 مليار لكل أسبوع توقف دون دراسة.

خسائر الناتج المحلي عبر دول G20

خلص التقريــر إلى أن حجم الخســائر على المدى الطويل المرتبطة بالاضطراب في التعليم ضخمة جدا. وقد تركز معظم اهتمام الأفــراد والحكومات خــلال »أزمــة كورونا« على قضايا البطالــة والأعمال على المدى القصــير نتيجة فترات الإغلاق، وعلى الرغم من أهمية هذه القضايــا، فإنها تميل إلى إخفاء التكاليف الأكثر خطورة على المــدى الطويــل. وتوفر النتائج التقديــرا­ت لكل دولة من دول مجموعــة العشرين في الوقت الحــاضر من قيمة الناتج المحلي الإجمالي المفقودة خلال الفترة المتبقية من القرن بســبب الفاقد التعليمي. تم حســاب هذه الخســائر على افتراض أن طــلاب الصفوف من 1 إلى 12 الذيــن واجهوا الاضطــراب الأول للتعليــم في 2020 لن يعــودوا للأداء الدراسي نفسه وفق مستويات 2019 لجميــع المســتويا­ت الســابقة وطلاب المســتقبل. والخســائر الاقتصادية لنحو 3/1 عــام دراسي تتراوح بين انكماش اقتصادي مقدر بنحو 504 مليارات دولار أمريكي في جنوب إفريقيا و15.5 تريليون دولار أمريكي في الصين. وإذا كان الفاقــد التعليمــي أكبر، فهذه الخســائر تنمو بشكل متناسب. وتقليل هذه الخسائر يتطلب منهجية وعملا مستمرا، لتحسين فرص التعليم للطلاب الحاليين والمستقبلي­ين.

التكاليف الاقتصادية

يوفر التقرير وســيلة مباشرة لتقدير التكاليف الاقتصادية لخسائر التعلــم، حيث لفتت نتائجه إلى أن الاقتصــاد­ات الوطنية التي تتقدم مع مهارة أقل للقوى العاملة تواجه انخفاض النمو الاقتصادي، الذي يؤثر على الرفاهية العامة للمجتمع، اســتنادا إلى القيمة الاقتصادية للتعليم على وجه التحديــد، والمهارات المعرفية التي يتم تطويرها من خلال النظام التعليمي.

خسائر الطلاب

في حين أن خسائر التعلم الدقيقة غير معروفة بعد، تشير الأبحاث الحالية إلى أن الطلاب في الصفوف من 1إلى 12 المتأثرين بالإغلاق قد يتوقعــون دخلا أقل بـ3 % على مدي حياتهم بأكملها. وبالنسبة للدول، قد يؤدي انخفاض النمو طويل الأجــل المرتبط بمثل هذه الخســائر إلى انخفاض متوسط الناتج المحلي الإجمالي الســنوي 1.5 % للفــترة المتبقيــة مــن القرن. وســتزداد هذه الخسائر الاقتصادية إذا كانت المدارس غير قادرة على إعــادة البدء بسرعة، وسوف يشعر الطلاب المحرومون بالخســائر الاقتصادية بشــكل أعمق. وتشــير جميع الدلائل إلى أن الطلاب الذيــن تكون أسرهم أقل قــدرة على دعم التعلم خارج

الأرجنتين

أست اليا الب ا•”ل كندا الصين

فرنسا

ألمانيا الهند

إندونيسيا الاقتصادي والتنمية OCDE)( متوســط ما يضيفه كل أسبوع دراسي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكــة بنحو 1.6 مليار ريال خلال ما تبقى من القرن الحالي نتيجة المهارات التي يكتســبها إجمــالي طــلاب الصفوف من 1 إلى 12 في فصولهــم، وتدعم الفرص في سوق العمل والتنمية الاقتصادية، والتي ترفع بدورها المدرسة سيواجهون خسائر تعلم أكبر من أقرانهم الأكثر حظا، التي بدورها ستترجم إلى خسائر أعمق في الأرباح مدى الحياة. ويقــترح هذا التقريــر نطاقات معقولة للتأثير الاقتصادي للتعلم الحالي والمستمر، وتقدير الخسائر بنــاء على الأبحــاث الاقتصادية الحالية. ويتوقع أن الطالب الحالي قد يحقق أرباحا مهنية أقل بـ%3 إذا عــادت المدارس عــلى الفور إلى مســتويات الأداء في 2019. وبالنســبة للدول، يمكن التفاؤل بأن يكــون التأثير أقل بـ1.5 % من الناتج المحــلي الإجمالي طيلة الفترة المتبقية من القرن الحالي، وأقل نســبيا إذا كانــت أنظمة التعليم كذلك بطيئة في العودة إلى مستويات الأداء السابقة.

إيطاليا اليابان كو ا الجنو_ية دخل الفرد في المستقبل وإجمالي الناتج المحلي الإجمالي.

وحــذر التقرير نفســه من أن الخســائر الإجماليــ­ة المتوقعة في الناتــج المحلي الإجمــالي عبر دول مجموعــة العشريــن نتيجة الفقد التعليمي بســبب إغــلاق المدارس بسبب فيروس »كورونا« تقدر بنحو 64.521 تريليون دولار لثلث سنة دراســية فقط، نصيب السعودية

منها نحــو 1.110 تريليون دولار، وذلك بمجمــوع تراكمي قدره 80 عاما، تمثل الفترة المتبقية من القرن الحالي، بمتوســط 51 مليار ريال ســنويا، وذلك في حالة عدم قدرة الدول على عــلاج تداعيات فترات الإغلاق على الطلاب بشــكل فعال وسريع، وتعويضهم عنها، للتمكن من العودة إلى مســتويات الدراسة خلال 2019 .

تقدي ات خسائر دول مجموعة العش)Qن من الناFج المحلي الإجمالي خلال الفترة المتبقية من القTن بسبب الفاقد التعليمي: الولايات المتحدة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia