النفط يعود ويرتفع 2.8%

ارتفعت أســعار النفــط بأكثر مــن 2 دولار بعد انخفاضها بداية الأسبوع عقب تقييم الأسواق للتوترات في الشرق الأوســط بالتزامن مع مخاوف ازدياد الطلب وارتفاع إمــدادات »أوبك« وتقارير اقتصادية عن زيادة التضخم.

وارتفعت العقود الآجلة لخــام برنت 1.96 دولار أو 2.75 % إلى 78.17 دولارا للبرميــل، في حين كســبت العقود الآجلة لخام غرب تكســاس الوسيط الأمريكي 2.07 دولار أو 2.92 % إلى 72.84 دولارا للبرميل.

واعتبر محللون أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واستمرار انقطاع الإمدادات في ليبيا قدما دعمًا للأسعار يوم الثلاثاء.

ووفق سوفرو ســاركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك DBS، فإنه »على جانــب العرض، هناك بعض العوامل الصعودية من إغلاق أكبر حقل نفطي في ليبيا، مما أثر على حوالي 0.3 مليــون برميل يوميًا من إنتاج النفط«. ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر، وأعلنت شركــة Hapag-Lloyd الألمانية HLAG.DE)( أنها ستواصل تحويل السفن حول رأس الرجاء الصالح في أعقاب الهجمات البحرية التي يشنها مسلحون حوثيون يمنيون.

وانخفض برنت أكثر من 3 % والخام الأمريكي 4% الإثنين، بعد قرار السعودية خفض الأسعار، أكبر مصدر للنفط، وزيادة في إنتاج أوبك.

وتتأثر الأسواق بالمخاوف الناشئة عن حرب غزة، التي تُثير قلقًا من أن الصراع قد يتطور إلى أزمة إقليمية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

ولكن مسحًا أجري يوم الجمعة الماضي، خلص إلى أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في ديســمبر الماضي، إذ عوضــت الزيادات في أنغــولا والعراق ونيجيريا التخفيضات المستمرة من جانب السعودية وأعضاء آخرين في تحالف »أوبك+« الأوسع.

كما دفعت زيادة العرض السعودية إلى خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا في فبراير إلى أدنى مستوى في 27 شهرًا.

وتنتظر السوق بيانات المخزونات الأمريكية لمعهد البترول الأمريكــي في وقت لاحق اليوم وسط القلق من التوقعات حول تزايد التضخم في العالم.