Al-Watan (Saudi)

إخفاء قاض حوثي لكشفه تجاوزات القيادات

- أبها: سلمان عسكر

أفقــدت ميليشــيا الحوثي القضاء في اليمــن مكانته منذ اللحظات الأولى لسطوتهم على الســلطة، وعزلوا عــددا كبيرا مــن القضاة بعد ســيطرتهم على العاصمــة صنعاء، وقاموا بتعيين قضاة تابعين لهم لتولي

الموت جوعا

وقال مصدر يمني، إن القاضي عبدالوهاب قطران عرف عنه دعمه المستمر للحوثيين و لأي قرار يصدرونــه وهو من أحد أبرز القضاة الذيــن خدمــوا الحوثيين خلال الفترات الســابقة، وكانــوا يعتمدون على منشوراته واقواله ويعتبرونه الرجل النزيه المنصــف العادل، ويروجون لــكل أقواله وتعليقاتــ­ه، ومؤخرا كتــب القاضي على صفحتــه كلاما ينتقد بــه الحوثيين لعدم صرفهم الرواتب ومنه: »تشــتوا تحكمونا وتديولوا علينا بالهنجمة فقط«... ســنثور على التجويع والإفقار ألــف ثورة وثورة، ومرتباتنا حقوق ثابتة لا تسقط بالتقادم، ومن قال حقي غلب.« وكشــفت كتاباته أنه يعــرف جيدا حجم الثروات التي يملكونهــا، وفضحهم وهو الأمر الذي أثار غضب الحوثيين وسخطهم وانقلابهم عليه.

تكميم الأفواه

السلطة القضائية دون أي علم أو مؤهل أو معرفة، ورغم إبقاء بعض القضاة الموالين لهم، إلا أنه يتم تسييرهم وفق أهوائهم.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قاموا باعتقــال بعض القضاة بسبب ذكرهم بعضا من آرائهم حول بعض المواقف الدينية أو القضائية تختلف معهم.

الاعتداءات

ع ل القضاة المختصين من مناصبهم

رفض أي آ اء فقهية أو قضائية

تع-ين قضاة موالين للحوثي غير مؤهلين

الاستعانة بالقضاة الجدد لتصفية الخصوم وأضاف المصدر أن الحوثيين لــم يكتفوا بالقبض عليه وإخفائه بمــكان مجهول، بل تم وضع قوارير الخمور في منزلــه وتصويرها مــع أبنائه، وجعلوا إعلامهم يظهرها موجهــين بذلك الاتهامات للقاضي قطران الذي كان حبيبهم بالأمس وصديقهم الصادق والمرجع العدل. مشــيرا إلى أن تكميم الأفواه الذي ينهجه الحوثيون يتزايد يوما بعد يــوم، و أن ماكتبه القاضي قطران هو واقع يعاني الشعب اليمني منه وهو عدم صرف

ومنهم القــاضي عبدالوهاب قطــران، وهــو أحــد قضاة الحوثيين والمعــروف بوقفاته ودعمه لهم، حيث قام الحوثيون بمداهمة منزله وأخذه إلى مكان مجهول وتشويه سمعته، لإبدائه رأيه عن الأوضــاع الحالية في اليمن، ورفضــه للفقر وعدم صرفهم للرواتب. المرتبات للموظفــين، في الوقت الذي تتقاســم فيه عصابات الحوثي الإرهابيــ­ة المليارات وتتنافس على الثروات، وهــو الأمر الذي لا يريد الحوثيون الحديث عنه. وأوضح أن جرائم الحوثيين المتواصلة ضد الإعلاميين والقضــاة والأكاديمي­ين متواصلة ومســتمرة، فهم لا يريدون غير تمجديهــم ومدحهم، ولا يقبلون أي انتقــاد أو حديث عن انتهاكاتهـ­ـم وتدميرهم لليمن وتجويعهم للشعب.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia