لدعم غزة على كافة المستويات
جهود سعودية متواصلة
شــكلت جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلســطينية رافدًا قويًــا للجهود السياســية المبذولة لوقف الاعتــداءات الإسرائيليــة عــلى قطاع غزة، بالتوازي مع الجهود الإغاثية والإنسانية المتواصلة للتخفيــف من معاناة الفلسطينيين النازحين من القصف الإسرائيلي على القطاع.
ح اك لوقف العدوان
وقادت المملكة حراكًا سياسيًا على مختلف الصعد في المنظمات الدوليــة، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلــس الأمن الدولي للضغــط من أجل وقف العدوان الإسرائيــلي على قطاع غزة، والذي بدأ في الســابع من أكتوبر الماضي، ضمن جهود عربية وإسلامية مشــتركة بنيت على أرضية وتوافق عربي إسلامي من خلال القمم العربية والإســلامية التي عقدت في الرياض، وبيانات تلك القمم التي دعت لوقف الاعتداءات وفك الحصار الإسرائيلي المســتمر على القطاع، وضرورة الســماح بتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع.
فتح المم ات الإنسانية
وداومت قيــادة المملكة العربية الســعودية على تواصلها مع الحكومة الفلسطينية لتنســيق الجهود السياسية والقانونية لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للمنكوبين والنازحين في قطاع غزة الذين يعيشــون ظروفًا إنسانية قاسية وصلت لمرحلــة المجاعة والموت من البرد في ظــل التدمير الإسرائيلي الممنهــج للقطاع، والذي طال %65 من المنازل والمنشــآت، وواصلت دعمها غير المحدود للشــعب الفلسطيني على مدار عمر القضية، الذي ســاعد على تعزيز صمودهم، والتخفيف من معاناتهم.
4 ا)فاقيات
ووقع مركز الملك سلمان للإغاثة أربع اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلســطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنــة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة الشــعب الفلسطيني في قطاع غزة، بقيمة إجمالية بلغت 150 مليون ريال. وكانت وما زالت المملكة العربية الســعودية في طليعة الدول العربية والإسلامية التي أنشأت جسرًا جويًا لنقل المســاعدات الإنســانية للقطاع، عبر مطار العريش ومن ثم معبر رفــح، والكم الأكبر من المساعدات التي وصلت القطاع من خيام ورزم مساعدات غذائية ومستلزمات طبية، أسهمت بشكل كبير في التخفيف من المجاعة في غزة، وإيواء الأسر التي فقدت منازلها ونزحت بفعل القصف الإسرائيلي. وتُعد المملكة الداعم الأكبر والشريك الأســاسي في دعم وكالة الغوث الدولية ســواء على صعيد الدعم المالي أو الإغاثي، وحشد الدعم الدولي لاستمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها، حيث أقامت مدنًا وأحياء سكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات.