رمز تع يري
وكان البطيخ منذ فترة طويلة عنصرًا أساســيًا في الغذاء في المنطقة، وبعــض الأطباق، مثل السلطة الشعبية في جنوب غزة، تعود أصولها إلى القبائل العربية البدوية. وعلى نحو متزايد، تبنى النشــطاء الشباب رمــز البطيخ في الدعــوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقد تربــك الرموز التعبيرية الخوارزميــات التي يقــول المؤيدون إن شركات التكنولوجيــا تنشرهــا لقمــع المنشورات التي تحتوي على كلمات رئيسية مثل »غزة« وحتى »فلسطيني« فقط. وتقول جيليان يــورك، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية: »يمثل هذا بالنســبة لي ارتفاعًا ملحوظًــا في الرقابة على المحتوى الفلســطيني«. مع البطيخ (الرموز التعبيريــة): أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها رمزا يُستخدم على نطاق واسع كبديل. والبطيخ ليس الرمــز الوحيد الذي يحظى باهتمام الناشــطين. ومن العلامــات الأخــرى للتضامن الفلســطيني العالمي المفاتيح والملاعــق والزيتون والحمام والخشخاش والكوفية. في نوفمبر، للتواصل مع الرســالة الســلمية ليوم الهدنة، عندما يرتدي العديد من البريطانيين تقليديًا دبابيس الخشخاش الحمراء، قام المتظاهرون هذا العام بتوزيع دبابيس الخشــخاش البيضاء، لإحياء ذكرى ضحايا جميع الحروب. وفي العطلة، قام عشرات المتظاهرين الذين كانوا يرتدون دبابيس الخشخاش بمسيرة عبر لندن مطالبين بإنهاء الحرب في غزة. وفي الولايــات المتحــدة، قامت منظمــة »الصوت اليهودي من أجل السلام« بتضخيم صورة البطيخ في الدعــوة إلى وقف إطلاق النار في غزة في الشــهر الماضي. وحملت المجموعة لافتات في نيويورك بألوان العلم الفلسطيني وببطيخة مثلثة، مستفيدة من رمز المثلث لمجموعة ACT UP ، وهي المجموعة التاريخية الناشطة في مجال مكافحة الإيدز. وقال جيسون روزنبرغ، عضو المنظمتين: »صورتنا المعاد اختراعهــا تظهر أن كفاحنا من أجل التحرير والكفاح من أجل إنهاء الوباء يرتبط ارتباطًا جوهريًا بالنضال الفلسطيني«.