Al-Watan (Saudi)

السياق التا خي

-

وبعد حرب الشرق الأوسط عام 1967، قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي­ة بقمع عرض العلم الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وفي رام الله عام 1980، أغلق الجيش معرضًا يديره ثلاثة فنانين لأنهم عرضوا أعمالًا فنية وأعمالًا سياســية بألوان العلم الفلسطيني – الأحمر والأخضر والأسود والأبيض. وتم اســتدعاء الثلاثة لاحقاً من قبل ضابط إسرائيلي. وبحســب الفنان ومنظم المعرض، فإن ضابطــاً إسرائيلياً قال له: ممنوع تنظيم معرض دون الحصول على إذن من الجيش، وثانياً، ممنوع الرسم بألوان العلم الفلسطيني. احتجاجا على ذلك، بدأ الناس في التلويح بالفاكهة في الأماكن العامة. ومنذ منتصف التســعيني­ات، عندما توصل الإسرائيلي­ون والفلسطيني­ون إلى اتفاقيات ســلام مؤقتة، وحتى تولت الحكومة الإسرائيلي­ــة القومية الحالية السلطة قبل عام، تراجع رفع العلم الفلسطيني كقضية رئيسية. وقبــل عام حظر وزير الأمن القومي الإسرائيــ­لي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير رفع الأعلام الفلسطينية في الأماكن العامة. وقد قوبل هذا الجهد بمعارضة شــديدة. ورداً على ذلك، قامت مجموعة ناشطة من العرب واليهود الإسرائيلي­ين، بإلصاق ملصقات كبيرة على شكل بطيخ على سيارات الأجرة في تل أبيب كتب عليها: هذا ليس علماً فلسطينياً. وقالت المنظمة في بيان مكتوب:»رســالتنا إلى الحكومة واضحة«. »ســنجد دائمًا طريقة لتجاوز أي حظر سخيف ولن نتوقف عن النضال من أجل حرية التعبير والديمقراط­ية - سواء أكان ذلك يتعلق برمز أو العلم الفلسطيني«. وتقول ميسون ســكرية، الخبيرة في دراسات الشرق الأوســط في جامعة كينجز كوليدج في لندن: »لم أهتم قط بالأعلام أو القومية«. ولكن عندما يتعلق الأمر بفلســطين، فهو علم شعب مستعمر لم يشهد الاستقلال قط. ولأنه تم حظره، فإنه يصبح رمزا للمقاومة أكثر من كونه رمزا للقومية.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia