Al-Watan (Saudi)

جاذبية المرأة بين الماضي والحاضر والمستقبل

-

(1) كانت »المرأة« في العصر »الباليوثي«، لا تحتاج مزيدًا من زينة، كانت مجرد جسد، و»ماكينة« لإنجاب أكبر عدد ممكن من الأولاد ليس إلا، وهذا »الفكر« تسلل عبر ثقوب الزمن إلى يومنا هذا، تعرفهم من صفحات وجوههم، وفلتات ألسنتهم.

(2) نقاط الجذب في المرأة لدى العرب القدماء على قسمين: الأول حسي؛ كالعيون، وامتلاء الجسد، أو جزء منه، والبياض، والشعر، وأكبر كمية ممكنة من »الحلي«، واللباس المحتشم، والوشم، والأسنان المتباعدة »المتفلجة«، والرقص، الثاني: معنوي؛ ويتمحور حول الحسب والنسب والمكانة والسلالة.

(3) وبطبيعة الحال، تمر زينة المرأة وأسلوبها في التزين والتبرج والجذب بتغيرات تدريجية وجذرية، حتى بلغنا العصر »التقني«.!

(4) إنسان الألفية الثالثة له ذائقته الخاصة »المنقلبة« على الماضي، فقد ولى زمن هيفاء مقبلة، عجزاء مدبرة، وجاء زمن الانجذاب للنحيلة، إلى درجة »التغزل« ببروز عظم »الترقوة«، والقليل جدًا من الحلي، فقط قطع من الحديد بأماكن غريبة، والقليل من »الأصباغ«، والقليل من الشعر، والقليل من الملابس، والكثير من التغييرات الجذرية لـ»الخلقة« عبر الطب، والتمرد على العُرف، وكسر السائد.

(5) لم تعد الأجزاء الممتلئة في المرأة مغرية، والرقص كذلك، حتى أمسى المتاجرة بتلك الأجزاء في هذا العصر تخلف!.

(6) كذلك لم يعد الشعر الطويل مغريًا لشباب اليوم، الأمر مزعج ومرعب، حيث تبدو كـ»جنية«، هذا وأظهرت مجلة ‪Scandinavi­an Journal of)‬ Psychology( تقريرًا حول تأثير طول شعر المرأة على درجة جاذبيتها، وخلصت الدراسة إلى أن النساء ذوات الشعر القصير أكثر أنوثة من »الجنيات«.!

(7) فتيات اليوم يتشابهن إلى حد كبير، ولديهن أسلوبهن العصري في لفت الأنظار، بدون رقص، وشعر طويل، والمتاجرة بالأجزاء الممتلئة، مع القليل من الملابس، في عالم متجه بشكل متسارع نحو »العري الكامل.!«

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia