Al-Watan (Saudi)

أكثر نافسية هل يمكن إيقاف ترمب؟ ما مدى الإقبال؟

-

وتأمل نيكي هيلي الاستفادة من نقاط الضعف لدى ترمب، فالســفيرة الســابقة لدى الأمم المتحدة تعد المرشــح الوحيد المتبقي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الذي يهدف إلى هزيمــة ترمب بشــكل مباشر بعد نهاية مخيبة للآمال في ولاية أيوا، حيث استسلم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس فعليًا لولاية نيو هامبشاير، ويركز على الانتخابات التمهيدية بولاية كارولينا الجنوبية في 24 فبراير. ومن شــأن فوز هيلي أن يبشر بمرحلة أكثر تنافســية في الانتخابات التمهيدية التي هيمن عليها ترمــب حتى الآن. مع ذلك، فــإن فوز ترمب قد يخلق شــعورا بالحتميــة حول احتمال أن يصبح مرشــح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة على التوالي. وهذه عدد من ترقبات يوم الثلاثاء: إذا لم يتمكن منافســو ترمب من التغلب عليه في نيو هامبشاير، فقد لا يتمكنون من إيقافه في أي مكان آخر. لقد أصبحت انتخابات يوم الثلاثاء في الأســاس معركة فردية بــين ترمب وهيلي، وهو بالضبــط ما يطالب به منتقدو ترمــب الجمهوريون. وتبــدو هيلي قادرة على المنافســة، وتتمتع بدعم الناخبين المعتدلين والمستقلين، وحصلت أيضًا على دعم حاكم ولاية نيو هامبشاير الشهير كريس سونونو. مع ذلك، يظل ترمب هو المفضل. بينما يصر عدد كبير من الجمهوريين في نيو هامبشاير على أنهم لــن يدعموا ترمب أبــدًا. ودون انتخابات تمهيدية ديمقراطية تنافسية في الطريق، يمكن للعديد من الناخبين غير المنتمين إلى اليســار أن يقرروا دعم هيلي. لكن هذا لا يغير حقيقة أن الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عادة مــا يقررها الجمهوريون، وأن قبضة ترمب على القاعدة تبدو أقوى من أي وقت مضى. أكثر مــن أي قضية قد يكون مصير ترمب مرتبطًا أكثر بمن ســيحضر للتصويت يوم الثلاثاء، حيث شــهدت ولاية أيوا واحدة من أدنى معدلات المشــاركة في التاريخ الحديث بالمؤتمرات الحزبية التي جرت الأسبوع الماضي. وعادة ما تكون نسبة المشاركة المنخفضة في الانتخابات لمصلحة المرشح الذي يتمتع بأقوى دعم بين قاعدة الحزب. وفي 2024، هذا هو ترمب. لكن فريق هيلي يحاول توســيع قاعــدة الناخبين في نيو هامبشــاير من خلال جذب الجمهوريين المعتدلين الأقل أيديولوجية والمستقلين ذوي الميول اليسارية. ويسمح قانون نيو هامبشاير للناخبين غير المنتسبين بالمشاركة في مسابقة ترشيح أي من الحزبين، ولا يُسمح للديمقراطي­ين بالتصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، على الرغم من أن الناخبين أتيحت لهم الفرصة لتغيير تسجيلهم مرة أخرى في أكتوبر. وتحتاج هيلي إلى إقبال كبير حتى تتاح لها الفرصة، وهذا بالضبط ما يتوقعه مسؤولو الدولة. وتوقع وزير خارجية نيو هامبشــاير، ديفيد إم سكانلان، أن يشارك 322 ألف ناخب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهــوري، وهو رقم قياسي. وعلى الجانب الديمقراطي، يتوقع 88 ألفًا فقط، نظرًا لعدم وجود منافسة تقريبًا. ولهزيمة ترمب، ربما تحتاج هيلي إلى أكثر من مجرد إقبال قياسي مرتفع بشكل عام، فهي تحتاج إلى إخراج الناخبين غير المنتمين لها بأعداد قياسية أيضًا.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia