Al-Watan (Saudi)

أقمار إيران الصناعية تنتهك القرارات ا%ممية

- أبها: الوطن

قامت إيران بخطوة زادت من قلق الدول الغربيــة إزاء البرنامج النــووي الإيراني، الذي يتوســع بسرعة، حيــث أعلنت أنها أطلقت بنجــاح ثلاثة أقمــار صناعية إلى الفضاء بصاروخ »سيمورغ«، الذي تعرض لإخفاقات متعــددة في الماضي، وهو الأحدث لبرنامج يقول الغرب إنه يعمل على تحسين الصواريخ البالستية الإيرانية.

ويأتي إطلاق الصــاروخ في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على نطاق أوسع، ما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي.

وأظهرت لقطات، بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، إطلاقًا ليليًا. وكشــف تحليل AP للقطــات أنهــا حدثت في مينــاء الخميني الفضائي بمقاطعة سمنان الريفية في إيران.

ثلاثة أقمار

وأطلق التلفزيون الحكومي أســماء على الأقمار الصناعية التي تــم إطلاقها، وهي: مهدا وكيهان2- وهاتف1-. ووصفت المهدا بأنــه قمر صناعي للأبحــاث، بينما كيهان والهاتف عبارة عن قمرين صناعيين نانويين يركزان على تحديد المواقع العالمية والاتصالات على التوالي. وقال وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني، عيسى زاريبور، إن المهدا أرسل بالفعل إشارات إلى الأرض.

وذكر تقييم التهديــدا­ت العالمية لمجتمع الاســتخبا­رات الأمريكي لعــام 2023 أن تطوير مركبات إطلاق الأقمــار الصناعية »يختصر الجدول الزمنــي« لإيران لتطوير صاروخ بالستي عابر للقارات، لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة. ويشــير هــذا التقرير على وجه التحديد إلى صاروخ »ســيمورغ« Simorgh، باعتباره صاروخًا محتملا ثنائي الاستخدام.

وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق، إن إطلاق إيران الأقمار الصناعية يشكل تحديا لقــرار مجلس الأمن التابــع للأمم المتحدة، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشــاط يتضمن صواريخ بالســتية قادرة على حمل أســلحة نووية، بعدما انتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني في أكتوبر الماضي.

وفي عهد الرئيس الإيراني الســابق حسن روحاني، أبطــأت الجمهورية الإســلامي­ة برنامجها الفضائي خوفا من إثارة التوترات مع الغرب. مع ذلــك، انهار الاتفاق النووي الذي أبرمه روحاني مــع القوى العالمية في 2015، وتصاعــدت التوترات ســنوات مع الولايات المتحدة.

وقد دفع الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى الســلطة في 2021، البرنامج إلى الأمام. وفي الوقت نفســه، تخصب إيران اليورانيوم بشــكل أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات صالحة لصنع الأسلحة ومواد كافية لصنع عدة قنابل ذرية، على الرغم من أن وكالات الاســتخبا­رات الأمريكية وغيرها تقدر أن طهران لم تبدأ بنشــاط في السعي للحصول على سلاح نووي.

وقد أدانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إطلاق إيران قمرًا صناعيًا. وقالت هذه الدول: »لدينا مخاوف طويلة الأمد بشــأن نشاط إيران المتعلق بتقنيات الصواريخ البالســتي­ة القادرة على حمل أسلحة نووية، وتتعزز هذه المخاوف بســبب التصعيد النووي المستمر لإيران، بمــا يتجاوز كل المــبررات المدنية المعقولة .«

 ?? ?? عابر للقارات
عابر للقارات

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia