Al-Watan (Saudi)

فصل الصيف خريف عسير

-

11 تبدأ الجوازي »الجوزاء« في 20 يونيو من كل عام ميلادي، وعدد أيامها 26 يومًا. ولها من الأنواء الدبران والهقعة. وهي بداية فصل الصيف الحقيقي فلكيٍّا، وفيها أطول أيام السنة. وفيها تبدأ بواكير ثمار الخريف »التين والعنب والفركس وبعض أنواع الرطب« وتشتد الحرارة، ويسميها أهل نجد »مربعانية القيظ« ويسمونها »طوابخ الرطب« حيث حرارتها تعجل بنضج الرطب وسائر الفواكه الصيفية. وفي أسجاع أهل النخل قولهم: إذا طلعت الجوزاء، هذا النجم يبدأ في 16 يوليو، ويوافق نوء الهنعة. وهذا النجم عادةً يصحبه غبار مصدره من أغوار تهامة، ويسميه أهل المنطقة »غسمة علب« وهو غالبًا ممطر، إذ يبدأ معه منخفض الهند الموسمي بالتعمق على المرتفعات الجنوبية. وكان أهلنا الأولون يعانون فيه من التعب في الزراعة والسقيا، ويقولون »علب اللي تشكي العماميل ضيمه«. وفيه بدء نضوج التين والرطب وسائر الفواكه الخريفية بشكل ملحوظ وبغزارة. ويقول ساجع العرب: إذا طلعت الهنعة تحمّل الناس للقلعة، وأدرك البسر والتين وفي هذا الطالع يُنصح بالإكثار من ري المزروعات. وفيه تبدأ زراعة البر »البوني« ويسمى لدى فامل الحوزاء، يقصدون أن بواكير الرطب قد أقبلت. وفي هذا النوء يسود السَّموم »الحر« ويتقلب الجو، ويظهر الغبار من تهامة الذي يسمونه »الطوز« ويندر فيه المطر، ويسود أجواءه الجفاف. وفي الجوزاء تقول العرب »إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء، وكنست الظباء، وعرقت العلباء، وطاب الخباء (وفي نوء الهقعة) تقول العرب »إذا طلعت الهقعة تقوص الناس للقلعة، ورجعوا عن النجعة، وأردفتها الهنعة« والهقعة ثلاثة كواكب تشبه الأثافي. بعض أهالي منطقة عسير »الخرفي« نسبة إلى فصل الخريف، والبعض يسميه »قياض« نسبة إلى القيض، وهو الحر الذي يوافق فصل الصيف »الخريف« في عرف المنطقة. ومدة زراعته بين 3 أشهر و4 أشهر، وكذلك يزرع فيه الشعير، ومدته 3 أشهر، وفيه يشتد عود »الذرة« ويقول المزارعون في زراعة الذرة »علب علباها، وسهيل رباها، والروابع أمها وأباها« بمعنى أن أمطار علب تنمي نبتة الذرة، وأمطار سهيل تربي قصب الذرة، وأمطار الروابع هي الأساس في ارتواء أعذاق الذرة حتى يصلح ثمرها وينضج. ويقولون في علب: »علب أعيب، إن أمطر أخرب، وإن شرَّق أصلب« أي أنه عايب، من العيب، سواءً في مطره أو جفافه، فإن حصل فيه مطر شديد قتل نبتة الذرة لصغرها وعدم تحملها كثرة الماء، وإن حصل جفاف أثر على النبتة بتصلب التربة. وقد رأيتهم يقومون بعمل »التثويل« وهو تفتيح التربة وجمع التراب حول ساق النبتة لمساعدة الذرة على النمو. ويقولون: »علب إمَّا خُلَبْ، وإلاَّ لَهَبْ« أي ممطر أو محرق بحرِّه النبات. وفيه تظهر حشرة سوداء لها أرجل كثيرة تسمى »الحباليل أو خبلباني« وهي حشرة زاحفة بطول 10 سم، ولونها أسود يخالطها حمرة، وتسمى في منطقة عسير بالحلبوب«. وفيه تخرج أيضًا الثعابين السوداء. ويطلق عليها »الداب الأسود« وهو أشد الثعابين سمية. وخروج صغار الغربان من أعشاشها.

إمَّا

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia