Al-Watan (Saudi)

أمريكا بلا موثوقية في سباق الانتخابات الرئاسية

- أبها: الوطن

حاز الحكم الأخير الذي أصــدره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تأييد حلفاء أمريكا حيث قال : »الأولوية الأولى لأمريكا هي نفسها.« ومع تزايد فرص إعادة المنافســة بين جو بايدن ودونالد ترمب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يستعد حلفاء أمريكا لرحلة مليئة بالمطبات.

ويخشى كثيرون أن تكون ولاية ترمب الثانية بمثابة زلزال، ولكن الهزات كثيرة بالفعل ــ وتتزايد المخاوف من أن تصبح الولايات المتحدة أقل جدارة بالثقة بغض النظر عمن سيفوز.

ويشعر العديد من حلفاء أمريكا الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي بالقلق من أن الولايات المتحدة، مع أو بدون ترمب، أصبحت أقل موثوقيــة. وقد بدأ البعض يتحدثون بصراحة عن حاجة الأعضاء إلى زيادة الإنفاق العسكري، والتخطيط لتحالف بدون الولايات المتحدة.

تحديات متعددة

وذكــر الرئيس جو بايــدن إن عرقلة الجمهوريين لإرســال مساعدات أمريكية جديدة إلى أوكرانيا من أجل حربها مع روسيا كانت »أقرب إلى الإهمال الإجرامي.« وفي ظل انقســام الناخبين والجمــود في الكونجرس، فمن الممكن أن يصبح الرئيس الأميركي المقبل مســتهلكاً بسهولة في تحديات متعددة في الداخل ــ حتى قبــل أن يبدأ في معالجة بؤر التوتر في مختلف أنحاء العالم من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.

اختبار قوي

كانت إدارة ترمــب الأولى بمثابة اختبار قوي للروابط بين الولايات المتحدة وحلفائها، وخاصة في أوروبا.ولكن سخر ترمب من زعماء بعض الدول الصديقة، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وتيريزا مــاي البريطانية، بينما امتدح الزعيــم الروسي فلاديمير بوتين، ووصف الرئيس الصيني شي جين بينج بأنه »رائع«. وقال في تجمع حاشــد إنه، كرئيس، حذر حلفــاء الناتو من أنه سيشجع روسيا »على القيام بكل ما يريدون بحق الجحيم« للدول التي لم تدفع أموالها في الحلف. وكتب أيضًا على شــبكة التواصل الاجتماعي الخاصة به أنه يتعين على الولايات المتحدة في المســتقبل إنهاء جميع تبرعات المساعدات الخارجية واستبدالها بالقروض.

إ بات ناقص

وفي الوقت نفسه، جعل بايدن دعم أوكرانيا أولوية رئيسية وضرورة أخلاقية. لكن تأكيــد بايدن بعد انتخابه في عــام 2020 على أن »أمريكا عادت« إلى المسرح العالمي لم يتم إثباته بالكامل. فقد أوقف الجمهوريون في الكونجرس تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في حــين عجز النفوذ الأمريكي عــن احتواء الصراع في الشرق الأوسط. وقــال توماس جيفت، مدير مركز السياســة الأمريكية في جامعة كوليدج لندن، إنــه أيا كان الفائز بالســباق الرئاسي، فإن اتجاه السفر سيكون هو نفســه - نحو كوكب متعدد الأقطاب، حيث لم تعد الولايات المتحدة »القوة العظمى العالمية بلا منازع.« ويمتنــع معظم زعمــاء الحلفاء عن التعليق بشــكل مباشر على الانتخابات الأمريكية، متمسكين بالقول بأن الأمر متروك للأمريكيين لاختيار زعيمهم.

منح المساعدات

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه طلب من حلفائه بذل المزيد لدعم أوكرانيا. وتعد ألمانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات العســكرية لكييف، بعد الولايات المتحدة، لكن شولتز صرح مؤخرًا لصحيفة دي تســايت بأن بلاده لن تتمكن من سد أي فجوة بمفردها إذا » توقفت الولايات المتحدة عن تقديم الدعم لها.« وفي الوقت نفســه، تنشغل روســيا بتعزيز العلاقات مع الصين وإيران وكوريا الشمالية وتحاول تقليص الدعم الدولي لأوكرانيا. وأشــار ماكرون أيضًا إلى أن الاهتمام الأمريكي يتركز بعيدًا عن أوروبا. وقال إنه إذا كانت الأولوية القصوى لواشنطن هي الولايات المتحدة، فإن ثاني أولوياتها هي الصين، وأضاف في مؤتمر صحفي: »لهذا الســبب أيضاً أريد أوروبا أقوى، تعرف كيف تحمي نفسها ولا تعتمد على الآخرين.«

أنصار ترمب

ولدى ترمب أنصار في أوروبا، وخاصة الشــعبويي­ن المؤيدين لروسيا مثل أوربان في المجر. لكن رئيس الوزراء البريطاني الســابق بوريس جونسون أثار بعض الدهشة عندما زعم مؤخرا أن »رئاســة ترمب قد تكون على وجه التحديد ما يحتاجه العالم .« ويعد جونســون مؤيداً قوياً لأوكرانيا في صراعها ضد الغزو الروسي، في حين أشــاد ترمب مراراً وتكراراً ببوتين وقال إنه ســينهي الحرب في غضون 24 ساعة. ومع ذلك، قال جونســون في عمود لصحيفة ديلي ميل إنه لا يعتقد أن ترمب »سيتخلى عن الأوكرانيي­ن،« ولكنه بدلاً من ذلك سيســاعد أوكرانيا على الفوز في الحرب، مما يترك الغرب أقوى »والعالم أكثر استقرارًا.« وقال برونوين مادوكس، مدير مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الدولية، إن مثل هذه الحجج تقلل من شأن »مدى زعزعة الاســتقرا­ر« التي أحدثها ترمب، ومن المرجح أن تســتمر في ذلــك إذا أعيد انتخابه.

لم يستطع الوفاء بوعده بأن

ترمب

»أم كا عادت« إلى المس ح العالمي

عجز النفوذ الأميركي عن احتواء الص اع في الش/ق الأوسط

=ؤساء دول تعادي أم كا

سخر من دول حليفة لأم كا

شارك في تمرد وفي رصيده عدد كCير من القضايا

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia