صيدلية لمسؤول حوثي في صنعاء

سيطر الحوثيون على القطاعات الصحيــة في اليمــن وحولوها إلى استثمار خاص بهم لنهب اليمنيين وصحتهم، وهو مــا أكده مصدر طبي في العاصمة صنعاء، كشــف عن صــدور توجيهــات بإغلاق

وضع العقوبات

عدد مــن الصيدليات في العاصمة صنعــاء، ومعاقبــة المخالفــين بعقوبــات مالية كبــيرة، بحجة ارتكاب مخالفات صحية وطبية، قائلا: »إن العاصمة صنعاء تشهد اليوم انتشارا لعدد من الصيدليات وأضاف المصدر بــأن بلدية العاصمة بدأت بجولات ودونت ملاحظات صغيرة لا ترتقي لإغلاق الصيدليــات، ولكنها قامت بالإغلاق وفرض الغرامات. ورغم تصحيح الملاحظات لم يتم السماح لأصحاب الصيدليات بالفتح، معتبريــن الإغلاق نهائيا، وســتكون هناك عقوبات كبيرة عند عودة الفتح. وبعد إغــلاق البلدية قرابــة 870 صيدلية بالإكراه، صــدرت توجيهات مــن وزارة الصحة بمنع فتح تلــك الصيدليات نهائيا وفسخ التصاريح المتعلقة بذلك، لتبدأ وزارة الصحة استكمال إغلاق باقي الصيدليات في العاصمة باعتبارها مخالفة وغير منضبطة، وتســبب ذلك في إغلاق 1535 صيدلية قهرا وظلما. جميعهــا لقيادي حوثــي يعمل بوزارة الصحة، وإن عمليات إغلاق الصيدليات بدأت بشكل كبير من مطلع العام الميلادي الماضي، حيث أغلقت قرابة 1535 صيدلية تحت مبررات غير صحية أو منطقية.« وبين المصدر أن وزارة صحة الحوثيين قامت بوضع منشورات على الصيدليات المغلقة تعلن لأصحابها أنها ستقوم بشراء كافة محتويات الصيدلية حفاظا عليها من التلف وحرصا على عدم خســارة ملاكها، كورقة ضغط، وعند موافقة البعض وجدوا أن المفاوضين في الشراء يفرضون مبالــغ أقل من ربع القيمة الأساســية، واضطر البعض للبيع، ولوحظ أن الحوثيين قاموا بوضع تلك المشــتريات في الصيدليات الجديــدة التي يمتلكها القيادي الحوثي، وهذا الأسلوب الإجرامي والقذر صفة وطريقة تعامل الحوثيين. وأشار إلى أن كافة الصيدليات بالمستشــفيات تابعة للقيادي الحوثي، وتم فرض مبالغ مالية على الأدوية بتلك الصيدليات، وأوضح أن كثــيرا من أدويــة وأدوات المنظمات تذهب لأيدي الحوثيين الذين يقومون مباشرة بالاســتثمار فيها لمصالحهم الشخصية، خاصة وأن هناك دعما كبيرا للقطاع الصحي.