الملك فهد (2005-1982(
في عهد الملك فهد بــن عبدالعزيز، الذي اعتمد لقب خادم الحرمينين الشريفين، واصلت الســعودية تطورها الاجتماعي والاقتصاديوالالاقتصادي الهائل وبرزت كقوة سياسية واقتصادية رائدة. كان الملك فهد محوريًا في جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وتشجيع المشــاريع الخاصة والاستثمار. أعاد هيكلة الحكومة الســعودية ووافق عــلى أول انتخابات بلدية على مستوى البلاد، والتي جرت في عام 2005. كان أحد أعظــم إنجازات الملك فهد في المملكة العربية الســعودية سلسلة من المشــاريع لتوسيع مرافق المملكة لاستيعاب ملايين الحجاج الذين يأتون إلى البلاد كل عام. تضمنت هذه المشاريع توسعات كبيرة في أقدس موقعين في الإســلام، المســجد الحــرام في مكة المكرمة والمســجد النبوي في المدينة المنورة، بالإضافة إلى المطارات والموانئ. وعلى الساحة الدولية، عمل الملك فهد بنشاط لحل الأزمات الإقليمية والعالمية. وشملت هذه الأزمات الــصراع العربي الفلســطيني، وغزو العراق للكويت، والحرب الأهلية اللبنانيــة، بالإضافة إلى الصراعات في البوسنة والهرسك وكوسوفو والشيشان وأفغانستان والصومال وكشمير. كما كرس الملك فهد ســنوات من الدبلوماســية لحل القضية الفلســطينية والحرب الأهلية في لبنان. استضاف اجتماعا لأعضاء البرلمان اللبناني في الطائف بالمملكة العربية السعودية في عام 1989. وأسفر الاجتماع عن اتفاق مصالحة وطنية وقع في الطائف أنهى القتال وفتح الطريق لإعادة الإعمار بمســاعدة المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. ربمــا حدثت أكبر أزمة دولية لحكم الملك فهد عندما غزا العراق الكويت في 2 أغســطس 1990. لعب الملك دورًا رئيسيًا في تشكيل التحالف الدولي الذي طرد القوات العراقية من الكويت. كان الملك فهد مهتمًا أيضًا بالقضايا الإنســانية. تحت حكمه، قدمت المملكة مساعدات إنسانية طارئة للعديد من البلدان، بما في ذلك الصومال والبوسنة وأفغانستان، وكذلك البلدان التي تعاني من الكوارث الطبيعية.