Al-Watan (Saudi)

طريق بحري ورصيف مؤقت ردا على كارثة الجوع في غزة

- أبها: الوطن الممر البحري رصيف مؤقت

رافقت تحذيرات كارثة الجوع التي تسبب فيها عــدوان الاحتــلال الإسرائيلي بفرضه قيودا صارمة عــلى الطرق البرية المؤدية إلى غزة، مما أدى إلى تباطؤ تدفق المســاعدا­ت إلى حد كبير، بنــاء الجيش الأمريكي رصيفا عائما للمساعدات، وذلك بعد الغضب العربي والدولي على إسرائيل وحليفتها أمريكا. وقال رئيســة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أيضا إن ســفينة تحمل مساعدات إنســانية تســتعد لمغادرة قبرص متوجهة إلى غزة، في الوقــت الذي أطلق فيه المانحون الدوليون ممــرا بحريــا، لتزويد الأراضي المحاصرة التي تواجه مجاعة واسعة النطاق بالمساعدات، بعد خمسة أشهر من الحصار.

وقد أظهر فتح الممر، إلى جانب تدشــين عمليات إســقاط المســاعدا­ت جوا أخيرا، إحباطا متزايدا إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، واســتعداد­ا دوليا جديــدا للالتفاف حول القيود الإسرائيلي­ة. وقالــت فون دير لاين للصحفيين في قبرص إن الســفينة التابعة لمنظمة المساعدة الإسبانية ‪Open Arms‬ ستجرى رحلة تجريبيــة، لاختبار الممر في الأيــام المقبلة. وكانت الســفينة تنتظر في ميناء لارنكا القبرصي، للحصول على إذن لتوصيل المســاعدا­ت الغذائية من ‪World Central‬ Kitchen، وهي مؤسســة خيرية أمريكية أسسها الشيف الشهير خوسيه أندريس. بينما حذر الاحتلال الإسرائيلي من أنه ســيحتاج أيضا إلى فحوص أمنية، إذ قال ليئور حيات، المتحدث باســم وزارة الخارجية الإسرائيلي­ة، على موقــع X: »المبادرة القبرصية ستســمح بزيادة المساعدات الإنســاني­ة لقطاع غزة، بعد فحص أمني وفقًا للمعايير الإسرائيلي­ة.«

كارثة إنسانية

وأعلن الرئيس جو بايدن خطة لبناء رصيف مؤقت بغزة، للمساعدة في إيصال المســاعدا­ت، مما يؤكد الكيفية التــي يتعين على الولايات المتحدة أن تتجــول بها حول إسرائيل، حليفهــا الرئيسي في الشرق الأوسط والمتلقي الأكبر للمساعدات العســكرية الأمريكية، لتوصيل المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال عمليات الإنزال الجوي التي بدأت الأسبوع الماضي. وبينما كرر بايدن دعمه إسرائيل، استخدم خطابه عن »حالة الاتحاد« في تكرار مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالسماح بمزيد من المساعدات لغزة. وأعلن أمــام الكونجرس: »إلى قيــادة إسرائيل أقول هــذا: لا يمكن للمساعدات الإنســاني­ة أن تكون اعتبارا ثانويا أو ورقة مساومة«. كما كرر دعواته إلى إسرائيل لبذل المزيد من الجهد من أجل حماية المدنيين. وذكرت فون دير لاين، في مؤتمر صحفي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودولي­دس، أن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دول أخرى، أطلقوا الطريق البحري ردا على »الكارثة الإنســاني­ة« التي تتكشف في غزة. وأضافت: »الوضع الإنساني في غزة مأساوي، حيث هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في حاجة ماســة إلى الاحتياجات الأساسية«. وقال مؤسس شركة ‪Open Arms‬ ، أوسكار كامبس، إن السفينة ستستغرق من يومين إلى ثلاثة أيــام للوصول إلى مكان غير معلوم، بينما تبني مجموعة ‪World Central Kitchen‬ رصيفا لاســتقبال­ها. وأضاف أن المجموعة لديها 60 مطبخا للطعام في أنحاء غزة لتوزيع المساعدات. وأوضح أن السفينة ستسحب بارجة محملة بـ200 طن من الأرز والدقيق بالقرب من شاطئ غزة، وسيتم بعد ذلك استخدام القوارب العائمة في المرحلة الأخيرة المعقدة لسحب البارجة إلى الرصيف. ولفت كامبس إلى أن مجموعته كانت تخطط لعملية التســليم منذ شــهرين، أي قبل وقت الأوروبيــ­ة إطلاق الممر الآمن. وقال إنه ليس قلقا على أمن الســفينة بقدر قلقه على »أمن وحياة الأشــخاص

الموجودين في غزة .«

طويل من إعلان رئيس المفوضية

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia