Al-Watan (Saudi)

ا-مل يفارق أهالي 300 طالب مختطف في نيجيريا

مخاوف الد اسة

- شن الغا ات

يعيش أهالي 300 طالب تم اختطافهم من مدرستهم في شــمال غرب نيجيريا حالة من اليأس وفقدان الأمل، بعد مرور يومين على هذا الحادث، وذلك لاحتمال قتلهم أو تجنيدهم على أيدي المتطرفين والعصابات المسلحة.

وقالت الســلطات إن ما لا يقل عن 100 طفل، تبلغ أعمارهم 12 عامًــا أو أقل، كانوا من بين المختطفين في الولاية المعروفة بعمليات القتل العنيفة وغياب القانون والطرق الخطيرة، واختطاف الأشخاص بانتظام.

وتعد عمليــة الاختطاف الجماعــي، التي وقعت في كوريجا، الثالثة في شمال نيجيريا منذ الأسبوع الماضي، حيث اختطفت مجموعة من المســلحين 15 طفلا من مدرســة في ولاية سوكوتو بشمال غرب البلاد قبل فجر الســبت. وقبل أيام قليلة، تم اختطاف 200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال النازحين بسبب الصراع، في ولاية بورنو شمال شرق البلاد.

وتمثل عمليات الاختطاف تذكــيرا صارخا بالأزمة الأمنية التي تعانيها أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

تم اختطاف أكثر من 3500 شخص في جميع أنحاء نيجيABا العام الماضي، وفقًا لمشGوع 3يانات مواقع

الصGاعات المسلحة والأحداث.

تشمل أماكن الاختطاف المدارس والمنا ل كما حدث

في العاصمة أبوجا.

في العام الماضي، تولى الرئيس بولا تينوبو منصبه، بعد أن نجح في حملته الا5تخا3ية على أساس وعد

بتشديد الأمن ووقف عمليات الاختطاف.

يقول الخبGاء إنه من السهل تهABب الأسلحة المستخدمة في عمليات الاختطاف عبر حدود نيجيABا

التي تعاني ضعف الحGاسة. في 2022، أقر المشرعون مشGوع

قانون لمعاقبة دفع الفدية. ولم تعلن أي جماعة مســؤوليته­ا عن أي من عمليات الاختطاف الأخيرة. لكن يشــتبه في أن متطرفين يشنون تمردا في شمال شرق البلاد نفذوا عملية الاختطاف في بورنو. ويلقي السكان المحليون اللوم في عمليات الاختطاف بالمدارس على الرعاة الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدم فيها اختطاف طلاب في نيجيريا العالم. ففي 2014، اختطف متطرفون إسلاميون أكثر من 200 تلميذة من شيبوك في بورنو، مما أدى إلى إطلاق حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان ‪BringBack Our Girls#‬ . وبعــد عقد من الزمان، تم حتى الآن اختطاف مــا لا يقل عن 1400 طالب نيجيري من مدارسهم في ظروف مماثلة، ولا يزال البعض منهم محتجزين، بما في ذلك ما يقرب من 100 من فتيات شيبوك. وفي إشارة إلى اختطاف يوم الخميس، قالت نورا أحمد، وهي معلمة، إن الطلاب كانوا يستقرون للتو في فصولهم الدراسية بالمدرســة الابتدائية والثانوية الحكومية عندما جاء المسلحون »بالعشرات يركبون دراجات، ويطلقون النار بشكل متقطع.«

وسط الغابات

وتقع مدرســة LEA الابتدائية والثانوية، وهي إحدى المرافق التعليمية القليلة في هذه المنطقة، على الطريق عند مدخل المدينة مباشرةً، وسط الغابات والسافانا. وحتى مع سقفها المتهالك وجدرانها المحطمة، أعطت هذه المدرسة الآباء الأمل في مستقبل أفضل لأطفالهم. وقال مراقبون إن الشرطة والجنود النيجيريين توجهوا إلى الغابات، الجمعة، للبحث عن الأطفال المفقودين، لكن تمشيط الغابات في شمال غرب نيجيريا قد يستغرق أسابيع. ويقــول بعض القرويين، مثل لاوان يارو الذي كان أحفاده الخمســة من بين المختطفين، إن آمالهم تلاشــت بالفعل. وأضاف أن الناس معتــادون على انعدام الأمن في المنطقة، »لكن الأمر لم يكن بهذه الطريقة من قبل«. ويواصل الجيش النيجيري شــن غارات جوية وعمليات عسكرية خاصة في هذه المنطقة، فضلا عن الاســتجاب­ة لجيوب الأزمات في جميع أنحاء البلاد، لكنه مرهق بســبب التمرد المستمر منذ 14 عاما في شــمال شرق البلاد. بينما تستمر العصابات المسلحة في التكاثر بالمنطقة التي يعيش فيها الكثير من الفقراء، ويعملون في كثير من الأحيان مع المتطرفين سعيا إلى توسيع عملياتهم. وقال الجيش، في وقت ســابق، إنه في بعض الأحيان يتم اســتخدام الضحايا المختطفين »دروعا بشرية«، لمنع القصف الجوي للغابات التي يختبأ فيها خاطفوهم. وقال جيمس بارنيت، الباحث المتخصص في غرب إفريقيا بمعهد هدسون، ومقره الولايات المتحدة، إن العصابات »تكيف إســتراتيج­ياتها وترســخ وجودها في الشمال الغربي من خلال الابتزاز .« وأضاف: »عقليتهم هي أنه يجب الســماح لهم بحرية التصرف في فعل ما يحلو لهم في الشــمال الغربي، وإذا تحدتهم الدولة، بشكل مباشر أو غير مباشر، فسيتعين عليهم الرد وإظهار قوتهم .« وتنتشر الآن أكثر من اثنتي عشرة نقطة تفتيش وشاحنات عسكرية على الطريق الخطير الــذي يبلغ طوله 55 ميلا (89 كيلومترا)، ويمتد من بلدة كوريجا إلى مدينة كادونا. لكن من المرجح أن يتم إعادة انتشــار الجنود في أماكن أخرى قريبا، اعتمادا على الاحتياجات الأمنية.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia