6 مزايا للتصوير الجوي في المواقع ا ثرية
عدّد خبير في تقنيات المسوحات الأثرية، 6 مزايا في استخدام تقنية التصوير الجوي للمواقع الأثرية، تهدف إلى تسهيل عملية تخطيط المواقع الأثرية وتوثيقها عبر برمجيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى توثيقها بدقة عالية على نظام الموقع العالمي GPS)،( وتعزز دورها في دراسة وبحوث الآثار في المنطقة ومحيطها، وتفتح آفاق في عملية الاستكشاف الأثري إلى جانب أهميتها في توفير قاعدة بيانات قيمة من الصور الرقمية للباحثين وطلبة الدراسات العليا، مع إمكانية التحكم في التصوير من ارتفاعات وزوايا مختلفة، علاوة على التقاط وتخزين مئات الصور في الطلعة الواحدة. حدد الخبير، جمال حسن صافي، في محاضرة بعنوان: »المسح الأثري«، 4 تحديات جديدة تواجه الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، والتحديات، هي: أن المواقع الأثرية تظهر بشكل مختلف تمامًا في صور الأقمار الصناعية عما تظهر على الأرض، ويتطلب التفسير الدقيق للصور خبرة إضافية لذلك، وكثيرًا ما يشتمل الاستشعار عن بعد على برامج حاسوبية متخصصة ليس من السهل دائمًا تشغيلها أو تعلمها، وعادة ما يتطلب اتصالا جيدًا بالإنترنت للعثور على صور الأقمار الصناعية أو البيانات الأخرى، وتحميلها، ويمكن أن يشغل هذا مساحة تخزين كبيرة جدًا على الكمبيوتر، ويمكن أن تختلف جودة البيانات المتاحة اختلافًا كبيرًا بين مناطق مختلفة، وبالتالي قد يكون من الصعب تحديد أنسب الصور لمهمة معينة، ومن ثم تحديد مكانها والحصول عليها. قال صافي: من الأهمية، اختيار عالم الآثار أداة الاستشعار عن بعد المناسبة للوظيفة، وتعتمد أفضل الصور أو التقنيات التي يمكن استخدامها جزئيًا على طبيعة علم الآثار، والتعرف على معظم المواقع والمعالم الأثرية في الصحراء الصخرية المفتوحة أسهل من التعرف على الغابات الكثيفة، ويسهم مستوى الغطاء السحابي، ونوع ومدى الغطاء النباتي، وعمق التربة، وطبيعة الجيولوجيا المحلية في درجة سهولة أو صعوبة رؤية المعالم الأثرية أو المظاهر الطبيعية.
المواقع المدمرة
أضاف أن استخدام الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية مفيد لعلم الآثار، إذ تسمح بيانات الأقمار الصناعية لعلماء الآثار بدراسة مناطق شاسعة بكفاءة أكبر بكثير مما كانت عليه عند إجراء العمل الميداني على الأرض، والقيام بذلك من أي مكان في العالم دون تكلفة أو بذل جهد في زيارة موقع أو منطقة دراسة، علاوة على إمكانية تحديث الصور بانتظام وبسهولة، ودراسة التغيرات في المواقع الأثرية بمرور الوقت، وحتى تحديد المواقع المدمرة حاليًا.