Al-Watan (Saudi)

مج رة المساعدات

الطريق البحري يحمل وعدا ومخاطرة لغزة

- أبها: الوطن

وســط مخاوف مــن القيود الإسرائيلي­ــة، أبحــرت ســفينة مســاعدات محملــة بنحو 200 طن من المــواد الغذائية إلى غزة في برنامج تجريبي لفتح ممر بحري إلى القطــاع، حيث تــدور الحرب المستمرة منذ خمســة أشهر بين إسرائيل وحماس.

وقد دفــع مئــات الآلاف من الفلسطينيي­ن إلى حافة المجاعة.

وقد سلطت المساعي الرامية إلى إدخال الغــذاء عن طريق البحر - إلى جانب الحملة الأخيرة لإســقاط المســاعدا­ت جواً على شمال قطاع غزة المعــزول - الضوء على إحباط المجتمع الدولي إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة وعدم قدرته على إيصال المساعدات عن طريق البر.

القيود الإس ائيلية

وتقول جماعات الإغاثة إنه يكاد يكون من المســتحيل توصيل المساعدات في معظم أنحاء غزة بسبب القيود الإسرائيلي­ة والأعمال العدائية المستمرة وانهيار النظام بعد اختفاء قوة الشرطة إلى حد كبير من الشوارع. وتتســم الظروف بالسوء بشكل خاص في شــمال قطاع غزة، الذي تعرض لدمار واسع النطــاق، وعزلته القوات الإسرائيلي­ة إلى حد كبير منذ أكتوبر. ويُعتقد أن ما يصل إلى 300 ألف فلســطيني بقوا هناك بالرغم من أوامر الإخلاء الإسرائيلي­ة، واضطر العديد منهم إلى تناول علف الحيوانات في الأسابيع الأخيرة.

خطط التو ع

ويحظى الطريــق البحري المخطط بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها. كما أطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى عمليات إسقاط جوي، لكن مثل هذه الجهود مكلفة ومن غير المرجح أن تلبي الاحتياجات المتزايدة. وتقوم سفينة ‪Open Arms‬ بسحب بارجة محملة بالطعام. وقالت المجموعة إنه بمجرد اقترابها من غزة، ســتقوم سفينتان صغيرتان بسحب البارجة إلى رصيف مراكب صغيرة تبنيه شركة ‪World Central Kitchen‬ ، التي تدير 65 مطبخًا في جميع أنحاء القطاع. وقُتل عشرات الفلسطينيي­ن الشــهر الماضي خلال عملية تسليم مســاعدات فوضوية في الشــمال نظمتها القوات الإسرائيلي­ة، التي أطلقت النار على الحشد. وقالت إسرائيل إن معظم القتلى تعرضوا للدهس حتى الموت، في حين قال مسؤولون فلسطينيون إن معظمهم قتلوا بالرصاص. وتقول إسرائيل، التي تســيطر على ســاحل غزة وجميع المعابر البرية باســتثناء واحد، إنها تدعم جهود توصيل المســاعدا­ت عن طريق البحر وســتقوم بتفتيش جميع شحنات البضائع. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن هذه هي المرة الأولى التي يُســمح فيها لسفينة بتسليم مســاعدات مباشرة إلى غزة منذ عام 2005، وأن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع »سفن أصغر« حتى تكمل الولايات المتحدة العمل في مينائها العائم. وقال وزيــر الخارجية القبرصي كونســتانت­ينوس كومبوس خلال زيارة إلى بيروت إن هناك »آلية« مطبقة للشحنات الأكبر حجمًا، بهدف »ممارسة أكثر منهجية مع زيادة الأحجام.«

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia